زرقاء البُطانة

 


 

عمر العمر
7 June, 2023

 

اليوم أعلن لكم بدء العد التنازلي لإسدال الستار
على حرب الحقد الطبقي الإثني الرعناء
لم يدرك بعد الجهلاء الرعاء منكم
بشاعة الموت، قيمة الحياة أو أفضال السلام
لم بخبر طرفٌ منك طرفا آخر على الإستسلام
لكنما الهمج المقاتلين افتقدوا شهوة التقتيل وشغف التخريب
فقدوا نهم القدرة على السلب على النهب
وجوع التلذذ في التحرش والاغتصاب
فكما قال الجنرال جياب
حينما يقاتل المرء لينهب أو يغتصب
يتوقف اذ امتلأت جعبته أو خارت قواه
*****
اليوم يبدأ العد التنازلي لنهاية المأساة
لم تنفد فقط مستودعات العتاد الحربي
بل تآكلت صفوف الجنود و القتلة السفاحين
منذ اليوم لن ينشغل الفجار بجمع الغنائم
بل سينهمكوا في حصر الخسائر
الحرب فصول بشعة
لكن الاسوأ من جثث البشر موت الأحلام
نابليون فقد الف مقاتل في (فاغرام)
ولم يراوده إحساس بالذنب!
*****
ما منكم من يتباهى الان بالنصر
فنحن الشعب كسبنا الحرب
نحن هزمنا الخيانة والخسة وكل الخاءات النتنة
نحن هزمنا الخوف.
فالحرب لم تعد كما كان يقال :
خدعة
بل هي ممارسة الصبر على احتمال اليقظة
الخسائر ليست في أعداد المفقودين
كم السيارات المسلوبة
البيوت المنهوبة
أو أرتال المنفيين
إنما الخسارة الفادحة
حينما تستسلم كل الدولة للغفلة
*****
انتم اشعلتم حربا خاسرة
الاقتتال فيها من أجل الهيمنة على السلطة والثروة
نحن الرابحون الحقيقيون
اذ راكمنا أرصدة بالعملات النادرة الصعبة
في بنك وطني شعبي دائم
للاستثمار في مشاربع العدالة والسلام
كأنما كان لزاماً علينا ركوب سنام العتمة
حتى نجتاز صحار ى الظلام
فمن تكتيكات الانتصار التحرك في التوقيت الملائم
نحن خبرنا قيمة الفداء من أجل الشعب
فهل بينكم من أدرك ثمن الموت مدفوع الأجر
*****
هزيمة الأعداء دون قتال
تشكل أعلى درجات النصر
نحن قررنا مواصلة الحرب دون تنازل
لن نستخدم أسلحتكم
فلدينا أسلحة لم تألفها ترسانتكم
مهارة العراك بها تخفف كلفة أعباء القتال
استوعبوا أيها القساة الغلاظ
أهوال الشهرين السوداوين
واختزلوا الآحزان على طاولة المساومات
فما لم يتحقق بالقوة يُنال بالتنازلات
الانتصار ليس في قوة الضربات بل في إصابة الأهداف
*****
الآن يفتقد الشعب رجالا سكنوا المقابر
قبل الأوان
افتقدنا حكمتهم
كانوا جديرين بالحضور قبل تفجير المأساة

aloomar@gmail.com

 

آراء