رسالة إلى الأخ القائد محمد حمدان دقلو

 


 

 

بعد مراقبة طويلة ونأى عن الكتابة, قررت أن أعود وأكتب فى وقت يتحتم علينا ذلك.
ورسالتى إليك تقول أنك قائد حقيقى، وذلك لتأثيرك الكبير فى الساحة السياسية السودانية. ومن نافلة القول أنه قد واجهتك مشكلات كثيرة من مجتمعك نفسه والآخرين. وبفضل قيادتك الرشيدة سوف تتجاوز تلك المشكلات. وأقول لك ونحن لم نلتق قط، أنه نتمنى عليك أن لا تعتزل العمل السياسى والعسكرى للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وهنالك من يتربص بك ويريد فشلك وتلك أمانى لن تتحقق لهم. وأنت اليوم أقرب إلى الشارع الثورى أكثر من أى وقت مضى. ور ؤيتى هى أن تنحاز للثورة وأصحاب الحقوق المفقودة إنحيازاً تاماً.
وأما عن وحدة وإستقرار دارفور فهما جزء لا يتجزأ من وحدة وإستقرار كامل التراب السودانى ووحدته الوطنية. إن الثورة والشارع هما فى أشد الحوجة إليك، وقد يكون الإنحياز لهما أفضل مساومة تاريخية فى تاريخ السودان المعاصر.
ثمة دور ينتظرك ونحن نقدم دعمنا لك بلا حدود. والسودان الآن فى أشد الحوجة إلى وحدة بنيه ولحمتهم الوطنية. ودورك أساسى فى الإبقاء على أمن وسلامة الوطن ووحدته. إن إنحيازك للثورة، ضمن مساومة ذكية، سيحقق للسودان وللشعب السودانى طموحاته فى الإستقرار والعيش الكريم.
ونتمنى عليك إكمال إستحقاقات السلام مع الأخوين عبد العزيز الحلو وعبدالواحد محمد نور وقادة التغيير بالداخل.
إن تحقيق الإختراق أمر ممكن. ونتمنى أن يأتى من أولى الخطوات التى تبدأها للوصول إلى توافق وطنى شامل يحقق الأمن والإستقرار والرفاه للشعب السودانى.

aljidayali50@gmail.com

 

آراء