“سيما البرهان!”
محمد حسن مصطفى طارق
22 August, 2022
22 August, 2022
الفيلم الهندي من شهرته كموضوع يبدأ بالمأساة فالغناء رقصاً طريقاً حتى بهجة الإنتقام الموحش صار رمزية معروفة أقلها في عالمنا نحن! فنقول "عامل لينا فلم هندي" و نعني بها طول القصة و خزعبلات المضمون..!
و كذلك الحال مع البرهان.
*
إلى الأخبار و الخلاصة "ضآلة المؤمن":
كم من جيش في اليمن؟ و ليبيا كم لها؟ و سوريا ما أخبار أنفاس النظام و أحداث الحرب فيها؟
لنقف هنا و نحن نرى -جميعاً- "مليشيّات السودان المسلّحة"!
فيتصاعد إلى الأذهان سؤال "مُباح" هو :هل كانت قوّات الشعب المسلّحة هي "جيش الشمال" وحده؟!!
*
في السودان "الغرب" يضج بحركاته و عصاباته و مليشيّاته المُسلّحه و "الشرق" كذاك فيه مثلها و قبلهما "الجنوب" كان له سبق تكوين "جيش" أو جيوش ثم انفصل عنا أو "هكذا!"!
سنوات حكم الإخوان المسلمين للسودان أشعلت نيران فتن القبليّة و العنصريّة و الدينيّة في السودان كله و كأنهم "الكيزان" لم يفهموا الدين الرسالة الذي لطالما رفعوه شعارات فصلوها لهم و عليهم وحدهم!
أبالسة ما بعد "مفاصلة رمضان" ظنوا بعد خروجهم على شيخهم أن الدنيا صارت ملك لهم و أنهم الأقدر على حكم السودان و حتى القيامة! تصريحات "نافع" و "طه" و "الجاز" و غيرهم من صقور الإنقاذ مُصوّرة مُؤثقة مُسجّلة.
و التاريخ كتاب مفتوح أمام الجميع.
و ختم آيات الإنقاذ خادمهم "عمر" ببدعة الجنجويد التي اختصَّها له لتحميه دون الجيش فانقلبوا عليه!
*
حتى الأحزاب العقائديّة الدينيّة كان لها في السودان -الدولة- جيوشاً كحزب الأمة! و من لم يسعفه حظه تملك داخل الجيش أذرعاً ضباطاً -الشيوعي و الإخوان و البعث كمثال-!
الحديث المشروع هنا إن تحدثنا بمنطق "الأقاليم" أن لماذا ظل شمال السودان بلا حركة "مُسلّحة" فيه أو مليشيّات خاصة به؟! و إن أنصفنا الوصف لماذا لم يحتاج الشمال إلى تكوين مثل تلكم العصب المُنشقة "المُتمرّدة" المسلّحة و الشمال كباقي أقاليم السودان فيه ما فيه من تغاير الحال و الأحوال؟
ليتبعه السؤال أن من ظنّ أن قوّات الشعب المسلّحة هي تخُص الشمال وحده؟! و تخدمه وحده و تضم أهله وحده؟!
*
ثلاثون عام حكم فيها نظام ثورة الإنقاذ الإخواني الإسلامي السودان فماذا كانت المُحصِّلَة؟!
أليس الأعمال بخواتيمها؟!
و أين هم اليوم منا "مُفكري" و "مُنظري" ذاك النظام -من ظل منهم حيّاً- و المخططين لسياساته و تشريعاته في مختلف نواحي الحياة التي أنتجت كل تلك الحركات و المليشيات و الأوضاع و المصائب التي يُعاني منها السودان الشعب و الجيش و الأرض؟!
*
حركات سلام "جوبا" الشمّاعة لديها و "صك الغفران" عندها في مشاركتها إنقلاب حميدتي و البرهان و استمرارها فيه هو أنها جاءت إلى السلطة بقوة "ضراعها" و سلاحها!
