زمن الحرب ما بين الحيرة والوهم
زهير عثمان حمد
24 July, 2023
24 July, 2023
منذ فجر الاستقلال تعاني جمهرة المثقفين من شعور بالقومية مبتور والبعض منا لكي يغطي علي هذا تجده أنحاز للقبيلة لتعويض ما فقد من الاحساس بقومتيه وأخرين جعلوا من الانتماء للجهويات جزء اصيل من حراكهم في قضايا الشأن العام وفئة أخري اتخذت من التصوف والعزلة الاختياري طريقا ثالث وقلة منا مثقلة بأعباء الحيرة والاوهام بالرغم من أنها مؤمنة بأن هنالك أمكانية بناء أمة حقيقة لها رؤية في التعايش السلمي والنهضة الاقتصادية وتسقط كل الفوارق العرقية والاثنية وهذا مشروع كبير يحتاج لبناء تحالف وطني وأطروحة فكرية يرضي عنها الجميع وهذا لأنه بعث الحياة في مفاصل الامة التي حاول الاسلاميين السيطرة عليها بالعنف وتسخيف نموذج المثقف الليبرالي الذي ينادي بالدولة المدنية والانعتاق من الدولة الابوية وسيطرة الجماعات التقليدية لا اريد القول علينا كراهة الاحزاب الدينية فقط والعمل بمنهج علماني وليس هذا الحل بل الحل هو أفهام الشعب بأن هؤلاء مشروع سياسي ليس له علاقة بالأيمان والدين القيم وبقدر ما هو صراع وجود لكافة التيارات السياسية أن المشكلة التي تعيشها الطبقة المتعلمة هي اننا مجتمع وشعب يتشرب كل ما هو عربي عبر كل شيء ليتبين لنا بعدها لا يمكن أن نكون عربا وهذه حقيقة ونحن ضحايا للتغريب الزائف الذي نعيش وكل منا يحس بأنه أنسان أجوف بل يعاني التناقض ومن جهة أخري أنانية تصل الي حد تمجيد الذات وأنفسنا كالأبطال ومن ناحية أخري احتقار لكل ما هو واقعي ,ونحن نقول تجربة العقل السوداني في مجملها أقرب للمحاكاة وتجاه ما نحاول أن نصنع أنفسنا وكيف نكون في مرأي الذين من حولنا , والي الان لم ينتهي جدل الهوية ويبقي التساؤل الكبير من نحن عرب بمفهوم عروبة الدماء والانتماء لقبائل بطون العرب أم أفارقة أهل ارض السود نتطلع للانتماء الزائف الذي يمكن أن نصل اليه من خلال الايمان بالإسلام ليس اليقين بأن امة أفر وعربية لها أرثها علي الارض والتاريخ, وهل كما قال الشاعر الراحل محد عبد الحي في قصيدته العودة الي سنار(أذ قال أغني بلسان وأصلي بلسان)هنالك صراع خطير في دواخلنا ما بين أننا نحن أفارقة وعدم قناعة بأن الانسان الافريقي ذا قيمة أنسانية تدفع للانتماء اليه , ولا أعلم من جاء بأن الذين من أصول أفريقية منبوذين بيننا ولا حق لهم في ابسط الحقوق في مجتمعنا أننا في زمن سودان الظلام والمظالم وصناعة العداء بين كل مكوناته لأسباب واهية , هنالك الكثير من الساسة والمثقفين في حالة أرتباك عندما ظهر هذا الجيل من الشباب الغير مؤلف من رحم التناقض والازمة التي يعاني منه جيل ما بعد السودانة والصراع الممتد لعقود ما بين المورث التقليدي والحداثة هؤلاء من ينهضوا من أنقاض تجارب الاجيال الفاشلة التي سبقتهم، بل أدهشهم، ولكن صراع المجايلة جعلهم أقرب الي التباعد أكثر من التناغم مع هؤلاء الشباب
احترام لهؤلاء الشباب عدم المشاركة في هذا الاقتتال ليس بحجة أنهم لا يعنهم الحاصل بالوطن بل بهدف تحييد صناع المستقبل من الوقوع في بؤرة الصراع القديم بعقل غير مواكب لتغييرات العصر وفنون الانطلاق نحو دولة القانون والمؤسسات وهذا طريقنا الي الكامل المؤسسي
بل جعلوا تقديم الخدمة الطبية لضحايا الحرب هي القيمة الانسانية الاعظم وسط هذه الفوضى , واكرر القول ليس هذا موقف رمادي بقدر أنه مسئول يعبر عن رفض الحرب ويعرفون بعد هذه الحرب سوف تندلع صراعات وحروب الاقليات من أجل الحقوق والمظالم التاريخية وعليهم توفير طاقتهم من أجل صناعة الوحدة الوطنية المنشودة وهذا هو العقل , و اكتمال دور المثقفين والنخب السياسية من حيث سقفها وأفق عملها لتحقيق حضور سياسي واجتماعي فاعل في هذه الظروف أضحي خرافة لما نري التجييش مع الجيش والمناصرين من الاسلاميين وما يحدث الان من قتل بالهوية وهذا سوف يؤدي الي فتح باب جديد لمواجهة مباشرة بين الدولة والشعب مع غياب وسطاء