خيانة مالك عقار اير للثورة ولرفيقه ياسر عرمان!!

 


 

 

إن الحياة كلمة وموقف، الجبناء لا يكتبون التاريخ، التاريخ يكتبه من عشق الوطن وقاد ثورة الحق وأحب الفقراء. (تشي جيفارا)
الخميس 11/11/2021م، شكل قائد الانقلاب في السودان مجلسه السيادي الذي ضم إلى جانب البرهان وحميدتي، كلا من: شمس الدين كباشي، وياسر العطا، وجابر إبراهيم، ومالك عقار اير، والهادي إدريس، والطاهر حجر، ورجاء نيكولا، ويوسف جاد كريم، وأبو القاسم محمد أحمد، وعبد الباقي عبد القادر الزبير، ولمي عبد الجبار.
قبل تشكيل هذا المجلس السيادي الانقلابي، كانت الاخبار الرائجة، تقول ان أعضاء مجلس السيادة المنقلب عليه من الجبهة الثورية الثلاث، وهم (مالك عقار اير والطاهر حجر والهادي ادريس)، يرفضون الانقلاب وكل الإجراءات المترتبة عنه ولم يكونوا جزءا من مجلس السيادة الذي شكله قائد الانقلاب.
وكانت كل الأنظار متجه للأعضاء الثلاث لإصدار بيانات صحفية تؤكد او تنفي صحة الخبر. لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث، وظل ثلاثي الجبهة الثورية صامتين صمت القبور حتى ظهورهم الذليل يوم الاحد 14/11/2021م في اجتماع لمجلس السيادة الانقلابي بقيادة قائد الانقلاب الجنرال عبدالفتاح البرهان.
ثلاثي الجبهة الثورية (مالك عقار والطاهر حجر والهادي إدريس)، لم يصلوا الى الخرطوم بقوة السلاح وعلى ظهر الدبابات، بل دخلوها بعد ان مهدت لهم الثورة الطريق، لكن هؤلاء الآن ركبوا رؤوسهم اليابسة وقبلوا ان يكونوا في مجلس الانقلاب في خيانة واضحة للثورة التي أتت بهم، لتشكيل طابور الديمومة الانبطاحية تواكبا مع حالة الطوارئ المفتعلة لحراسة معبد الارتزاق.
ثلاثتهم خان الثورة من اجل تحقيق إرادة السلطات الانقلابية عبر تبليغ مهمة سودانية ليس لتصحيح مسار الثورة كما ادعوا زورا وكذبا وبهتانا، إنما لتسخير وجودهم في مجلس السيادة الانقلابي لإرضاء نزوات قائد الانقلاب التملكية وتجسيد همسات جشعه المستفحل عبر ممارسة طقوس الاستقطاب.
وإذا كان ثلاثتهم قد خانوا الثورة وشعاراتها (حرية سلام عدالة)، إلا ان خيانة مالك عقار اير لرفيق دربه وصديقه ونائب تنظيمه (الحركة الشعبية اونلاين)، السيد ياسر عرمان الذي يقبع الآن في معتقلات السلطات الانقلابية، لجد كبيرة، إذ كيف يقبل ان يكون في مجلس سيادة الانقلابيين؟
ألم يكن موقف مالك عقار، موقفا انتهازيا، إذ ان الانتهازي هو الذي يغير مواقفه وقناعاته بنفس اليسر والبساطة التي يغير بها قمصانه، وهو لا يفعل ذلك إلا مقابل منافعه وأهوائه الشخصية، لذلك فهو أناني، غارق في النرجسية، يعمل على أن يظل في الواجهة دائما حتى لو كان ذلك على حساب كرامته.؟
إن انقلاب البرهان، كشف، من ضمن أشياء رئيسة مُريعة، عن أمر جوهري في تفكير وسلوك بعض الذين يدعون النضال والثورية، وهو ان الانتهازية السياسية هي التي تحكمها إلى درجة أنهم لا يجدون حرجاً في رهن مواقفهم وتحركاتهم وفق ذلك المنظور الانتهازي. انهم مع الأسف الشديد لا يرون في الديمقراطية سوى مصطلح لفظي يقومون بتشكيله كما شاءوا ووفق ما يناسبهم ويشبع رغباتهم وأهواءهم ومصالحهم، دونما أدنى اعتبار للمرتكزات الحقيقية التي يستند إليها النهج الديمقراطي ومبدأ التداول السلمي للسلطة.
هؤلاء الانتهازيون وخونة أيضا، لن يشفق عليهم الشعب السوداني، سواء هربَ بعضُهم، أم أُحرقَ، أم وُضعَ في قفص. لطالما أحرقوا قلبه. ولشدّ ما وضعوه في أقفاص الذل والمهانة بوقوفهم مع الانقلابيين.
لن يشفق عليهم الشعب السوداني، لأنهم لا يستحقون الشفقة من الأصل. لأنهم خانوا الثورة وشعاراتها العظيمة -حرية سلام عدالة بوقوفهم مع السلطة الانقلابية.
بالله عليك يا مالك عقار اير.. كيف تنام قرير العين وانت تعلم ان رفيقك ياسر عرمان يقبع في معتقلات مجلس السيادة الذي انت عضوا فيه!
إنكم أناسٌ بائسون منعزلون! أنتم مفلسون. انتهى دوركم. اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدا. أنتم في مزبلة التاريخ.

 

bresh2@msn.com

 

آراء