سرقة البترول الكبرى (2): شاهد شاف كل حاجة !!
د. مرتضى الغالي
20 December, 2022
20 December, 2022
تكلمنا بالأمس عن قصة السرقة الكبرى لعوائد البترول..وبطلها الأشهر معروف (وما فيش حد سأله) وكذلك بقية الُعُصبة..وسرقة عائد البترول واقعة مدوّية أكبر حجماً من الداهية والجائحة والطامة..ذهبت بسببها مبالغ فلكية من المال العام ومن الدولارات العزيزة..! لم يسألهم أحد أين ذهبت وكيف نُهبت وفي أي بنك أودعت..وماذا كان نصيب أفراد هذه الشبكة الاجرامية من أصحاب الشريعة والمشروع الحضاري..! وإذا غابت الوثائق وتم اخفاؤها فمن أين لهؤلاء بهذه القصور والعمائر والشركات (بالعشرات) والبنايات والعقارات الفاخرة في بلاد العالم الأول ومناطقه الحرّة ومنتجعاته الباذخة التي لا يجاورهم فيها غير أثرياء العالم ولورداته والعائلات الملكية ونجوم هوليوود..! وهذا مما لا يقوى عليه راتب الوزارة وماهية الخدمة المدنية خاصة عند النظر إلى (الحالة المعلومة) التي كانت عليها جماعة الانقاذ في سنة انقلابهم الأولى..قبل ان تجحظ العيون وتتلمّظ الأشداق و(الشلاليف) ويسيل اللعاب..!
هل هناك مصيبة أكبر من أنه بعد كل هذا الانكشاف وبعد ثورة ديسمبر العظمى يخرج عليك غندور وابراهيم احمد عمر وحسن رزق وامين حسن عمر وبشير ادم رحمة في موكبهم عديم الكرامة ليقولوا (نحن الأصلح)..؟!! نعم (معهم حق) فمن سألهم أين مال عوائد البترول..وهم قادة الإنقاذ وشهود لصوصيتها العدول..؟!
قلنا ان المال الذي ذهب على السودان من عوائد البترول وبهذا الحجم لا يمكن السكوت عنه ..ولو كنا نأخذ كل أمر بالجدية الواجبة لما خرج علينا انقلاب البرهان بعد كل ذلك التخريب والفساد الذي طمّت به الانقاذ البلاد وما انقلاب البرهان الا نسخة فلولية أخرى تنافس الانقاذ في مضمار(السجم والرماد)..!
لقد كان قطاع االبترول من أكبر بؤر الفساد في منظومة فساد الانقاذ..! ومعلوم للجميع مَنْ الذي أوكلت إليه الانقاذ (من قولة تيت) الاشراف على هذا القطاع ووضعته بين يديه (صرة في خيت)..!!وقد كان الفساد في هذا القطاع قياسياً وشاملاً ومدمراً..تسرّيت فيهعشراتالمليارات من العملات الصعبة.. ولا أحد يعلم أين ذهبت هذه الأموال وإلى أي جيوب انتهت.. (لا والله.. هي معلومة) والشاهد أن هناك صمتاً كاملاً عن نبش فساد هذا القطاع خاصة تحت انقلاب الفلول الأرعن الذي عطّل عمل لجنة استرداد أموال الدولة حتى لا تصل إلى هذا الفساد الأكبر...!
طبعاً من المعلوم أن تقارير عديدة عالية الدقة صدرت حول قصة الفساد في عوائد السودان من البترول..وتتابعت التقارير بما تحمل من مصفوفات وأرقام وحسابات وجداول وبيانات وأدلة وبينّات من جهات عالمية واقليمية ومحلية..بحكم أن قطاع النفط من المجالات التي تستحوذ على اهتمام العالم ..وتتبع الدول والشركات والمنظمات والبيوتات والمؤسسات المالية حول العالم أخبارمبيعاته ومشترياته وعوائده ومآلات أمواله ومصارفه والدول المتداخلة فيه والمتنافسة حول امتيازات تنقيبه ..إلخكما إن السرقات الضخمة التي حدثت بشأن عوائد السودان منهلفتت انظار العالم لحجم الفساد غير المسبوق الذي كانت تدير به الانقاذ هذا القطاع..!
