دعونا من أمريكا ومن بعض دول الإقليم هل للاتحاد الأوروبي دور في حريق السودان ؟!

 


 

 

دعونا من أمريكا ومن بعض دول الإقليم هل للاتحاد الأوروبي دور في حريق السودان ؟! وهذا التدفق الهائل من رعايا دول الجوار الافريقي أليس مرسوماً بعناية ؟! أوروبا شاخت صارت تسرق وتخرب من بعد بعد ان كانت تنهب من الداخل !!..

حميدتي استعملته أوروبا شرطي حدود يمنع الأفارقة التعساء من عبور الصحراء للوصول للبحر ومن ثم العبور للشواطيء الأوربية حيث الراحة والرفاهية واللقمة الهنية والقرب من الحضارة والمدنية !!..
إذن أوروبا وفرت الصداع المزمن الذي تعانيه من طالبي الهجرة بتجنيد الجنجويد وهم يجيدون الكر والفر وقلوبهم خالية من الرحمة وقابليتهم للارتزاق جد كبيرة وطبعا القارة العجوز الشمطاء لم تبخل عليهم بالمعينات من آليات عسكرية ومعدات وجعلت منهم قوات أشبه بالمحترفة والنظرة إليها لم تكن استنكارية طالما ان المخدم ( صاحب العمل ) هو أوروبا شخصياً ولكن الخاسر الأكبر كانت افريقيا السمراء التي نالت مانالت من الظلم الأوروبي الذي اورثها الفقر والجوع والمرض واغلق حدوده أمام رعاياها بواسطة نفر منهم تعاملوا معهم بكل القسوة والشدة من أجل المال والشهرة !!..
دور حميدتي في دارفور معروف ونال بمقتضاه ارفع رتبة عسكرية ماكان يحلم بها ضابط في الجيش الروسي واكتنزت خزائنه بالمال الوفير وصارت إمكانيات الدولة كلها من الذهب تحت تصرفه باختصار صار حميدتي يملك جيشاً ضاربا وثروة مهولة ونفوذ طاغي وجلس علي مقعد الرجل الثاني في البلاد ولكن كل هذا الإنجاز كان دون طموحه الذي لامس الثريا وسعي حثيثاً لتحقيق هذا الهدف الغالي بأن يتربع علي أريكة راس الدولة مثله مثل حكام الخليج يكون هو وأسرته الحكام والشعب هم التابعين ماعليهم إلا تقديم فروض الولاء لصاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين رئيس الوزراء والنائب الثاني والمفتش العام !!..
هذه الحرب التي انطلقت من عقالها دون إنذار وفي ظرف شهر واحد تحولت الخرطوم العاصمة الجميلة التي يحتضنها مقرن النيلين ومدينة بحري الوادعة الي أشلاء ودماء وخراب لم يتوقعه أكثر المتشائمين ولم تتنبأ به أعتي مستودعات الفكر العالمية ومعاهد الأبحاث بالشرق والغرب واساطين المخابرات والاستراتيجيات !!..
نخلص الي ان أوروبا استخدمت الافريقي للقبض على أخيه الافريقي ومنعه من القدوم لاوروبا وعندما تضخم حميدتي ونجح ارتزاقه في اليمن وصار له جيش وصار يقابل رؤساء الدول ويتكرم عليهم من ذهب البلاد رأت أوروبا ان تستفيد من هذا الجنجويدي المتنفذ فعهدت إليه بحراسة الحدود ومنع تسلل اي افريقي للبحر المتوسط ونجح الموظف في أداء المهمة وزيادة في الخير فقد أصبح يجند هؤلاء الأفارقة الجوعي في جيشه علي اساس إرسالهم للعمل في الامارات واليمن ووصل كثير منهم الي السودان بعد ان بلعوا الطعم وانطلت عليهم الخديعة ووجدوا نفسهم عساكر في الدعم السريع !!..
صار قوام الدعم السريع مائة ألف مقاتل معظمهم من غرب أفريقيا جاءوا الي وطننا الحبيب وشاركوا في فض المظاهرات والاعتصام وفي كثير من الفظائع ضد شعبنا المسالم بقسوة متناهية فظة ولامبالاة وبرود فهم اصلا لم يتوقع منهم غير ذلك لأنهم جاءوا من طينة أخري وتربة غريبة يحملون معهم الحسد والحقد والتشفي وسوء الأخلاق وقمة الانحطاط !!..
إن هذا النهب والقتل والدمار هو من بضاعتهم التي حملوها إلينا ومن سوء طباعهم ومع ذلك يظل الكيزان هم سبب كل البلاوي والمصائب التي نحن فيها الآن نعاني من ويلاتها ولازلنا لأنفهم هل من أجل كرسي زائل ودنيا حطام نفعل باهلنا الطيبين كل هذه الإبادة الجماعية !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء