رسالة إلى الشعب السوداني، وقوى الثورة. . بقلم: الطيب الزين

 


 

 

أبانت الأحداث الجارية في بلادنا مدى العمالة والخيانة التي يمثلها البرهان ومن خلفه أتباع النظام السابق وفلوله المجرمة التي ظلت تعادي الثورة وتحيك المؤامرات الشريرة ضدها ووصلت بها الخسة والدناءة والعمالة حد التنسيق مع النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذي لا يريد رؤية دولة سودانية مدنية ديمقراطية ممتلكة لقرارها السياسي والإقتصادي.
وقد أظهرت الفيديوهات التي نشرتها قوات الدعم السريع وجود ضباط وجنود للجيش المصري في القاعدة الجوية في مروي، وضحت حجم الإنحطاط والسقوط في براثن العمالة والتآمر ضد إرادة الشعب السوداني الذي أسقط الطاغية عمر البشير ويتطلع إلى تحول مدني ديمقراطي.
ما يحدث من حرب مفتوحة هو ليس حرب بين الجيش، وقوات الدعم السريع، وإنما هو حرب بين قوات الدعم السريع التي أعلنت إنحيازها لإرادة الشعب بعد أن تبين لها حجم المؤامرة ضد السودان كدولة مستقلة وشعب حر، وبين طغمة خائنة تمثل إرادة الشر والخيانة والعمالة بقيادة البرهان عميل النظام المصري الذي يحتل حلايب وشلاتين وإخيراً تمدد في مروي!
يا جماهير شعبنا المعركة الدائرة بين قوات الدعم السريع في كافة أرجاء الوطن وطغمة البرهان رمز الخيانة والعمالة، هي صفحة جديدة في تاريخ السودان يخوض غمارها أبناء السودان الشرفاء من أجل تحرير إرادتنا الوطنية وصيانة قرارنا الوطني المستقل، الذي دنسه البرهان ومن خلفه الفلول الذين إختاروا الخيانة والعمالة والتبعية بدلاً عن الحرية والديمقراطية.
وجود ضباط وجنود الجيش المصري في القاعادة الجوية، هو وصمة عار في جبين كل سوداني وسودانية.
كما هو خيانة عظمى لقسم الولاء الذي أدائه الضباط والجنود السودانيين للدفاع عن السودان براً وبحراً وجواً.
عليه يا جماهير شعبنا السودان قد دخل منعطفاً جديداً في تاريخه السياسي، لا يقبل الحياد.
إما نختار طريق العزة والكرامة والإنتصار لسيادتنا الوطنية وتحديد خياراتنا السياسية.
وإما الرضوخ للخيانة والعمالة والتبعية، بدلاً عن الإنحياز والإنتصار للحرية والتحول المدني الديمقراطي.

السودان دخل منعطفاً خطيراً من الصراع السياسي، إما أن يكون، أو لا يكون، ليس هناك خياراً وسطاً.
المعركة الدائرة ستحدد شكل السودان وخارطته الجديدة التي ستتشكل بعد إنجلاء المعركة، إما أن يبقى السودان موحداً حراً ديمقراطياً، وإما أن ينقسم إلى معسكرين: معسكر الأحرار الذين قالوا لا للوجود المصري ولا لحكم الإستبداد والطغيان، وإعلان ميلاد دولة جديدة.
وإما معسكر العبيد الذين طأطأوا رؤوسهم للإحتلال ورضخوا لحكم الطغيان والقهر والإستبداد.

السودان يعيش لحظة تاريخية فارقة لا تقبل الحياد.

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
////////////////////////

 

آراء