تلك الحركات تنسى أنها لولا مشيئة الله أولاً ثم ثورة هذا الشعب الكريم العفيف الأبي و دماء و أرواح الشهداء الكرام من خيرة شبابه و بناته لما كان لها -تلك الحركات- أن تقرب أبعد ارتكاز لقوّات الشعب المسلّحة دعك عن الحلم بالمشاركة في السلطة!
طريقهم الوحيد الذي عرفوه و جربوه إليها -السلطة- "زرافات و وحدانا" كان مشاركتهم و خضوعهم لنظام الإخوان من القتلة بإتفاقيات سلام بأسماء رنانة لها إيقاع ملّونة! ثم يذهبون مُغاضبين لعُمر!!
*
عسكر مرحلة ما بعد الثورة أرسلوا حميدتي بل تخيَّروه من بينهم -لا ندري لماذا و على ماذا و كيف؟- ليُفاوض حركات التمرّد -سابقاً- و الكفاح المسلّح -حالياً- فكانت تلك الإتفاقية و ما فيها من خلل كارثي جلي أمني و عسكري و "مجتمعي"؟!
و أكوام حراك قوى الحرية و التغير كانوا شهوداً على تلك المصيبة و مشاركين "أساساً" فيها! فالضعف الذي كان منهجاً لهم "كالتقيّة" خلال أيامهم في شراكة السلطة مع العسكر أصاب السودان في أكثر من مقتل!
و ضعف شخصية رئيس الوزراء "المُختار" في اتخاذه لأي قرار بمعزل عن مجلسي العسكر و المدني و كل تلك القوى جعله -و إحترامنا له و للمثل ذاته- كالأطرش في الزفة!
فسقط السودان الشعب الجيش فالدولة في دوامة صراع عنيف نهايته الحتمية هي التشظِّي بكل معنى الكلمة. فالسودان ليس بأفضل حالاً من ليبيا و لا بأسعد من اليمن و لا له كعلاقات سوريا!
*
و قد "رقص" البرهان على دماء الشعب في مأساته مع الجيش فمتى النهاية!
الله في؛
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
////////////////////
و كذلك الحال مع البرهان.
*
إلى الأخبار و الخلاصة "ضآلة المؤمن":
كم من جيش في اليمن؟ و ليبيا كم لها؟ و سوريا ما أخبار أنفاس النظام و أحداث الحرب فيها؟
لنقف هنا و نحن نرى -جميعاً- "مليشيّات السودان المسلّحة"!
فيتصاعد إلى الأذهان سؤال "مُباح" هو :هل كانت قوّات الشعب المسلّحة هي "جيش الشمال" وحده؟!!
*
في السودان "الغرب" يضج بحركاته و عصاباته و مليشيّاته المُسلّحه و "الشرق" كذاك فيه مثلها و قبلهما "الجنوب" كان له سبق تكوين "جيش" أو جيوش ثم انفصل عنا أو "هكذا!"!
سنوات حكم الإخوان المسلمين للسودان أشعلت نيران فتن القبليّة و العنصريّة و الدينيّة في السودان كله و كأنهم "الكيزان" لم يفهموا الدين الرسالة الذي لطالما رفعوه شعارات فصلوها لهم و عليهم وحدهم!
أبالسة ما بعد "مفاصلة رمضان" ظنوا بعد خروجهم على شيخهم أن الدنيا صارت ملك لهم و أنهم الأقدر على حكم السودان و حتى القيامة! تصريحات "نافع" و "طه" و "الجاز" و غيرهم من صقور الإنقاذ مُصوّرة مُؤثقة مُسجّلة.
و التاريخ كتاب مفتوح أمام الجميع.
و ختم آيات الإنقاذ خادمهم "عمر" ببدعة الجنجويد التي اختصَّها له لتحميه دون الجيش فانقلبوا عليه!
