سبدرات تاه الفرح من دارنا ورجعنالك

 


 

 

يتميز صديقي القديم عبد الباسط سبدرات بعدة صفات فهو بالمهنة قانوني ضليع يمزج بالرقة الشاعرية بين صرامة القانون وشهامة ود البلد الذي يبعد الشر عن الآخرين.
وسبدرات من جهة الحياة العامة فهو نجم مجتمع قايد رأي عام من الدرجة الأولى يحدثك بحنين عن ايام تجربته في الحزب الشيوعي ولا يبصق على تاريخه البتة. وإذا كنت من هواة الرياضة فهو جاهز لك حين يناقشك بموضوعية عن ان عشقه للمريخ يحتم عليه أن يسعى مع آخرين لرسم خريطة طريق لنهضة الرياضة السودانية.
وبعيدا عن السياسة وصولات سبدرات فيها منذ أن كانت مايو
الصادقة سيف الفداء المسلول إلى وقفته الصلبة للدفاع في محكمة مديري انقلاب 30 يونيو. تراه حزينا لأن القضية قانونا سقطت بالتقادم لكن أحد الناشطين السياسيين قال إن الانقلاب قضية مستمرة لا تسقط بالتقادم.
وهناك وجه لصديقي سبدرات يتمثل في البعد الصوفي في شخصيته فهو رجل صاحب مقام عرفاني يحرص على اخفايه وان بدأ ظاهرا في أقواله وأفعاله.
مناسبة هذه التفدمة أن صديقي سبدرات كتب قبل 50 عاما قصيدة رجعنالك وهي من عيون الاغاني السودانية خلال 100 عام تبدأ منذ صدح سرور جلسن شوف يا حلاتن.
عفوا صديقي سبدرات فقد رجعنالك واعتذر عن الازعاج فقد كنا نريد وطنا نموت من أجله. وصار لنا وطنا نموت على يده.
الي نص القصيدة

=======++++++===++==

رجعنالك.. وجينا
غفرنا إنك بالوشاية:
فصدت كبد الفرحه فينا
وبى فرح عودتنا
رفَّت.. وزغردت كلمات حنينة
...
رجعنالك..
عشان تاه الفرح من دارنا
وإنت ديار فرحنا
رجعنالك..
عشان ناحت سواقينا
وبكت شتلات قمحنا
رجعنالك..
عشان يسكت جرحنا
الأنت جارح قلبو بجراحتنا إحنا
...
رجعنالك..
وكيف نرفض رجوع القمره لى وطن القماري؟
كيف تقوقي على نخيلاتنا القماري..
وإنت واحش نيل وطننا
علينا شمتَّ الصحاري؟؟
رجعنالك..
عشان انت الجرف الفيهو شتلات حنة
لى فرح القبيلة
رجعنالك..
عشان جرتقنا وسيرتنا وجديلة
رجعنالك..
نغني فرحنا فيك ونقول عديلة
ويفرح الليل بى فرح صندل يفوح
يكسي القبيلة..
و.. رجعنالك.

 

آراء