دعوة أسياس أفورقي.. ومبادرة الطيب الجد.!!

 


 

 

التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا من أية جهة كانت مرفوض، كما أن المبادرات الملغومة من قوى الردة التي تتزيأ بشعارات الصوفية مكشوفة لن تنطلي على شعبنا الذي إنجز أعظم ثورة في العصر الحديث.
الحفاظ على وحدة الوطن وصيانة إستقلاله وسيادته ثابت من ثوابت ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت ثلاث شعارات: لا حوار لا تفاوض ولا شراكة، وأنا من عندي أضيف إليها، شعار رابع، لا للتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية.
السيادة الوطنية خط أحمر.
ملايين الشهداء من السودانيين والسودانيات قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل الحرية والتحرر.

رغم تعقيدات الفترة الإنتقالية لكن على الجميع أن يفهم أن السودان قد تخطى مرحلة الإستبداد الذي حول الدولة والمجتمع إلى مزرعة خاصة بالحاكم الطاغية.
الإستبداد علة قاتلة ومدمرة تفسد كل شيء في الإنسان، فلا يمكن أن يتحقق الإصلاح عن طريق الإستبداد والقهر وقمع الحريات وتحويل الشعب إلى قطيع كما هو حاصل في أغلب الدول في محيطنا العربي والإفريقي.!

الخلاص من الأوضاع البائسة لن يتحقق عن طريق مبادرات الكيزان المغلفة بشعارات الصوفية.
ولا عن طريق تلبية دعوات بعض الرؤساء للقبائل في محيطنا العربي والإفريقي.
الحل الشامل لكل أزمات بلادنا هو في وحدتنا وصون سيادتنا الوطنية وتحرير إرادتنا السياسية لإطلاق الطاقات الكامنة في شعبنا الجسور الذي أسقط أسوأ نظام عرفه السودان.
نظام الإنقاذ المجرم الذي حكم ثلاث عقود إنقسم الوطن فيها إلى دولتين وتدهور الإقتصاد السوداني، وساءات أحوال المجتمع، وإنتشر الفساد بكل أشكاله وصنوفه وتراجع دور بلادنا الإقليمي والدولي، وأصبحت دولة معزولة في الساحة الدولية.

مرة أخرى أعيد التأكيد أن خلاصنا في وحدتنا، وفي الثورة التي أشاعت فرحاً وأملاً في نفوس السودانيين
وأثارت الذعر في نفوس قوى الردة والفساد والطغاة في محيطنا المظلم.!

لذلك علينا أن نعض على ثورتنا بالنواجز عبر النضال المستمر من أجل توعية جماهير شعبنا بقيمة ومعنى الثورة كحدث تاريخي حتماً سيسد الباب البيجيب الريح، وسيزيل القهر والظلم والفقر ويقضي على الحروب، ويرسخ مفاهيم الديمقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية ويشيع النور ومفاهيم وقيم الإستنارة وحشد طاقات البناء والعمل الجاد لبناء السودان الذي نحلم به، وإحياء ثقافة التعاون والتآخي والإنسجام الوضوح والشفافية والمصارحة والعدالة في تكافؤ الفرص وغرس الثقة وإشراع أبواب الأمل أمام جميع مكونات شعبنا في كافة أرجاء الوطن الحبيب.
وفتح أبواب المشاركة السياسية في صنع القرار السياسي القائم على إرادة الشعب، والإستفادة من كل الآراء والأفكار والتصورات البناءة وإستثمار كل المبادرات الصادقة والنزيهة التي تخدم خط الثورة وتحقق أهدافها في الحرية والعدالة والسلام.

عاشت ثورة ديسمبر المجيدة، راية لتعزيز المشتركات الوطنية وتعميق مفاهيم الحرية والتحرر، ومنارة للشعوب في محيطنا الإقليمي والدولي.

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////

 

آراء