رحيل البرهان أصبح مطلب وطني

 


 

الطيب الزين
23 October, 2021

 

مسيرات يوم أمس الخميس ٢٠٢١/١٠/٢١، في الخرطوم وكل مدن السودان سطرت لوحات وطنية رائعة عكست روعة السودان وشعبه المعلم. وأعادت ذكرى ثورة إكتوبر المجيدة صورة حية، بالصوت والصورة والهتافات والزغاريد، أن إرادة الشعب لا تقهر، وعمقت الوعي والفهم بأن لا عودة إلى الوراء، ولا خيار، إلا خيار الوعي والسلمية والحرية وبناء دولة المدنيااااا.
كما إنهت فصول المسرحية الهزيلة التي نسج خيوطها في الخفاء البرهان الحالم بحكم السودان.
ليس هذا فحسب بل قالت بكل وضوح أن حالة إنسداد الأفق التي إصطنعها لصالح الفلول وقوى الردة، لا تفتح إلا برحيله، لأنه بدهائه ومكره أوصل الأمور إلى هذا الحد.
بغرض تهيئة ظروف الفوضى الهدامة للحيلولة دون تسلم المدنيين رئاسة مجلس السيادة الشهر القادم. مسيرات يوم أمس قالت: للرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي ولقيادات الجيش السوداني بجلاء لا لبس فيه، البرهان رجل خائن وعميل، لا رجاء منه.
لذا عليهم أن يرشحوا شخصية عسكرية أخرى قلبها على الوطن وتحترم إرادة الشعب وتطلعاته لإستكمال خطوات التحول الديمقراطي.
إقالة البرهان أضحت مطلب شعبي لأنها بمثابة مفتاح وحل للأزمة التي إفتعلها هو في الفراغ الأصم.!
فليذهب البرهان الى مزبلة التاريخ غير مؤسفا عليه.
ويبقى السودان وطناً موحداً، وشعباً متماسكاً، تحقيقاً لتطلعاته في الحرية والدولة المدنية التي تقود إلى تطور مجتمعي ومؤسساتي في جهاز الدولة وأدائها وأدواتها ترسيخاً لحكم القانون والقضاء على مظاهر الفوضى والعبث التي تمثلها مافيات الفساد والمليشيات المسلحة التي تقتات على حساب الفقراء والكادحين، وتتحالف مع الشيطان الرجيم، من أجل كرس الحكم.!

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com

 

آراء