سيدي بي سيدو هذا هو النظام العالمي الجديد الطبعة الحديثة !!

 


 

 

نعم أن أمريكا هي اقوي دولة في العالم وكما يجري علي الامبراطوريات التي تصل أوج عظمتها يخني عليها الذي اختي على لبد ومعروف أن كل دور إذا تم ينقلب وهنالك ارهاصات كثيرة بأن شمس اليانكي قد بدأت تغيب وما هذه الجقلبة التي لا تعدو كونها زوبعة في فنجان إلا دليل علي أن روسيا والصين بدأوا فعلا بتضييق الحبل حول رقبة كوخ العم سام وعما قريب سيري العالم هذا الكوخ وقد تمزق شر ممزق وكم رأينا البهدلة التي غطت وجه عموم الولايات المتحدة الي درجة الحضيض وكيف أن ترمب هذا المهرج كان في قمة استهتاره ابان التفشي المريع للمرض ورايناه من فرط جهلهه يقلل من سطوة المصيبة وينادي بأن تعالج بالبندول وحوله اساطين الطب الأمريكي يسمعون قوله العجيب ولا يدرون ايضحكون ام يبكون وما كان منهم إلا أن يلوذوا بالصمت لانه أحيانا يكون ابلغ من الكلام !!..
وحتي بايدن الرجل الذي عرك السياسة وعركته ونال خبرة أسطورية في مجلس الشيوخ واحسن منها نائبا للرئيس وتحلي بالمثل والأخلاق الحميدة والأناقة في الحديث والهندام ولكن بمجرد أن هبط مطار بن غوريون تحول الي أضحوكة ومسخ مشوه وصار مثل الصب الذي تفضحه عيونه ودبج قصائد الغزل في معشوقته إسرائيل ولسان حاله يقول ذنب الجميل مغفور وهذه الدويلة كل فجر يوم جديد تزداد عربدة وغطرسة وتكافا باحدث السلاح وترصد لها الميزانيات لضمان تفوقها في المنطقة وحتي مقتل الصحفية والإعلامية الرائعة شيرين أبو عاقلة وهي تحمل الجنسية الأمريكية نجد أن بايدن وحتي لا تدان إسرائيل في هذا الجرم الشنيع قد عمد الي تمييع القضية وصار يردد مثل الببغاء عبارات إنشائية لا تمس شعرة في راس لبيد وبن جاس وانما الأمر خداع مبطن بالسولوفان لكل من تأثر برحيل هذه الصحفية النابهة التي حفرت اسمها بأحرف من نور في سجل الإنسانية الخالد !!..
نحن في بلادنا الحبيبة نبكي بدموع الدم من محور الشر الثلاثي البغيض الامارات التي صارت عبرية ومصر التي حولها السيسي الي جيتو يهودي والسعودية التي تحب إسرائيل في ما وراء ستار وفي العلن تفصح عن نفسها بأنها حامية حمي العرب والمسلمين مع انها مخنوقة بالقواعد الحربية الأمريكية وتدفع اتاوة علي ذلك وهي صاغرة .
وكما قلنا فإن دول العالم اليوم كبارها وصغارها هي كيانات مرعوبة أن لم تجد عدوا تجتهد بأن يكون لها عدو تكيد له وتغيظه وتنفق في سبيل ذلك جهودا جبارة وخسائر مالية وبشرية لتقبض الريح عند نهاية المعمعة وفي مثل ساقية جحا هذه ضاع طعم النصر ولم تعد الهزيمة توجع وفقدت الحرية طعمها والاعلام صارت ترفرف في فتور والاستقلال بلا معني !!..
البلد الوحيد الرابح وسط هذه الهيصة العابرة للقارات هو وطن الجدود السودان وقد صارت المبادرة والفعل الوطني عند الشباب وقد تدفقت مشاعرهم الجياشة في حب أرضهم الواعدة واداروا ظهورهم الي الابد للخونة الذين ضحوا بترابهم وباعوه للأعداء مقابل فتافيت لا يستحق معها إراقة ماء الوجه !!..
لا للإغاثة من دول محور الشر التي تسرق مالنا ودمنا وذهبنا ونعم للطورية والفتربتة وموية الزير والروب الرائب ولبن الماعز والعصيدة بالتقلية والعنقريب الهبابي والحيشان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////

 

آراء