بمزيد من الحزن والأسي أنعي للشعب السوداني والإنسانية القانوني والسياسي والنقابي والمناضل الكبير فاروق أبو عيسي المحامي الذي رحل عنا دنيانا اليوم الأحد الموافق ٢٠٢٠م بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد حياة حافلة بالتضحيات والبذل والعطاء.
كان الفقيد عليه الرحمة مقاوماً شرساً ، وسياسياً محنكاً، وقانونياً ضليعاً ، ونقابياً عتيداً ، ظل رافضاً للمساومات ومدافعاً عن قضايا الضحايا والمحرومين.
رحل الرمز الوطني فاروق أبو عيسي المحامي ، وبلادنا في أمسّ الحوجة لحكمته وخبرته وصبره وشجاعته وعمق بصيرته.
ولد الراحل الكبير بمدينة ود مدني عام ١٩٣٣م ، وإنضم باكراً للحركة الوطنية ضد الإستعمار الإنجليزي، وتقلد مواقع قيادية بالحزب الشيوعي السوداني والتجمع الوطنى الديمقراطي ونداء السودان وغيرها من التحالفات السياسية والنقابية.
بدأ مسيرته العملية والنضالية بمهنة المحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان وتبني قضايا الرأي العام ، وهو من أبرز قيادات العمل النقابي بالسودان والوطن العربي والأفريقي.
ظل الفقيد عليه الرحمة ثابتاً علي مبادئه النضالية والثورية ، ومكافحاً من أجل الحرية والديمقراطية وسيادة حكم القانون ، وعاملاً من أجل التغيير بالسودان ، وبناء دولة المواطنة المتساوية.
كان الفقيد عليه الرحمة من أشرس المقاومين لنظام الجبهة الإسلامية القومية الشمولي ، عرفته السجون والمعتقلات ، فلم تنكسر له عزيمة أو يلين له جانب ، وظل متمسكاً بمبادئه التي آمن بها.
كان الفقيد عليه الرحمة أحد أبرز القادة والزعماء الوطنيين ، ورائداً من رواد حقوق الإنسان ، وأحد الذين شاركوا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام ١٩٨٣م ، وهو من أبرز أعلام المحاماة ورجالات القانون والمدافعين عن حقوق الإنسان ، وأحد أبرز المناضلين السياسيين في تأريخ السودان المعاصر.
أبعث بأسمي آيات التعازي لأسرته الصغيرة والشعب السوداني والإنسانية ، وكافة زملائه ومعارفه داخل وخارج السودان.
ألا رحم الله الأستاذ/ فاروق أبو عيسي رحمةً وأسعة ، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، وألهمنا وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ١٢ أبريل ٢٠٢٠م