سيفشلون هذه المرة
صفاء الفحل
1 May, 2024
1 May, 2024
عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما دخل هولاكو بغداد أمر جنوده بعدم قتل (المستعصم بالله) حتى يدلهم علي مكان ثروته فدلهم عليها جميعها، حتى أنه دلهم علي نهر متجمد من الذهب كان يستحيل على هولاكو اكتشافه ثم أمر جنوده بعد ذلك بقتله ركلا بالأقدام وقال المؤرخون بأن الأموال التي استولى عليها هولاكو لو أن المعتصم صرفها على شعبه وجنوده لحموه بأرواحهم حتى الموت ولم يكن في إمكان أحد دخول بغداد ولكن الاعتزاز بالثروة والجبروت دائما ما تقود المتسلط للهلاك.
وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي تم استخراج البترول في السودان وانتعش الاقتصاد وكان يمكن للأموال التي تدفقت على البلاد أن تصنع بنى تحتية قوية ومستقبل زاهر يرفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة إلا أن الكيزان قد أعمتهم العزة بالنفس، فاستخدموا تلك الأموال لتثبيت أنفسهم في الحكم إلى الأبد كما كانوا يدعون حتى وصل بهم القول: إنهم لن يسلموا البلاد إلا (للمسيح الدجال) وتم استثمار تلك الأموال في العديد من دول العالم وغرقوا في النعم وأغرقوا الشعب في الفقر وما تبقى من تلك الأموال هو الذي يستخدم لتأجيج نار الحرب اليوم ولو أنهم استخدموا هذه الأموال في تلك الفترة لبناء سودان حديث ورفاهية الشعب لما قامت هذه الحرب أصلا.
التاريخ دائما ما يعيد نفسه فالكيزان هم من قام بتأسيس مليشيات الدعم السريع وقام بدعمها فابتلعت حتى القوات المسلحة نفسها وهم من يسعون اليوم إلى تدميرها بعد فوات الأوان ويطلبون من الشعب الذي قاموا بنهب أمواله وإفقاره للوقوف خلفهم ليعيدوا تدوير نهبهم القديم على جماجم البسطاء.
اليوم الكيزان وبعد أن ضاق عليهم الخناق صاروا (يساومون) بما تبقي لهم من أنفاس للهروب من (المحاسبة) ويجمعون أوراقهم ويرسلون الوساطات لوضع بنود تخرجهم سالمين قبل الجلوس ب (منبر جده) وما يدور خلف الكواليس من مساومات يكشف الجديد من وجههم القذر حيث أكدوا أنه لا مانعا لديهم من فصل الغرب وتسليمه للدعم السريع في سبيل استمرارهم في حكم المناطق الشمالية وهو إعادة لتاريخ فصل الجنوب.
ولكن سعيهم هذه المرة لن يكتب له النجاح فشعب السودان الواحد الموحد سيقف أمام سعيهم القذر وسيفشلون مهما تعاظمت الأهوال والمحن فتاريخهم قد توقف مع ثورة ديسمبر العظيمة والشعب السوداني العظيم صار أوعى وأقوى، وصارت الردة مستحيلة
والثورة ماضية ولن تتوقف
والقصاص آت لا محالة...
والعزة ابداً للشهداء ..
الجريدة
عندما دخل هولاكو بغداد أمر جنوده بعدم قتل (المستعصم بالله) حتى يدلهم علي مكان ثروته فدلهم عليها جميعها، حتى أنه دلهم علي نهر متجمد من الذهب كان يستحيل على هولاكو اكتشافه ثم أمر جنوده بعد ذلك بقتله ركلا بالأقدام وقال المؤرخون بأن الأموال التي استولى عليها هولاكو لو أن المعتصم صرفها على شعبه وجنوده لحموه بأرواحهم حتى الموت ولم يكن في إمكان أحد دخول بغداد ولكن الاعتزاز بالثروة والجبروت دائما ما تقود المتسلط للهلاك.
وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي تم استخراج البترول في السودان وانتعش الاقتصاد وكان يمكن للأموال التي تدفقت على البلاد أن تصنع بنى تحتية قوية ومستقبل زاهر يرفع البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة إلا أن الكيزان قد أعمتهم العزة بالنفس، فاستخدموا تلك الأموال لتثبيت أنفسهم في الحكم إلى الأبد كما كانوا يدعون حتى وصل بهم القول: إنهم لن يسلموا البلاد إلا (للمسيح الدجال) وتم استثمار تلك الأموال في العديد من دول العالم وغرقوا في النعم وأغرقوا الشعب في الفقر وما تبقى من تلك الأموال هو الذي يستخدم لتأجيج نار الحرب اليوم ولو أنهم استخدموا هذه الأموال في تلك الفترة لبناء سودان حديث ورفاهية الشعب لما قامت هذه الحرب أصلا.
التاريخ دائما ما يعيد نفسه فالكيزان هم من قام بتأسيس مليشيات الدعم السريع وقام بدعمها فابتلعت حتى القوات المسلحة نفسها وهم من يسعون اليوم إلى تدميرها بعد فوات الأوان ويطلبون من الشعب الذي قاموا بنهب أمواله وإفقاره للوقوف خلفهم ليعيدوا تدوير نهبهم القديم على جماجم البسطاء.
اليوم الكيزان وبعد أن ضاق عليهم الخناق صاروا (يساومون) بما تبقي لهم من أنفاس للهروب من (المحاسبة) ويجمعون أوراقهم ويرسلون الوساطات لوضع بنود تخرجهم سالمين قبل الجلوس ب (منبر جده) وما يدور خلف الكواليس من مساومات يكشف الجديد من وجههم القذر حيث أكدوا أنه لا مانعا لديهم من فصل الغرب وتسليمه للدعم السريع في سبيل استمرارهم في حكم المناطق الشمالية وهو إعادة لتاريخ فصل الجنوب.
ولكن سعيهم هذه المرة لن يكتب له النجاح فشعب السودان الواحد الموحد سيقف أمام سعيهم القذر وسيفشلون مهما تعاظمت الأهوال والمحن فتاريخهم قد توقف مع ثورة ديسمبر العظيمة والشعب السوداني العظيم صار أوعى وأقوى، وصارت الردة مستحيلة
والثورة ماضية ولن تتوقف
والقصاص آت لا محالة...
والعزة ابداً للشهداء ..
الجريدة