رثاء رفيق الدرب النطاسي شرف الدين الجزولي: عندما يتجسّد الأسي؛ كلِمٌ حزين

 


 

 



بسم الله الرحمن الرحيم

شرفٌ .. شهابٌ ... جذوةٌ .. قبسٌ لعلّ الناس منه يصطلون 

ونقاء بَرَدٍ صاب حرث القوم دفّاقاُ هتون
ورذاذ طلٍّ طهّر الصفوان من غبر السنين
فاهتزّت الأرض الغنية من حلو الثمار رمَّاناً وصنواناً تهدّل بالغصون
شرفٌ وتنسيقٌ يسرُّ النّفس تجويداً كأحرف يرملون
شرفٌ تواري مثل حلُمٍ ضاع في يوم حزين
رحل النّديم كأنّما ضوءٌ خبا والحزن أطبق بالجفون
مُتعجّلاً يمضي إلى دار الخلود مباركاً وصحائف الأعمال تُحمل باليمين
يا زفرة حرَّي تغشَّاها الأسي والعين تدمع في سكون
يا صرخةً تنعي رفيق العمر والآسي الحنون
عبثاً تطوف بخاطري أحلام أمسٍ هدَّها في مهدها ذكري المنون
عبثاً يكون الحُلم في زخم الحياة مبعثراً حيناً وحيناً لا يكون
صلّى عليك الله يا نور الهدي يا أحمداً يا أيّها البرُّ الأمين
اشفع له يوم القيامة واسقه من حوضك الميمون من ماءٍ معين
ربَّاهُ يا ذا الجود والإكرام والإحسان ربِّ العالمين
ارحم بحقِّك ضعفه ورجاءنا وأجب دعاء السائلين
واجعل من سندس فُرشاً وأثواباً تسرُّ الناظرين
في جنّة الفردوس تجري تحتها الأنهار تنضخ بالعيون
سبحانك اللهم أنت الباقِ أنت الوارث الفرد المتين

ألا رحم الله رفيق الدرب شرف الدين الجزولي محمد علي
محمد عثمان سابل
مايو ٢٠٢٠
مستشفى الهدا العسكري، المملكة العربية السعودية

 

آراء