من المجتمع المدني او مدنيين او حزبيين بين الجيش والمجتمع وهو ما يفتح الباب فعليا لحالة انهيار وفوضى اجتماعية يرافقها هذا العنف المنظم نحن نعيش واقع معقد والأسباب معلومة لدي الكل ويبدا هذا المشهد من انعدام المساواة وانسداد الافاق وغياب دور مؤسسات الدولة والياس من الأحزاب والتنظيميات السياسية التي جعلت لدينا شعور بعدم وجود معني للحياة وهذا ساهم في تعميق الفردية , ليس من العبث أن أقول في المستقبل القريب سوف تظهر جمهرة كبيرة منا صناعتهم ثقافة العصر الحالي لا يرتبطون بأي قضية أو لهم دافع محدد يملا عقولهم غير السخف والممارسات الانانية الان وفي أخر الامر نعلم سوف يكون الحكم لأقلية مسندة من جهة ما أو بسند معلوم وقبول في عالم اليوم المنافق، لن ينتهي العمل من أجل بلوغ ثورة الشباب الي نهاياتها وحكم الطبقة المستنيرة ولكن يظل الامل في العقول الحرة التي ليس لها الانحراف الحالي وهذا النوع من الحيرة والوهم في ذلك اليوم نتحرر من حب الذات والنرجسية وأخير لي سؤال أيها المثقف أين انت مما يحدث في الوطن؟ وقول أخير أن الحياد لن يخدم أي الأطراف بقدر ما يجعل كل المشهد ضبابي لإن عب عدم المواءمة الشخصية والنفور ازداد بفعل الواقع الذي دوما كنا أبعد الناس منهم ولا نريد المشاركة فيه خوفا من السقوط في متاهة كيف نكون فاعلين بأصوات خافتة وسجال يعزز ما نعتقد دون التعلم من التاريخ والاستبصار للمستقبل
zuhairosman9@gmail.com
احترام لهؤلاء الشباب عدم المشاركة في هذا الاقتتال ليس بحجة أنهم لا يعنهم الحاصل بالوطن بل بهدف تحييد صناع المستقبل من الوقوع في بؤرة الصراع القديم بعقل غير مواكب لتغييرات العصر وفنون الانطلاق نحو دولة القانون والمؤسسات وهذا طريقنا الي الكامل المؤسسي
بل جعلوا تقديم الخدمة الطبية لضحايا الحرب هي القيمة الانسانية الاعظم وسط هذه الفوضى , واكرر القول ليس هذا موقف رمادي بقدر أنه مسئول يعبر عن رفض الحرب ويعرفون بعد هذه الحرب سوف تندلع صراعات وحروب الاقليات من أجل الحقوق والمظالم التاريخية وعليهم توفير طاقتهم من أجل صناعة الوحدة الوطنية المنشودة وهذا هو العقل , و اكتمال دور المثقفين والنخب السياسية من حيث سقفها وأفق عملها لتحقيق حضور سياسي واجتماعي فاعل في هذه الظروف أضحي خرافة لما نري التجييش مع الجيش والمناصرين من الاسلاميين وما يحدث الان من قتل بالهوية وهذا سوف يؤدي الي فتح باب جديد لمواجهة مباشرة بين الدولة والشعب مع غياب وسطاء من المجتمع المدني او مدنيين او حزبيين بين الجيش والمجتمع وهو ما يفتح الباب فعليا لحالة انهيار وفوضى اجتماعية يرافقها هذا العنف المنظم نحن نعيش واقع معقد والأسباب معلومة لدي الكل ويبدا هذا المشهد من انعدام المساواة وانسداد الافاق وغياب دور مؤسسات الدولة والياس من الأحزاب والتنظيميات السياسية التي جعلت لدينا شعور بعدم وجود معني للحياة وهذا ساهم في تعميق الفردية , ليس من العبث أن أقول في المستقبل القريب سوف تظهر جمهرة كبيرة منا صناعتهم ثقافة العصر الحالي لا يرتبطون بأي قضية أو لهم دافع محدد يملا عقولهم غير السخف والممارسات الانانية الان وفي أخر الامر نعلم سوف يكون الحكم لأقلية مسندة من جهة ما أو بسند معلوم وقبول في عالم اليوم المنافق، لن ينتهي العمل من أجل بلوغ ثورة الشباب الي نهاياتها وحكم الطبقة المستنيرة ولكن يظل الامل في العقول الحرة التي ليس لها الانحراف الحالي وهذا النوع من الحيرة والوهم في ذلك اليوم نتحرر من حب الذات والنرجسية وأخير لي سؤال أيها المثقف أين انت مما يحدث في الوطن؟ وقول أخير أن الحياد لن يخدم أي الأطراف بقدر ما يجعل كل المشهد ضبابي لإن عب عدم المواءمة الشخصية والنفور ازداد بفعل الواقع الذي دوما كنا أبعد الناس منهم ولا نريد المشاركة فيه خوفا من السقوط في متاهة كيف نكون فاعلين بأصوات خافتة وسجال يعزز ما نعتقد دون التعلم من التاريخ والاستبصار للمستقبل
zuhairosman9@gmail.com