سرقة البترول الكبرى (5) فريق من حارقي البخور والغاز في كوالالمبور !!

 


 

 

تحية حارة للثوار وجموع السودانيين الذين خرجوا في مواكب الاثنين 19 ديسمبر في الذكرى الرابعة للثورة..هذه الثورة ماضية إلى غاياتها حيّة موّارة في قلب الشعب وفي وجدانه وتمضى قوية فتية تحمل رايات الحرية والسلام والعدالة... والأجدر بالفلول والاخونجية ورميم الإنقاذ أن يبحثوا عن (شغلة أخرى) يعكرون بها أيامهم الكاسدة ويناجون عبرها شموسهم الغاربة..فقد فات زمانهم ومات مغنيهم..!! لقد حافظت الثورة على سلميتها أربعة أعوام ولم يتعدى فيها الثوار حتى على (يافطة) في الطريق..رغم القتل والسحل والدهس الذي يتم حتى اليوم وبعد (الاتفاق الإطاري)..!
ثم لا ينبغي أن يقول من يتحدث باسم الشرطة إن الثوار فارقوا السلمية..(عيب والله..عيب)..وفي كل الأحوال الثورة ستنتصر وتبلغ مراميها الآن وغداً أو بعد سنة أو عشر سنوات أو مائة ..ولكن لا الردة مستحيلة..جفّت الأقلام طويت الصحف..!
نعود إلى ما كنا فيه عن سرقة البترول الكبرى ومحاولة تحريك الصمت الذي يلفها والنسيان الذي يغمرها..فحجم النهب الذي تم فيها ما لا تقوى عليه اقتصادات أمريكا والصين و(مجموعة الثمانية) وصندوق الأوبك..ولو حدثت هذه السرقة بهذا الحجم في صندوق النقد الدولي لأوشك أن يعلن إفلاسه..!
نقلنا بالأمس ما ذكره شاهد العيان من ماليزيا الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بروفيسورهاشم محجوب أن العاصمة كوالالمبور استيقظت فجأة على أرتال من جماعة الإنقاذ يقتحمون دنيا البزنس والتجارة والأسهم في بلادهم..ثم تضاعفت أعداد (جندرمة المؤتمر الوطني) وحركتهم التي قالوا إنها إسلامية ليعملوا على إدارة مال البترول المنهوب..وكان الرصد يقول أن عددهم الذي بدأ بأشخاص خمسة جاء بهم الجاز في عام 1998 تضاعف إلى أكثر من 1500 (ألف وخمسمائة)..!! لقد عرفهم الناس بسيمائهم والعمم والشالات المطرّزة و(الغبَشة والسناحة) التي طمس الله عزّ وجل وجوههم بها..بحيث لا تقوى على إخفائها أحدث مبتكرات عالم التجميل و(الكريمات)..! ثم أنهم كانوا يسكنون مخططاً سكنياً يتألف من مما يربو على الألف فيللا في أحد أحياء كوالالمبور الراقية (حي تون أون)..!!
لفت نظر البروف في حفل العشاء الأول عام 1998 أن خمسة أشخاص جاءوا مع الوفد كان مظهرهم ينبئ بأنهم لا ينتمون لموظفي الوزارة أو الدولة..! وحار الرجل في معرفة هويتهم..وبعد مر الأيام انكشف المستور فقد كانوا ممن ينتسبون إلى (بزنس النظام) ويمثلون وفد المقدمة الذي أوكلت له مهمة إدارة المال المنهوب..! (من هؤلاء وأين هم الآن)..! يصف البروف كيف لفت وفد البزنس الإنقاذي الأنظار..مكاتب فخمة وشركات ضخمة تتوزّع وتنتشر بين عمائر كولالمبور الشاهقة كما الفيروس (المتحوّر..!
يقول البروف إن إنتاج البترول السوداني وإيراداته بلغت ذروتها حينها بمعدل إنتاج يومي بلغ متوسطه 750 ألف برميل؛ وكان خامه مرغوباً ويُعد من أفضل الخامات في الشرق الأوسط لكثافته المتوسط وانخفاض العنصر الكبريتي فيه..بما يجعله أقرب إلى الخامات الخفيفة التي تجنى أعلى الأسعار في أسواق النفط العالمية..!
وفي تلك الفترة بلغ الاحتياطي المؤكد للبترول السوداني 2.6 مليار برميل..وبلغت احتياطيات الغاز نحو 2010 مليار متر مكعب..ويقول البروف إن تصنيف احتياطي البترول السوداني حينذاك كان رقم 20 على مستوى العالم.. وكان السودان مؤهلاً ليكون رقماً مقدّراً في إنتاج النفط وتنمية صناعة نفطية بسعات كبيرة..! الله لا كسّبكم...!

murtadamore@yahoo.com
/////////////////////////

 

آراء