سياسة الإنكماش أم انكماشكم !!
صباح محمد الحسن
20 October, 2022
20 October, 2022
أطياف -
في مطلع هذا العام تغزل وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم في ميزانية العام ٢٠٢٢ وقال إنها ستعتمد على الإيرادات الذاتية، وأنها ميزانية واقعية تهدف لتحسين معاش المواطنين من خلال توفير حماية كافية لدعم الخدمات الصحية والتعليمية ، والأسر المتعففة وان الموازنة ركزت على إستقرار سعر الصرف لضمان الاستقرار الاقتصادي وعدم الإستدانة من النظام المصرفي كما انها تهدف لإستقرار الأسعار في إطار تحسين معاش الناس.
وبعد يوم واحد من تصريحات وزير المالية طالبنا الوزير في هذه الزاوية ، التوقف عن بيع الوهم للمواطنين لأنه سيأتي اليوم الذي تقع فيه الفأس على رأس المواطن وان مايقوله جبريل ماهو إلا حديث فارغ عن ميزانية (هلامية) ، فهذه الوعود الزائفة ، والمصطلحات المطاطية ، لا تصلح في الامور الاقتصادية فالعبارات البراقة اللامعة قد تصلح في ميادين السياسة ولكن كل ما يتعلق بحياة ومعاش الناس يحتاج الي شفافية ومصداقية اكثر ، لأن الواقع الاقتصادي تلامس نيرانه المواطن بطريقة مباشرة و آنية .
وقبل اكتمال العام وبعد ان عاد جبريل خاوي الوفاض من صندوق النقد الدولي (بخفي إنقلاب) ، ماذا قال أمس قال انه يتوقع فقدان المئات لوظائفهم واغلاق بعض المصانع، بسبب ما أسماها سياسة الانكماش التي نفذتها وزارته وأضاف جبريل في مؤتمر صحفي ، أنهم طبقوا سياسة انكماشية بالتحكم في عرض النقود بهدف المحافظة على ثبات سعر الصرف وخفض معدلات التضخم، وأضاف (لكن الإستمرار دون وجود دعم من المجتمع الدولي سيفقدنا وظائف وإغلاق بعض المصانع) وتابع (وعدنا المسؤولين في صندوق النقد الدولي بتكوين حكومة مدنية وهو شرطهم لفك تجميد الدعم).
وبعد ان بشر جبريل الناس بميزانيته الوهمية التي قال انها تعتمد على الاستقرار الاقتصادي وعدم الحاجة للاستدانة وتحسين معاش المواطن الآن ينذرهم بفقدان وظائفهم ، فالموظف بعد ان كان يضرب من أجل زيادة راتبه سيفقد ( راتبه كله ) لأنه لن يكون موظفا ، فبالرغم من هذه النتائج الصفرية لوزير المالية جبريل ابراهيم ، لكن لم يحدث ( انكماش ) لوجه الوزير الذي مازال يحافظ على ابتسامته التي ظهر بها عندما تقلد منصب الوزارة ، وكأنه يستعرض انجازاته فالرجل تجرأ وقدم إعترافه بفشله تحت الضوء في مؤتمر صحفي مكشوف ، ظهر جبريل في هذا المؤتمر ينقصه الشعور بالندم ، وبدأ وكأنه شامتا ليس آسفا ، لكن هل الشعب السوداني عانى ومازال يعاني من سياسة الانكماش التي نفذها جبريل ام ان السلطة الانقلابية نفسها الآن تدخل في حالة إنكماش بعد ان ادرك جبريل وقادة الانقلاب ان ( كمش) الحكومة المدنية وحده لايكفي !!!
طيف أخير:
لقاوة مأساة مواطن يبحث عن مأوى!!
الجريدة
في مطلع هذا العام تغزل وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم في ميزانية العام ٢٠٢٢ وقال إنها ستعتمد على الإيرادات الذاتية، وأنها ميزانية واقعية تهدف لتحسين معاش المواطنين من خلال توفير حماية كافية لدعم الخدمات الصحية والتعليمية ، والأسر المتعففة وان الموازنة ركزت على إستقرار سعر الصرف لضمان الاستقرار الاقتصادي وعدم الإستدانة من النظام المصرفي كما انها تهدف لإستقرار الأسعار في إطار تحسين معاش الناس.
وبعد يوم واحد من تصريحات وزير المالية طالبنا الوزير في هذه الزاوية ، التوقف عن بيع الوهم للمواطنين لأنه سيأتي اليوم الذي تقع فيه الفأس على رأس المواطن وان مايقوله جبريل ماهو إلا حديث فارغ عن ميزانية (هلامية) ، فهذه الوعود الزائفة ، والمصطلحات المطاطية ، لا تصلح في الامور الاقتصادية فالعبارات البراقة اللامعة قد تصلح في ميادين السياسة ولكن كل ما يتعلق بحياة ومعاش الناس يحتاج الي شفافية ومصداقية اكثر ، لأن الواقع الاقتصادي تلامس نيرانه المواطن بطريقة مباشرة و آنية .
وقبل اكتمال العام وبعد ان عاد جبريل خاوي الوفاض من صندوق النقد الدولي (بخفي إنقلاب) ، ماذا قال أمس قال انه يتوقع فقدان المئات لوظائفهم واغلاق بعض المصانع، بسبب ما أسماها سياسة الانكماش التي نفذتها وزارته وأضاف جبريل في مؤتمر صحفي ، أنهم طبقوا سياسة انكماشية بالتحكم في عرض النقود بهدف المحافظة على ثبات سعر الصرف وخفض معدلات التضخم، وأضاف (لكن الإستمرار دون وجود دعم من المجتمع الدولي سيفقدنا وظائف وإغلاق بعض المصانع) وتابع (وعدنا المسؤولين في صندوق النقد الدولي بتكوين حكومة مدنية وهو شرطهم لفك تجميد الدعم).
وبعد ان بشر جبريل الناس بميزانيته الوهمية التي قال انها تعتمد على الاستقرار الاقتصادي وعدم الحاجة للاستدانة وتحسين معاش المواطن الآن ينذرهم بفقدان وظائفهم ، فالموظف بعد ان كان يضرب من أجل زيادة راتبه سيفقد ( راتبه كله ) لأنه لن يكون موظفا ، فبالرغم من هذه النتائج الصفرية لوزير المالية جبريل ابراهيم ، لكن لم يحدث ( انكماش ) لوجه الوزير الذي مازال يحافظ على ابتسامته التي ظهر بها عندما تقلد منصب الوزارة ، وكأنه يستعرض انجازاته فالرجل تجرأ وقدم إعترافه بفشله تحت الضوء في مؤتمر صحفي مكشوف ، ظهر جبريل في هذا المؤتمر ينقصه الشعور بالندم ، وبدأ وكأنه شامتا ليس آسفا ، لكن هل الشعب السوداني عانى ومازال يعاني من سياسة الانكماش التي نفذها جبريل ام ان السلطة الانقلابية نفسها الآن تدخل في حالة إنكماش بعد ان ادرك جبريل وقادة الانقلاب ان ( كمش) الحكومة المدنية وحده لايكفي !!!
طيف أخير:
لقاوة مأساة مواطن يبحث عن مأوى!!
الجريدة