دعوة لتأكيد الهوية السودانية أينما كنتم
د. فراج الشيخ الفزاري
7 May, 2024
7 May, 2024
د. فراج الشيخ الفزاري
========
أعمل بدولة قطر الشقيقة، منذ فترة طويلة في مجال البيئة وصحة وسلامة البيئة..ثم تقاعدت عن العمل عند بلوغي السن القانونية للتقاعد...ولكنهم أكرموني غاية الإكرام بالتمديد عام بعد عام حتي أصابني الخجل..وفضلت الراحة بعد طول المشاق..فتركت العمل الرسمي ولم اترك تواصلي الشخصي مع زملاء المهنة لمدة ليست بالقصيرة..ولكنهم لم يتركوني بل زادوني رفعة
ومكانةواعادوني للعمل بمميزات ومستحقات أكبر..وهذا تقدير ووفاء قل أن يوجد في بقية دول العالم...فلهم الشكر والتقدير والاحترام.
وكانت المفاجأة لدي زملائي القدامي عندما عدت ، بعد الغياب، بجلبابي الأبيض ومركوبي المرقط ولفة الشال المطرز عكس ما عهدوني بالبدلة السوت وربطة العنق الأنيقة وصبغة الشعر الزاهية الجميلة.
عدت بجلابية وتوب..وجبة وسديري ومركوب...
أقول عدت بهذا الزي السوداني الجميل ،فزادني تقديرا واحتراما منقطع النظير والكل يحييني بكيفك يازول..فأسمع لها رنينا تشنف مسامعي وتعيد إلي روحي اتزاني واستراحة روحي ووجداني..واجابتي كانت لمن يسأل بأنني أفعل ذلك لأن فيه تأكيد لهويتي السودانية ولو في مظهرها الشكلاني..
اريد , أن أقول لإخوتي ، في دول المهجر...والاغتراب..في بلاد العرب و العجم..نحن لازلنا هنا..وفي كل مكان..فخورون بهويتنا القومية..ومشاعرنا الوطنية..ولن تنسينا الحرب اللعينة ،التي فرضت علينا ،أو تلهينا من التمسك بأهداب الوطن الجريح..ونحن كنا ولازلنا نعتز بأصلنا وفصلنا وتنوعنا واختلاف لهجاتنا وسحناتنا.. فالدم واحد..والعرق واحد..والهدف واحد نحو سودانا الحبيب.
من هنا..أجدد دعوتي لأحبتي السودانيين، أينما كانوا وحلوا..التمسك بهذه الهوية، التي تميزنا، عن غيرنا وعن كل باقي شعوب الأرض, حشمة وهيبة ووقارا..
تأكيد الهوية الوطنية السودانية ، في الداخل والخارج، مطلب قومي وبلادنا تخوض حربا كارثية طالت كل مقتنياتنا التأريخية والحضارية، بل قد تعدت القيم والأخلاق السودانية...ولم يتبق لنا سوي هذه الهوية الوطنية
فمن خلال رمزيتها نستشعر
انسانيتنا وانتماءنا لهذا الوطن العزيز...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
========
أعمل بدولة قطر الشقيقة، منذ فترة طويلة في مجال البيئة وصحة وسلامة البيئة..ثم تقاعدت عن العمل عند بلوغي السن القانونية للتقاعد...ولكنهم أكرموني غاية الإكرام بالتمديد عام بعد عام حتي أصابني الخجل..وفضلت الراحة بعد طول المشاق..فتركت العمل الرسمي ولم اترك تواصلي الشخصي مع زملاء المهنة لمدة ليست بالقصيرة..ولكنهم لم يتركوني بل زادوني رفعة
ومكانةواعادوني للعمل بمميزات ومستحقات أكبر..وهذا تقدير ووفاء قل أن يوجد في بقية دول العالم...فلهم الشكر والتقدير والاحترام.
وكانت المفاجأة لدي زملائي القدامي عندما عدت ، بعد الغياب، بجلبابي الأبيض ومركوبي المرقط ولفة الشال المطرز عكس ما عهدوني بالبدلة السوت وربطة العنق الأنيقة وصبغة الشعر الزاهية الجميلة.
عدت بجلابية وتوب..وجبة وسديري ومركوب...
أقول عدت بهذا الزي السوداني الجميل ،فزادني تقديرا واحتراما منقطع النظير والكل يحييني بكيفك يازول..فأسمع لها رنينا تشنف مسامعي وتعيد إلي روحي اتزاني واستراحة روحي ووجداني..واجابتي كانت لمن يسأل بأنني أفعل ذلك لأن فيه تأكيد لهويتي السودانية ولو في مظهرها الشكلاني..
اريد , أن أقول لإخوتي ، في دول المهجر...والاغتراب..في بلاد العرب و العجم..نحن لازلنا هنا..وفي كل مكان..فخورون بهويتنا القومية..ومشاعرنا الوطنية..ولن تنسينا الحرب اللعينة ،التي فرضت علينا ،أو تلهينا من التمسك بأهداب الوطن الجريح..ونحن كنا ولازلنا نعتز بأصلنا وفصلنا وتنوعنا واختلاف لهجاتنا وسحناتنا.. فالدم واحد..والعرق واحد..والهدف واحد نحو سودانا الحبيب.
من هنا..أجدد دعوتي لأحبتي السودانيين، أينما كانوا وحلوا..التمسك بهذه الهوية، التي تميزنا، عن غيرنا وعن كل باقي شعوب الأرض, حشمة وهيبة ووقارا..
تأكيد الهوية الوطنية السودانية ، في الداخل والخارج، مطلب قومي وبلادنا تخوض حربا كارثية طالت كل مقتنياتنا التأريخية والحضارية، بل قد تعدت القيم والأخلاق السودانية...ولم يتبق لنا سوي هذه الهوية الوطنية
فمن خلال رمزيتها نستشعر
انسانيتنا وانتماءنا لهذا الوطن العزيز...
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com