دوري المحترفين التحدي القادم

 


 

 


najeebwm@yahoo.com
إن فوكس

أعود مجددا لمعانقة القراء والكلمة ومتابعة الحدث بعد انقطاع عن الكتابة بضعة أسابيع وذلك بسبب وجودي في ربوع الوطن بمناسبة عقد قران ابنتي الكبرى ضحى.
أريد أن أتناول في هذه الزاوية موضوع مهم جداً يتعلق بتطبيق دوري المحترفين سبق أن تحدثت عنه في الصحف الورقية والإلكترونية كثيراً.
ما يطرح من بعض الكتاب في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في الزمن الرقمي من أفكار وآراء نقدية ليس له علاقة باللعبة وخارج الشبكة نتيجة لضعف هياكله التي تحتاج إلى عملية إصلاح شامل وجاد للبيئة الأساسية.
شروط الاتحاد الدولي لتطبيق دوري المحترفين 2013 أصبحت تشكل عبئا على الفرق التي تشارك في مسابقات دوري أبطال أفريقا لأنها تتطلب ميزانيات ضخمة.
لا يمكن تطبيق تجارب مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وقطر وغيرها في دولة تعاني من ويلات أزمة اقتصادية خانقة فالوضع مختلف تماما عن هذه الدول والإقبال لدينا ضعيف جداً من الشركات لرعاية الأندية والاستثمار في كرة القدم.
آلية تطبيق نظام دوري المحترفين يشترط تبعية الأندية الرياضية للقطاع الخاص وليس للقطاع الحكومي فأهم هذه الشروط أن يكون لدي الأندية ملاعب مملوكة لها أو مؤجرة ولاعبين وإداريين محترفون ومتفرغون بشكل كامل لكرة القدم  خاصة بالتسويق وتكون لدى النادي مصادر دخل يستطيع من خلالها تسيير النشاط اليومي وغير ذلك من الأمور.
تأخرنا كثيرا عن ركب التطور الكروي الإقليمي والإفريقي والعالمي في عالم الإحتراف ولذا سيكون شبح الإبعاد من البطولات الخارجية يطاردنا بسب الإتحاد المتأسف المفلس فكرياً  الذي سيكون في موقف حرج قد يحرمه من المشاركة في البطولات الدولية  في حال عدم تطبيقه اللوائح والنظم التي وضعها الاتحاد الإفريقي للأندية خلال الفترة الماضية.
الأندية السودانية باستثناء المريخ والهلال تسير نشاطها على (نهج قدر ظروفك) وتتعامل مع محترفيها بالقطعة ولا تمتلك تلك المقومات ولا تستطيع أن تؤمن أدوات الاحتراف التي يطالب بها الاتحاد الإفريقي.
أذا أردنا اللعب في دوري المحترفين لا بد أن تتوفر الأدوات اللازمة وأن تتحول نظرتنا من الهواية إلى صناعة رياضية كاملة في جميع النواحي مالياً إدارياً وفنياً وإعلامياً وجماهيرياً وبغير ذلك يعني أننا نسير على طريق غير واضح المعالم وبالتالي استمرار العشوائية واللت والعجن في عملية تطبيق هذا المفهوم.

 

آراء