ذكرياتي مع أستاذي حسن نجيلة

 


 

 


كلام الناس

 

* أعاد لي الأستاذ عاصم حسن نجيلة ذكريات طيبة عندما أهداني كتاب والده أستاذ الأجيال الراحل المقيم المعلم التربوي الصحفي الكبير حسن نجيلة (ذكرياتي في البادية) الذي ترجمه إلى اللغة الإنجليزية الدكتور علي أحمد الطيب اختصاصي علم الأمراض.
* تذكرت البدايات الأولى لتعاوني مع صحيفة (الرأي العام) "القديمة"، عندما كان مؤسسها وصاحب امتيازها الأستاذ إسماعيل العتباني- عليه رحمة الله- رئيسا لتحريرها، وقتها كنت طالبا في جامعة القاهرة بالخرطوم، وكنت قد شرعت في الكتابة على صفحة (صور وألوان).


* وقتها كان الأستاذ حسن نجيلة قد تفرغ للعمل الصحفي بعد سنوات من العطاء الثر أمضاها معلما في بقاع السودان المختلفة، كنت أسمع عنه قبل أن التقي به، وقرأت له "ملامح من المجتمع السوداني" و"ذكرياتي في البادية" ومن بعد قرأت له "ذكرياتي في دار العروبة"، لم أحاول الالتقاء به مباشرة.. فقد كنت أنظر إليه كنجم بعيد المنال.
* كنت أكتب ما أريد نشره في (صور وألوان) وأتركه لدى موظف الاستقبال، وأسعد عندما أجد اسمي منشورا في "الرأي العام"، كان يكتب في صفحة "صور وألوان" في ذلك الوقت بعض الكتاب الذين أصبحوا رموزا في حياتنا العامة .


* التقيت أول مرة بالأستاذ حسن نجيلة في (الرأي العام) وكان يرتدي الزي القومي مكتملا بعباءته، كان يكتب عموده المقروء "خواطر" قبل أن ينتقل به ليزين صفحات "الصحافة" في أواخر أيام حياته معنا.


* هكذا شاءت الأقدار أن نتشرف بأن يعمل معنا أستاذي المعلم الراحل المقيم حسن نجيلة في أواخر أيام حياته بعد أن تشرفت بانطلاقة عملي في عالم الصحافة تحت رعايته في الرأي العام، عندما شرف الأستاذ حسن نجيلة الصحافة كنت سكرتيرا للتحرير بها، وظل يكتب عموده الذي ارتبط باسمه "خواطر حسن نجيلة"، وظلت علاقتي به علاقة التلميذ بأستاذه ومعلمه بكل ما يعني ذلك من احترام وتقدير، إلى أن انتقل إلى رحمة مولاه محفوفا بمحبتنا وتقديرنا واحترامنا.


* هكذا أعادني الأستاذ عاصم حسن نجيلة إلى ذكريات محببة إلى نفسي عاصرت فيها والده الأستاذ حسن نجيلة الذي قدّم للمكتبة السودانية عصارة تجاربه الحية في المجتمع السوداني وفي البادية بصفة خاصة، هذه التجارب الحية التي وثق فيها لبعض أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية في بلادنا أصبحت مراجع لدارسي الإجتماع و الأنثروبولوجي والتراث السوداني.

 

آراء