دارفور بين تشاد وإسرائيل!!

 


 

 

زفرات حرى

  

الطيب مصطفى

  

eltayebmstf@yahoo.co.uk

   

قبل أن أتيح المجال لقلم مي حموري حول علاقة إسرائيل بكل من تمردي جنوب السودان ودارفور أود أن أشير إلى أن استنجاد الرئيس التشادي إدريس دبي بإسرائيل الذي جاء عقب الهجوم الذي شنته المعارضة التشادية المسلحة مؤخراً لا يضيف جديداً أو يكشف محجوباً ذلك أن إسرائيل ظلت ضالعة في تمرد دارفور منذ بدايته بالرغم من أن نداء دبي واستغاثته العلنية ستعطي إسرائيل الحق في التدخل العلني والمكشوف بدون أن تلجأ إلى العمل السري الذي كان يتم من خلاله تقديم السلاح للمتمردين كما كشفت الوثائق غير ما مرة وبالرغم من أن زيارة عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان لإسرائيل وتصريحاته التي أدلى بها للقنوات الفضائية وأجهزة الإعلام وإعلانه عن نيته فتح سفارة لإسرائيل في الخرطوم وقنصليات في بعض الولايات عندما يحكم السودان بالرغم من أن ذلك كشف عن بداية التدخل الإسرائيلي العلني في الشأن الدارفوري أو الشأن السوداني التشادي منذ تلك الزيارة الفضيحة والذي تزايد بعد ذلك كثيراً وها هي صحيفة »معاريف« اليهودية تعترف بوجود حركة كثيفة لجهاز الاستخبارات »الموساد« في الحدود السودانية التشادية... أقول إن على الحكومة أن تعلم أن فرنسا تحت ساركوزي ذي الأصول اليهودية تلعب دوراً قذراً في قضية دارفور وفي عدائها للحكومة السودانية وهي التي مهدت ورتَّبت لزيارة عبد الواحد محمد نور لإسرائيل وما من حكومة فرنسية منذ استقلال السودان بادرت السودان بالعداء مثل حكومة ساركوزي التي تحتضن اليوم عبد الواحد محمد نور والتي تُعتبر أشد الحكومات في العالم تحرشاً بالسودان ودعماً لمحكمة الجنايات الدولية ولذلك أشعر باستغراب شديد للزيارة التي قام بها وفد سوداني برئاسة د. نافع علي نافع لباريس فهلا علمت الحكومة أن فرنسا اليوم تحت ساركوزي أكثر عداء للسودان الشمالي وحكومته من أمريكا تحت أوباما.

  رسالة أخرى أوجهها للشقيقة مصر أن أصابع إسرائيل التي تتمدد كل يوم في الشأن السوداني من خلال دارفور ومن خلال دول الجوار خاصة أوغندا وتشاد وكينيا تستهدفها هي وأمنها القومي بمثلما تستهدف السودان فهلا استيقظت قبل فوات الأوان؟!

 

آراء