ذكــرى في بكاء عزيــز
حسن إبراهيم حسن الأفندي
1 May, 2024
1 May, 2024
thepoet1943@gmail.com
حسن إبراهيم حسن الأفندي
قضى الله أن أحـيا بُعَـيـْـدك بـاقـيـا
أقـاوم أحـزانــي وأدفــع مـاضـيـا
وأنت الـذي قد كـان يعـلـم أنـني
رقيـق الحــواشــي لا يقـاوم غازيـا
فلا الســيف واللـيـل البهيـم برفقتي
ولا القلـب يقـوى أن يجاري أعـاديـا
هو المـوت لم يرحم وفرق بينـنـا
ويجمعنـا بعـد التـفـرق ثــانـــيــــا
قـريبا أخـي يـأتي الي بكــأســـه
لأرتـاح من دنيـا تكــدر حــاليـا
هوالمـوت فـتاك الكمـاة جبـابرا
وقَتــَّال طفــل لم يعـد بعد ضاويـا
هوالمـوت يرمينـا يداهـم خلـســــة
فلا القصـر ينجـينا ولا الكهف حاميـا
هو الموت سـرغامـض عز وصفــه
لعلك بعـد المـوت تدرك خـافــيا
وجدت بنات الحور يقصر طرفهـا
وغيرك لا يبصـرن من ظل آويا
وجدت قصورا عاليات وريفــة
بها ثمر يدنو إليك مــــواتـيا
فقد كنت رغـم الفقر والضيق و العنا
تجـود بما في الكف تدفع ساخـيا
تهش تبش دون قلب منافق
ولا ترتضــي إلا وكفك عـاليا
لئن باعـدت بيني وبينك حــفـرة
فما زلـت في نفســـي تخيم باقيا
هو الموت أحيـا مرّه ألـف مـرة
أذوب وإن أبدو إلى الغير هانيا
فهل يا ترى قابلت من كان حبهـم
غماما يقي حــر الهجير سمـائـيا
فقدت وما فقدي لمثلك هــين
وقد كنت أرجو أن بكيت وداعيا
تباعدنا دنيا برغـم مــحـــبـــة
ولا كان قلبي أو فـؤادك راضـيــا
وأنت الى رزق تجـوب بقاعهـــــا
كلانا بأصقــاع تباعــد بـاكــيــا
( يقيم الرجال الموسـرون بأرضهــم
ويرمي النوى بالمقترين المراميا)
ألــوم لنفســـي تارة وأصـــدهـــا
وما علـمـت نفـسي القــصي ودانيا
تراودني ذكـرى اليـك عـــزيـزة
وتحـرم عيني أن تنام لياليا
ولا صرفت عني الليالي خيـاله
وإن كان طبـع الآدمي التناسـيا
أأنسـاه هل في ذاك رد جـمـيـله
وحســنى بجــيدي ألزمتني وفائيا
وعاذلة تحنـو علي تلـــومـني
وتحتــار في أمـــري تشاهد ما بيا
تقول أما يكفي بكاؤك لــيـلـة
وأخرى وأخرى ثم شهرا معانيـا
وهل يُرْجِعَــنّ الدمع من غاب نجمه
وغطـى لـه نـبث التـراب مواريـا
فقلت لها عذرا فليســت عواطفـي
كما ظن بعض الناس تَرضى قياديا
أحاسيسنا ليست لنا بمـديـنة
نسـيّرها أنى نشـاء الـمـناحـيا
ألا ليت شعري من يعود من الفنـا
فيخبرنا عــما رآه مــــدانـيا
لعـل بذا يخمدن نيران ثــاكــل
ويمحـوه من بعد العذاب عنائـيا
وأعلم أن اللـه أرحـم راحــم
ويغفـــر ذنب العبــد من كان عاصيا
فيـا رب جاء العبد بابك طارقــا
وفي نفســـه خـوف مـن الله باديــا
تجاوز الهي عن ذنوب و إن تكـن
كـرمـل صـحـارى أنت تعلم حـاصيا
وضاعـف لـه الخيرات وهي كثيرة
وأنت غـني أن تعــذب واهــيا
ويا قبـر تـســقى بالملث وطلـه
وغــيداقة تروي التـراب تـواليا
ولا غاب عنك الخيروالظل والصبا
