ساسة الخلا!!

 


 

 

خارج النص
جمال أحمد الحسن – الرياض 14 أُغسطس 2022م

تقُول النُكتة الشعبية.. في عائلة غنياااااانَة من أُسر الخرطوم (2) ديل عندهم ولد مُدلَّل معَظَّم وبين قُوسين (مُدَلَّع) إسمه (هيثم).. هيثم دا يخرج مع اخوانُو تامر وثامر واخواتُو نيفين ونرمين ويدخل معاهُم.. لا يشُوفُولُن شُفَّع في الشارع ولا شُفع الشارع يهوِّبُوا عليهُم...
المُهم يوم جاهم عامل في البيت يشتغل ليهم حاجة...
البنيَّة الوسطانية على شقاوتها العليها قامت سألتُو قالت ليهُو إنت إسمك منو يا عمُّو؟؟ قال ليها إسمي (هيثم).. البت عليكم أمان الله طيَّرت عيونها وفتحت خشمها من الهجمة وجري على أمَّها في المطبخ.. قالت ليها يا ماما يا ماما تعالي شوفي هيثم الخلا!!!
ومن اليُوم داك.. بقى عندنا هيثم عز وهيثم خلا.. وفريق جيش وفريق خلا وطبيب كلية وطبيب خلا وخبير إقتصادي وخبير خلا وشيخ دين وشيخ خلا وسياسي (إقتصاد وعلوم سياسية) وسياسي خلا!!!
والآن.. مؤشرات الواقع الحالي تقُول (الله يكضِّب الشينة)، بأن قريباً سيكون لدينا رئيس خلا!!!

خارج النص:
من المآسي التي ابتلى الله بها هذا الشعب الطيب المُسالم هُم (ساسة الخلا) ديل.. الذين لا يتعظون بمآلاتِ سلفهم في بعزقة المال العام.. بمقالٍ سابق وتحديداً في العام 2019م نبَّهْت السيد نائب رئيس مجلس السيادة بأن الأموال التي تصرفونها على مؤتمرات العُمد والمشائخ والنُظَّار والقادَة لإرضائهم وكسب ولاء أبناء قبائلهم لو صرفتم نصفها فقط على تنمية المشاريع الخدمية (تعليم وصحة) بهذه المناطق لأحبكم الشعب نفسه ولما أحوجكم لإبتزازات هؤلاء القادة!!! ولكن لا حياة لمن تنادي...
واليوم تخرج قوات الشعب المُسلحة بزينتها في عيدها الثامن والستين بمدينة شندي في إحتفالٍ بهيجٍ لم تشهد له العاصمة مثيلا.. وجوارها القرى والحلاَّل تغرق بالسيول وكثير من الأُسر فقدت مسكنها ومأواها.. قُول لي بالله عليك يا رئيس مجلس السيادة.. لو وجَّهت هذه المبالغ البذخية التي صُرفت في هذا الإحتفال على أهلك ورعيتك بولاية نهر النيل والنيل الأزرق تخيَّل كمية المحبة التي كانوا سيبادلونك إياها.. لكن للأسف للأسف للأسف تقرأون من نفس كتاب بعزَقَة الأموال بالإنقاذ الأُولى (شراء ذمم السياسيين)، والإنقاذ الثانية (شراء ذمم النُشطاء والدجاج الإليكتروني) وتذاكرُون من نفس تاريخ سلفكم من ملُوك الدولة الأموية (شراء ذمم الوُجَهَاء والشعراء)!!!
السياسي المُحنَّك هو من يكد ويجتهد ويكابِس لامِن يقع على وشيهُو لإسعاد شعبه وعند المدلهمات يراهن على محبتهم له.. ولكم في محبة العُمانيين والأتراك للسلطان قابُوس والرئيس اردُوغان شاهداً ودليلا!!!
اللهم هل بلَّغت اللهم فاشهد...

...
..
.
*ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايِقَها منووووووو؟؟؟*
*+ خبر الجماعة القَبَضُوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟*
*++ لجنة التحقيق المُشتركة مع (الإف بي آي) في حادثة إغتيال حمدوك الفاشلة وصلت لي وين؟؟؟*
*وأخيراً.. حكومة لا تستطيع بسط الأمن والأمان وتوفير العيشة الهنِيَّة لشعبها يجب أن ترحل اليوم قبل الغد!!!*

jamal.trane@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء