سلمى سيد معاكم ما هماكم

 


 

كمال الهدي
11 October, 2021

 

تأمُلات
. ظني أن الإعلامية سلمى سيد التي قررت أن تنافس على مقعد المرأة في عمومية اتحاد الكرة عن مجموعة النهضة سوف تلعب دوراً حاسماً ومُرجِحاً لمجموعتها في وجه منافسيها.

. فسلمى إعلامية موهوبة ومذيعة مثقفة ومتعلمة تمشي بخطىً واثقة بعيداً عن التكلف والاعتماد على الشكل، في اختلاف واضح عن الكثير من المذيعات السودانيات.

. وقعت أمام عيني مصادفة الحلقة التي استضافها فيها المذيعان محمد خير ووئام بقناة الهلال.

. وبالرغم من عدم تحمسي الدائم لما تقدمه قناة الهلال والملل الذي أشعر به عند متابعة المذيع محمد خير، إلا أن موضوع الحلقة التي تابعتها على اليوتيوب جذبني، سيما أن الضيفة والمرشحة هي سلمى سيد.

. جذبني موضوع الحلقة رغم تحفظي على عنوانها " مقعد المرأة.. تنافس الحسناوات في انتخابات الاتحاد".

. فقد قلت لنفسي حينها ماذا لو كتبوا " تنافس الموهوبات أو الإعلاميات أو الرياضيات" مثلاً!

. لماذا الإصرار دائماً على جذب المتابعين بهذا الشكل غير الجميل.

. ومن قال أن كل نساء الأرض حسناوات، وأن جميع المتنافسات على هذا المقعد يتصفن بجمال الشكل، فالجمال شيء نسبي وفي مثل هذه الحالة كان من الممكن بسهولة استخدام مفردة أخرى لو أراد أهل القناة.

. المهم في الأمر أن موضوع الحلقة ووجود سلمى كمرشحة لمقعد المرأة في عمومية الاتحاد، وكضيفة شدني لمتابعة الحلقة كاملة.

. ولن أنكر أنني اتخذت قراري مسبقاً بدعم سلمى حتى قبل أن أسمع حديثها وأتابع تلك الطريقة المقنعة التي قدمت بها نفسها.

. وسبب دعمي لها هو عقليتها المنفتحة وسعة ادراكها وتطورها المستمر.

. فقد تابعنا سلمى كمذيعة طويلاً ووقفنا على اختلافها عن الكثير من زميلاتها الإعلاميات.

. وطالما أن الرياضيين يصرون على الدوران حول مجموعات محدودة لإدارة الرياضة والكرة في البلد فمن الجيد أن ندعم شخصيات مثل سلمى سيد لعل ذلك يسهم في التغيير المنشود.

. كم تمنيت أن تكون شابة واعية مثل سلمى على رأس مجموعة متكاملة من أبناء جيلها لخوض غمار المنافسة على كافة مقاعد ضباط اتحاد الكرة، لكن شيء خير من لا شيء.

. ولابد من التأكيد على حقيقة أنني لم أكن أعرف لسلمى لوناً رياضياً محدداً إلا بعد جملة (مشاترة) من محمد خير أثناء الحوار أوحت لي بمريخيتها.

. أعلم أن بعض (المنظراتية) سيقولون " شن عرف سلمى بالرياضة"، وأناشد هؤلاء بمتابعة الحوار الذي أكتب حوله كاملاً لكي يتعرفوا أكثر على الشخصية ومدى قدرتها على تولي مقعد المرأة في اتحاد الكرة.

. فالأمر يتعلق بحسن الإدارة في المقام الأول، ولا أظنها تفتقر للمؤهلات، الموهبة أو التجربة في هذا المجال.

. أشرت لما تقدم لأن البعض ما زالوا ينكرون حقيقة أن بروف شداد رجل عالم بالرغم من أنه يحمل درجة علمية رفيعة لمجرد أنهم يكرهون لونه الرياضي، أو يختلفون مع أسلوب إدارته.

. علينا دائماً أن نفرق بين الأشياء، وحين أقول أن البروف عالم وخبير فأنا لا أتحدث عن الكاردينال أو جمال الوالي رغم أن إعلامنا منح الأخيرين بجهالة لقب (الدكتور) بالرغم من أن الدرجات الفخرية لا تُذكر أو تُكتب أمام أسماء أصحابها في أجهزة الإعلام.

. مؤهلات وخبرات بروف شديد ليس منحة منا، ولن تغير من موقفنا المختلف معه في الكثير من الأمور شيئاً، لكن إختلافنا مع الآخرين لن يمسح بجرة قلم مؤهلاتهم وخبراتهم.

. تعرفت خلال الحلقة على معلومة أن سلمى تحمل درجة الماجستير في دراسات نسوية منذ العام ٢٠٠٦، الشيء الذي يجعل منها مرشحة فوق العادة للمقعد في رأيي.

. جملت سلمى بطلاوة لسانها وقدرتها على الحديث الشيق الحلقة رغم التكلف والضعف الواضح لمُضيِفيها.

. وأتمنى أن يكون محمد خير ووئام قد استفادا من المحاضرة المجانية التي قدمتها لهما سلمى دون تعمد.

. المذيعة (الشليقة) وئام العربي ما قادرة عليه كويس فإذا بها (تتفلهم) بمفردة إنجليزية وسط جملتها " لازم سلمى تعمل بعض ال active تحمس بيهو النساء السودانيات" ، وكانت تقصد ضرورة أن تمارس سلمى نشاطاً رياضياً.

. أما محمد خير فما زال على تكلفه رغم السنوات التي قضاها في القناة وما أنفك ينطق بعض الكلمات بطريقة غريبة ويقع في الأخطاء، وكل العشم أن يكونا قد استفادا من ضيفتهما المذيعة المتمكنة التي لا أشك أن بعض مفرداتها قد مرت عليهما دونما استيعاب.

. شتان ما بين مذيعة ومذيعة، وظني أن ذات المساحة الشاسعة التي فصلت سلمى عن زميليها في الحلقة هي ذات المسافة التي تفصلها عن منافساتها على مقعد المرأة في عمومية الاتحاد القادمة.

kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////

 

آراء