زين خلاك براك …. بقلم: عزيزة عبد الفتاح محمود

 


 

 

 

النقلة التي أحدثها دخول الهاتف الجوال منذ بدايات التسعينيات من القرن الماضي والأثر العميق في الإتصالات الذي لا يزال يدهشنا بثوراته التقنية كل يوم شكــّل لوحده عالما علي كل مستويات شركات الإتصال بدءاً من المنتج مروراً بالعاملين في الشركة الي جــُمل الدعاية المميزة لكل شركة علي حدة، ونفخر أيما فخر بالشركة السودانية للإتصالات كنموذج سوداني خالص من بداياته والقصة المعروفة من خصخصة هيئة المواصلات السلكية واللاسلكية ، علي كل ما تقوم به الشركة السودانية للإتصالات من قيادة مشاريع تنموية في هذا البلد ــ يشفع لها الخصخصة المذكورةــ وتجربة سوداتل في موريتانيا في محاولة لتمدد الشركة إقليميا هي إنجاز آخر ــ رغم ظني أن الشركة لا تصرح كثيراً بهذا الشأن ــ فمثلاُ الي أي حدّ هذه التجربة ناجحة تنافسياً بوجود شركة إتصالات رئيسة في دولة لا يصل عدد السكان فيها تكدس السكان بولاية الخرطوم مثلاُ..؟! وقبل أيام قدّم السيد (سعد البراك) العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة شركة زين للاتصالات من منصبه ،وما عرف عن سعد البراك أنه كان القوة الدافعة خلف عمليات التوسع التي حدثت للشركة لتصبح ثالث أكبر شركة إتصالات في الخليج العربي لتحوي الآن ثلاث وعشرين قطر بإفريقيا والشرق الأوسط وإثنين وسبعين مليون مشترك ولقوة الثقة التي خلفتها قيادة (البراك) للمجموعة لدرجة أن خبر إستقالته أحدث ربكة علي بورصة سوق الكويت بتراجع أسهم زين الكويت في ذات اليوم الذي أُعلن فيه بيان الإستقالة...! ويتفق زملاء الدكتور البراك عنه أنه شخصية مثيرة ومحفزة للالهام . إذن بكل هذه (الكاريزما) التي تحيط بالدكتور البراك فالسؤال الذي (يرن) ويعمل في ضع (صامت إهتزاز) لم تقدم السيد براك بإستقالته وما أسباب قبولها ؟ البعض أعطانا عدد من (المسكولات) وإن لم تشف غليل (الزينين)، فقيل أن السيد براك  قوبلت إقتراحاته بتخفيض نفقات الشركة بالرفض ، الثاني أن مجلس إدارة الشركة لديه الرغبة في أن (تحصر) عضوية مجلس الإدارة عائليا، والثالثة أن الصفقة الأخيرة التي قامت بها الشركة بشراء رخصة للاتصالات الجوالة في السعودية مقابل ستة مليارات (بالتمام والكمال) أثقلت الشركة (وماكان في ليها داعي) من البداية وبما أن الشركة في إحدي كلمات دعايتها تقول (لسنا مجرد شركة إتصال ولكننا عائلة واحدة ) فكنا نظن أن زين سودان سيقوم بتقديم بيان أو إعلان عبر الصحف بهذا الخبر ، علي العموم نتمني أن تعدي الأزمة بخير ولا تمسـّنا وإن لم نكن من أصحاب (الأسهم) لكننا من الـ(زينين)..!

 

zizetfatah@yahoo.com

 

آراء