سهرة مع الجداد !! ..بقلم: د. مرتضى الغالي

 


 

 

صديقنا(الفيلابي) قدّم مرافعة شيّقة حول أصحاب الفيل (الجداد الإلكتروني)..! وأرسل عليهم حاصباً كما وجّه للمجتمع تنبيهاً قوياً بشأن التخريب و(التلوث الإعلامي) الذي يصدر من صحف وقنوات ومنصّات(هؤلاء العطالى) كارهي وطنهم الذي يقيّلون ويبيتون على أجهزة التواصل لنشر الخبائث والتقليل من شأن الوطن ومكايدة الثورة التي أغلقت الباب على أنوف اللصوص..! وما أقوى إلهام شباب الثورة الذي اختصر الطريق وقال كلمة حق في تلخيص حكيم إن ثورته (ضد الحرامية)..! وكم كانوقع هذا الشعار موجعاً على الفلول حيث وضع الإنقاذيين في مكانهم الطبيعي ولم يمنحهم (شرف الخصومة) ولم يقل إن الثورة ضد خطهم السياسي أو استراتيجيتهم الفئوية وإنما قال إنها (سلمية سلمية ضد الحرامية)، وما مُجمل حكاية الإنقاذ إلا أنها انقلاب من أجل اللصوصية..!فلم يكن للإنقاذيين مشروع ولا أهدا فغير (السرقة والعنطزة)..! وكل اللافتات التي رفعوها خلال ثلاثة عقود لم تكن تعني إلاتمهيد الطريق للنهب، ولشد ما أصاب هذا الشعار الإنقاذيين في مقتل، فماذا تقول لشعب يتهمك (ببساطة)بأنك حرامي..؟! ومن بلاغة هذا الشعار أنه يعني أن شغل الإنقاذ هو (شغل أوانطة)..! ومن الممكن أن يتسع معنى لصوصيتها ليشمل سرقة الوطن وسرقة قيم الشرف والأمانة وسمعة البلاد ومستقبل الأجيال وأحلام المستقبل والمعاني الجليلة وقيمة الحياة، وسرقة المواريث والتاريخ. فقد رأينا(هجمتهم الهمجية) على معالم الوطن فما كان يروق لهم أن يروا المكتبات والمنتديات والمسارح والصحف الحرة والمعالم الوطنية، أو هيئات الضبط والربط التي تمنع التزييف و(التلجين العشوائي) مثل النقل الميكانيكي والأشغال العامة والمخازن والمهمات..إلخ،مع الإصرار على تدمير هيئات التلاقح والتلاقي الاجتماعي والوطني مثل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وحتى السكة حديد والنقل النهري…إلخ.
فما قولك بالله عليك في حرامية من نوع هذا (العيار المنفلت) الذي يطيح بكل معنى جميل وأصيل من أجل (نهب أشتر) ولهاث خلف (ثراء أرعن) و(شرهكافر) لا يقيده قيد..؟!وماذا تقول في هذا (الجوع الغبي) الذي يدفع شخصاً واحداً لاقتناءأكثر من 200 قطعة أرض وملايين الأفدنة..!؟َ وزولك (صاحب العين الطايرة) الذي قال إنه (غني بالميلاد)كيف ساغ لهأن يستحوذ على 99 قطعة أرض (ناصية)ثم يقدّم نفسه للعالم بأنه(وزير خارجية السودان)..! ومثله كثير من قياداتالإنقاذبما فيهم(رئيسهم نفسه) ونائبه الأول والثاني ومساعداه ووزيرا دفاعه وداخليته وماليته ومعهم أمين عام حركتهم الإسلامية الذي لا تزال الاستحقاقات تلاحقه في العالم الأول و(العالم الآخر)،فالمسؤولية أمانة والأمانة مسؤولية، ومعهم مدير(هيئة الذكر والذاكرين) الذي ضلّل العباد ونام بأموال المغتربين المساكين، ثم تجد مَنْ ينشئ مقالاً طويلاً عريضاً عنه وعن صوفيته ومصافاته وتقواه وإخباته…! فماذا حدث بالله عليك لبعض الناس الذين يغلقون عيونهم أمامالحق ويقولون في مدح المُنتهكين ما لم يقله زهير ابن أبي سلمي في هرمبن سنان والحارث بن عوف..؟!!أما كان يكفيك يارجل أنت ترّحم فحسب على صاحب مشروع (الوهم السندسي) بدلاً من (طبظ عين الإنصاف) والإخلال بترمومتر الفرز بين الحق والباطل..؟! رحم الله الأموات جميعاً وماكان ربّك بظلامٍ للعبيد، والله جل وعلا صادقٌ في (وعده ووعيده)، ولن يفلح الدجاج الإلكتروني وهو (يتكأكأ) خلف الكيبوردات و(يكاكي) في سهرة مع الباطل، عاكفاً على نشر الأضاليل..! هؤلاء يا صديقي هم الفلول، وهؤلاء هم قادتهم، وهذه هي سيرتهم، قاتلهم اللهأنَّى يؤفكون..!!

 

آراء