نعيم حـضين من بجوفـك ثـاويا
حسن إبراهيم حسن الأفندي
حسن إبراهيم حسن الأفندي
قضى الله أن أحـيا بُعَـيـْـدك بـاقـيـا
أقـاوم أحـزانــي وأدفــع مـاضـيـا
وأنت الـذي قد كـان يعـلـم أنـني
رقيـق الحــواشــي لا يقـاوم غازيـا
فلا الســيف واللـيـل البهيـم برفقتي
ولا القلـب يقـوى أن يجاري أعـاديـا
هو المـوت لم يرحم وفرق بينـنـا
ويجمعنـا بعـد التـفـرق ثــانـــيــــا
قـريبا أخـي يـأتي الي بكــأســـه
لأرتـاح من دنيـا تكــدر حــاليـا
هوالمـوت فـتاك الكمـاة جبـابرا
وقَتــَّال طفــل لم يعـد بعد ضاويـا
هوالمـوت يرمينـا يداهـم خلـســــة
فلا القصـر ينجـينا ولا الكهف حاميـا
هو الموت سـرغامـض عز وصفــه
لعلك بعـد المـوت تدرك خـافــيا
وجدت بنات الحور يقصر طرفهـا
وغيرك لا يبصـرن من ظل آويا
وجدت قصورا عاليات وريفــة
بها ثمر يدنو إليك مــــواتـيا
فقد كنت رغـم الفقر والضيق و العنا
تجـود بما في الكف تدفع ساخـيا
تهش تبش دون قلب منافق
ولا ترتضــي إلا وكفك عـاليا
لئن باعـدت بيني وبينك حــفـرة
فما زلـت في نفســـي تخيم باقيا
هو الموت أحيـا مرّه ألـف مـرة
أذوب وإن أبدو إلى الغير هانيا
فهل يا ترى قابلت من كان حبهـم
غماما يقي حــر الهجير سمـائـيا
فقدت وما فقدي لمثلك هــين
وقد كنت أرجو أن بكيت وداعيا
تباعدنا دنيا برغـم مــحـــبـــة
ولا كان قلبي أو فـؤادك راضـيــا
وأنت الى رزق تجـوب بقاعهـــــا
كلانا بأصقــاع تباعــد بـاكــيــا
( يقيم الرجال الموسـرون بأرضهــم
ويرمي النوى بالمقترين المراميا)
ألــوم لنفســـي تارة وأصـــدهـــا
وما علـمـت نفـسي القــصي ودانيا
تراودني ذكـرى اليـك عـــزيـزة
وتحـرم عيني أن تنام لياليا
ولا صرفت عني الليالي خيـاله
وإن كان طبـع الآدمي التناسـيا
أأنسـاه هل في ذاك رد جـمـيـله
وحســنى بجــيدي ألزمتني وفائيا
وعاذلة تحنـو علي تلـــومـني
وتحتــار في أمـــري تشاهد ما بيا
تقول أما يكفي بكاؤك لــيـلـة
وأخرى وأخرى ثم شهرا معانيـا
وهل يُرْجِعَــنّ الدمع من غاب نجمه
وغطـى لـه نـبث التـراب مواريـا
فقلت لها عذرا فليســت عواطفـي
كما ظن بعض الناس تَرضى قياديا
أحاسيسنا ليست لنا بمـديـنة
نسـيّرها أنى نشـاء الـمـناحـيا
ألا ليت شعري من يعود من الفنـا
فيخبرنا عــما رآه مــــدانـيا
لعـل بذا يخمدن نيران ثــاكــل
ويمحـوه من بعد العذاب عنائـيا
وأعلم أن اللـه أرحـم راحــم
ويغفـــر ذنب العبــد من كان عاصيا
فيـا رب جاء العبد بابك طارقــا
وفي نفســـه خـوف مـن الله باديــا
تجاوز الهي عن ذنوب و إن تكـن
كـرمـل صـحـارى أنت تعلم حـاصيا
وضاعـف لـه الخيرات وهي كثيرة
وأنت غـني أن تعــذب واهــيا
ويا قبـر تـســقى بالملث وطلـه
وغــيداقة تروي التـراب تـواليا
ولا غاب عنك الخيروالظل والصبا
نعيم حـضين من بجوفـك ثـاويا
حسن إبراهيم حسن الأفندي