لقد تحدثت هذه التقارير عن طبيعة الاتفاقيات السرية الغامضة التي أجرتها الانقاذ مع دول وشركات أجنبية.. وهي اتفاقيات (مضروبة ومعطوبة) من ألفها إلى يائها.. تم فيها بيع أنصبة السودان برخص التراب(والتراب ليس رخيصاً) بعد أن تحوّل قادة الانقاذ الى سماسرة يلهثون خلف (الكوميشنات) والرشاوى مقابل بيع مُخصصات بلدهم من امتيازات الحقول وخطوط النقل..إلخ وبعدها تسرّبت مليارات الدولارات إلى (شقوق مجهولة) وحسابات سرّية خاصة في (بنوك صامتة) تحت عناية المخلوع الراعي الرسمي و(رفقة السوء)..وصاحبنا المشرف الأول على القطاع (الذي يحمل اسمه نوعاً من مشتقات الوقود) يغدو ويروح وكأنه سلطان على جزيرة مجهولة وليس موظفاً في دولة من دول العالم الثالث..! وللحديث صلة...الله لا كسبكم..!
murtadamore@yahoo.com
هل هناك مصيبة أكبر من أنه بعد كل هذا الانكشاف وبعد ثورة ديسمبر العظمى يخرج عليك غندور وابراهيم احمد عمر وحسن رزق وامين حسن عمر وبشير ادم رحمة في موكبهم عديم الكرامة ليقولوا (نحن الأصلح)..؟!! نعم (معهم حق) فمن سألهم أين مال عوائد البترول..وهم قادة الإنقاذ وشهود لصوصيتها العدول..؟!
قلنا ان المال الذي ذهب على السودان من عوائد البترول وبهذا الحجم لا يمكن السكوت عنه ..ولو كنا نأخذ كل أمر بالجدية الواجبة لما خرج علينا انقلاب البرهان بعد كل ذلك التخريب والفساد الذي طمّت به الانقاذ البلاد وما انقلاب البرهان الا نسخة فلولية أخرى تنافس الانقاذ في مضمار(السجم والرماد)..!
لقد كان قطاع االبترول من أكبر بؤر الفساد في منظومة فساد الانقاذ..! ومعلوم للجميع مَنْ الذي أوكلت إليه الانقاذ (من قولة تيت) الاشراف على هذا القطاع ووضعته بين يديه (صرة في خيت)..!!وقد كان الفساد في هذا القطاع قياسياً وشاملاً ومدمراً..تسرّيت فيهعشراتالمليارات من العملات الصعبة.. ولا أحد يعلم أين ذهبت هذه الأموال وإلى أي جيوب انتهت.. (لا والله.. هي معلومة) والشاهد أن هناك صمتاً كاملاً عن نبش فساد هذا القطاع خاصة تحت انقلاب الفلول الأرعن الذي عطّل عمل لجنة استرداد أموال الدولة حتى لا تصل إلى هذا الفساد الأكبر...!
طبعاً من المعلوم أن تقارير عديدة عالية الدقة صدرت حول قصة الفساد في عوائد السودان من البترول..وتتابعت التقارير بما تحمل من مصفوفات وأرقام وحسابات وجداول وبيانات وأدلة وبينّات من جهات عالمية واقليمية ومحلية..بحكم أن قطاع النفط من المجالات التي تستحوذ على اهتمام العالم ..وتتبع الدول والشركات والمنظمات والبيوتات والمؤسسات المالية حول العالم أخبارمبيعاته ومشترياته وعوائده ومآلات أمواله ومصارفه والدول المتداخلة فيه والمتنافسة حول امتيازات تنقيبه ..إلخكما إن السرقات الضخمة التي حدثت بشأن عوائد السودان منهلفتت انظار العالم لحجم الفساد غير المسبوق الذي كانت تدير به الانقاذ هذا القطاع..!
لقد تحدثت هذه التقارير عن طبيعة الاتفاقيات السرية الغامضة التي أجرتها الانقاذ مع دول وشركات أجنبية.. وهي اتفاقيات (مضروبة ومعطوبة) من ألفها إلى يائها.. تم فيها بيع أنصبة السودان برخص التراب(والتراب ليس رخيصاً) بعد أن تحوّل قادة الانقاذ الى سماسرة يلهثون خلف (الكوميشنات) والرشاوى مقابل بيع مُخصصات بلدهم من امتيازات الحقول وخطوط النقل..إلخ وبعدها تسرّبت مليارات الدولارات إلى (شقوق مجهولة) وحسابات سرّية خاصة في (بنوك صامتة) تحت عناية المخلوع الراعي الرسمي و(رفقة السوء)..وصاحبنا المشرف الأول على القطاع (الذي يحمل اسمه نوعاً من مشتقات الوقود) يغدو ويروح وكأنه سلطان على جزيرة مجهولة وليس موظفاً في دولة من دول العالم الثالث..! وللحديث صلة...الله لا كسبكم..!
murtadamore@yahoo.com