رسالة في بريد الصرصور حسين خوجلي

 


 

 

حسين خوجلي الذي أدمن العيش في حجور الظلام والطغيان والإستبداد والفساد للدرجة التي جعلت منه صرصوراً متميزاً ضمن بقية الصراصير الذين يدافعون بلا وعي أو واعز من ضمير عن موبقات وجرائم نظام القطط السمان التي أكلت في المال العام حد التخمة بلا حسيب ولا رقيب!
نقوله له دع عنك الأكاذيب والأوهام أنت آخر من يحق له بذل النصيحة لأنك كرست قلمك المكسور لتشويه الديمقراطية الوليدة في عام ١٩٨٧م ومن ثم تسويق أكاذيب نظام الإنقاذ الذي سطى على الحكم بعد عامين عبر الإنقلاب العسكري على النظام الديمقراطي الذي إرتضاه الشعب لتداول السلطة وتوزيع الثروة تحت أشعة الحرية ومراقبة الإعلام الحر فمثل الإنقلاب وقتها ذروة الفضيحة لأنه كان تآمراً على الديمقراطية وتزييفاً لإرادة الشعب بشعارات فضفاضة عمقت الأزمة الوطنية وشوهت صورة الدين الإسلامي، بجانب التفريط في الوحدة الوطنية، والإفراط في الفساد وإنتهى الأمر بالطاغية المعلون عمر البشير حملاً يطلب الحماية من بوتين!
وشيخه الترابي الذي أوصله إلى الحكم يعض أصابع الندم حسرة على الديمقراطية التي تآمر عليها في عام ١٩٨٩م!
إذا كانت غايتكم أيها الصرصور الحكم الذي يأتي على ظهور الدبابات التي تحول الوطن إلى أشلاء والشعب إلى قطيع، فليذهب ذلك الحكم المهين إلى الجحيم ويبقى السودان حراً عزيزاً ديمقراطياً يحدد خياراته السياسية عبر صناديق الإنتخابات الحرة النزيهة.
عليك أن تفهم أيها الصرصور الذي وصف الثوار ( بالجرذان) أن ثورة ديسمبر المجيدة فرصة تاريخية لتجديد الإيمان وتعزيزه في نفوس الشعب والثوار والثائرات بأن مسيرة النضال الطويلة ضد الطغاة حتماً ستنتهي لصالح إرادة الشعب وإنتصار الثورة وإنزال الهزيمة بكل المؤامرات الداخلية والخارجية وبناء السودان الجديد الخالي من التسلط الذي أساء إستخدام السلطة والسلاح وخان الوطن وجلب له العار.

مهما نافقت أيها البرغوث لا عودة إلى الوراء، ولا مجال لعودة الفئة الضالة التي أعماها حب السلطة عن رؤية نور الحق المبين الذي يُمكن الشعب التمييز بين الغث والسمين لبناء الوطن الذي يسع الجميع في إطار دولة القانون والمؤسسات.

الشعب أقوى والردة مستحيلة أيها الصرصور.

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
///////////////////////

 

آراء