رداً على مقبل خليل إبراهيم (2)

 


 

 

نقاط بعد البث
إصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير أحسن تربيتنا!.
يواصل مقبل نقلاً عن الأستاذ أحمد الشريف "أمادو" حولنا وحول مساهماتنا المتواضعة في كتاباتنا، بعنوان "الجذريون: ثورة المدينة المضادة":ـ
(أهمية حسن الجزولي من وضوحه في إعلان انحيازه للمدينة المأثورة عن الاستعمار، وانحيازه للحداثة المدينية، ذات الهوية التي تستوعب مغني الجاز الإثيوبي والتاجر الإغريقي ورجل الأعمال اليهودي وتجد صعوبة في استيعاب السوداني الريفي الذي يوصف بالمرتزق والعنيف والمتخلف والقذر! مثلا يورد الأستاذ الجزولي اقتباسا من خطبة حماسية ألقاها الزعيم عبدالخالق على اتباعه وعلى مناصريه من جمهور المدينة غير الشيوعيين ضد المشاركين في للهجوم على دور الحزب الشيوعي، قال فيها الزعيم أن هذا صراع بين أصحاب الملابس المكوية ضد أصحاب الملابس المكرفسة!
وأهمية حسن الجزولي من كونه المعبر الصريح عن ما يمثله الحزب الشيوعي حقيقة ومن يمثلهم! فالحزب ليس حزب الطبقة العاملة السودانية، ولا المهمشين والمستضعفين! ربما كان كذلك قبل الاستقلال، عندما حقق المناضلون النقابيون الريفيون مكاسب عظيمة لعمال السكة حديد والمزارعين!
لا يعترف الحزب الشيوعي انه مجرد مدافع عن المدينة الاستعمارية وهويتها ودولتها، بينما يعترف حسن الجزولي، سابقا بهذا الاعتراف جيله وحزبه، وفاتحا للحزب الشيوعي أفق حياة جديد. بعد التخلي عن أوهام تمثيل الشعب والعمال، والاكتفاء بحقيقته بما هو مدافع عن المدينة وعن الدولة المأثورة، وهذا دفاع مشروع. من حق المدينة أن يكون لها صوت، وليس من حقها تسمية صوتها صوت السودان أو صوت الثورة".
وبعد أن أورد المقال المطول الذي اضطررنا لايراده كاملاً هنا، علق مقبل، وربما يعبر تعليقه عن (غبطة) ما في ثنيات الرد، فقال:ـ "دا الدحش نوم الشيوعيين، عن سور القيادة العظيم. وبالمرة تدينا رأيك في تحليل المفكر الديسمبري العجيب عن حضرتكم وحزبكم.
(إنتهى المقال المنقول)
* وبالطبع ما كنت سأنوي الرد على الأستاذ أمادو والذي كنت أصلاً قد قرأت ما كتبه، قبل أن ينبهني مقبل إليه، حيث يبقى هو رأيه إختلفت أم إتفقت معه، ولا أملك سوى إحترامه.
* وبما أنه وجد فيه أخونا مقبل ما يقيم أوده وطالباً رأينا، فهئنذا أقول له الآتي:ـ
* أولاً هذا رأي أو قل تحليل فيه قراءة خاطئة لأيدولوجية الحزب الشيوعي السوداني، كونه لا يخرج عن الاتهام المتجدد الذي ما فتئ البعض يردده بأن الشيوعيين السودانيين قد تخلوا عن الماركسية وعن الطبقة العاملة وعن الدفاع عنها، بدليل أن كتابهم أصبحوا يناصرون ساكن المدينة (البرجوازي الأصل) و (أبو جلابية مكوية) والنموذج هو كاتبهم حسن الجزولي عبر أغلب كتاباته، ولا أود الخوض طويلاً حول (خيانة) البرجوازية الصغيرة داخل الحزب الشيوعي (لطبقتها) ولكني إشير للأوراق الأساسية التي تم إعدادها للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي السوداني، إضافة إلى أن النظام الأساسي للمشاركة في مؤتمر الحزب السابع يضع (الطبقة العاملة) في المقدمة بحيث سيمثلها بمقاعد أعلى، وكمثال غير مخل أن كانت هناك منطقة حزبية بعينها بها عدد من العمال فإنها تُمثل داخل المؤتمر بعدد أعضاء يتناسبون وضرورة تمثيل الطبقة العاملة في تركيبة المؤتمر، خلافاً لعدد الموظفين والفئات الأخرى الذين سيمثلون بالنسبة العادية!.وهو ما يشير لضرورة وأهمية مراعاة تمثيل فئات العمال في الفعالية الدستورية لمؤتمر الحزب السابع.
* فقط أود الاشارة إلى أن دفاعنا عن ساكني المدينة عبر كتاباتنا المتواضعة فيه أيضاً دفاع عن مسحوقين فقراء مساكين ومعوزين!، كما فيه إبراز لمحاسن نضالهم ضمن القوى التي تسعى للتيغير الايجابي نحو الدولة المدنية والديمقراطية التعددية والحريات العامة والدفاع عن المبادئ الأساسية لحقوق الانسان، أوليس في ذلك إنحياز وانتصار للطبقة العاملة ومبادئها؟ أم نحن مجبورون على أن نلوك صباح مساء بهتافية عالية شعارات من شاكلة (الطبقة العاملة، الرأسمالية في أعلى مراحل إمبريالتها، كلوخوزات الفلاحين وسفخوزاتهم وربح المصنع للعمال وخير الأرض للفلاح) ونقبع في مضغ مصطلحات أخرى من شاكلة (الطوباويون، البلاشفة والمناشفة، ولينين قال وماركس فعل)؟!، بمعنى أننا أحياناً لا نلجأ في كتاباتنا المتواضعة للهتافية التي نستمد ضرورة مراعاتها في المخاطبات من تربية الشهيد عبد الخالق عبر كتاب تربوي شهير له عنوانه (إصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير)!. والذي أفادنا وأفاد جموع من هضموا مقاصده أيما إفادة في كثير من جزيئيات عملنا ونضالنا في أوساط الجماهير. فهل أن في ذلك وصم للحزب وعضويته بأنه ما عاد يدافع عن الطبقة العاملة يا ترى؟!.
(ونواصل)
ــــــــــــــــــــــــــــ
* لجنة تفكيك التمكين كانت تمثلني وستمثلني لاحقاً أيضاً.

hassangizuli85@gmail.com

 

آراء