*
حتى الأحزاب العقائديّة الدينيّة كان لها في السودان -الدولة- جيوشاً كحزب الأمة! و من لم يسعفه حظه تملك داخل الجيش أذرعاً ضباطاً -الشيوعي و الإخوان و البعث كمثال-!
الحديث المشروع هنا إن تحدثنا بمنطق "الأقاليم" أن لماذا ظل شمال السودان بلا حركة "مُسلّحة" فيه أو مليشيّات خاصة به؟! و إن أنصفنا الوصف لماذا لم يحتاج الشمال إلى تكوين مثل تلكم العصب المُنشقة "المُتمرّدة" المسلّحة و الشمال كباقي أقاليم السودان فيه ما فيه من تغاير الحال و الأحوال؟
ليتبعه السؤال أن من ظنّ أن قوّات الشعب المسلّحة هي تخُص الشمال وحده؟! و تخدمه وحده و تضم أهله وحده؟!
*
ثلاثون عام حكم فيها نظام ثورة الإنقاذ الإخواني الإسلامي السودان فماذا كانت المُحصِّلَة؟!
أليس الأعمال بخواتيمها؟!
و أين هم اليوم منا "مُفكري" و "مُنظري" ذاك النظام -من ظل منهم حيّاً- و المخططين لسياساته و تشريعاته في مختلف نواحي الحياة التي أنتجت كل تلك الحركات و المليشيات و الأوضاع و المصائب التي يُعاني منها السودان الشعب و الجيش و الأرض؟!
*
حركات سلام "جوبا" الشمّاعة لديها و "صك الغفران" عندها في مشاركتها إنقلاب حميدتي و البرهان و استمرارها فيه هو أنها جاءت إلى السلطة بقوة "ضراعها" و سلاحها!
تلك الحركات تنسى أنها لولا مشيئة الله أولاً ثم ثورة هذا الشعب الكريم العفيف الأبي و دماء و أرواح الشهداء الكرام من خيرة شبابه و بناته لما كان لها -تلك الحركات- أن تقرب أبعد ارتكاز لقوّات الشعب المسلّحة دعك عن الحلم بالمشاركة في السلطة!
طريقهم الوحيد الذي عرفوه و جربوه إليها -السلطة- "زرافات و وحدانا" كان مشاركتهم و خضوعهم لنظام الإخوان من القتلة بإتفاقيات سلام بأسماء رنانة لها إيقاع ملّونة! ثم يذهبون مُغاضبين لعُمر!!
*
عسكر مرحلة ما بعد الثورة أرسلوا حميدتي بل تخيَّروه من بينهم -لا ندري لماذا و على ماذا و كيف؟- ليُفاوض حركات التمرّد -سابقاً- و الكفاح المسلّح -حالياً- فكانت تلك الإتفاقية و ما فيها من خلل كارثي جلي أمني و عسكري و "مجتمعي"؟!
و أكوام حراك قوى الحرية و التغير كانوا شهوداً على تلك المصيبة و مشاركين "أساساً" فيها! فالضعف الذي كان منهجاً لهم "كالتقيّة" خلال أيامهم في شراكة السلطة مع العسكر أصاب السودان في أكثر من مقتل!
و ضعف شخصية رئيس الوزراء "المُختار" في اتخاذه لأي قرار بمعزل عن مجلسي العسكر و المدني و كل تلك القوى جعله -و إحترامنا له و للمثل ذاته- كالأطرش في الزفة!
فسقط السودان الشعب الجيش فالدولة في دوامة صراع عنيف نهايته الحتمية هي التشظِّي بكل معنى الكلمة. فالسودان ليس بأفضل حالاً من ليبيا و لا بأسعد من اليمن و لا له كعلاقات سوريا!
*
و قد "رقص" البرهان على دماء الشعب في مأساته مع الجيش فمتى النهاية!
الله في؛
و أبشر يا شهيد
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
////////////////////