سينما ….. الفيلم السودانى ” وداعا جوليا ” !
عدنان زاهر
23 November, 2023
23 November, 2023
1
شاهدت أمس بمدينة تورنتو الفيلم السودانى " وداعا جوليا " الذى أنتج و عرض حديثا، و بما اننى من المهتمين بفن السينما و ذلك من خلال مشاهدتى لكثير من الأفلام فى الماضى و الحاضر و قد تناولت الكثير منها بالتعليق و النقد و ابداء الرأى، آثرت الكتابه عن هذا الفيلم .
قصة الفيلم من تأليف محمد الكردفانى و قد قام بنفسه بكتابة السناريو،الحوار و اخراج الفيلم. تناولت قصة الفيلم و احداثه عدة قضايا تتفاوت فى أهميتها و ألخصها فى الآتى:
1- العرقية أو الأثنية فى المجتمع السودانى و أشكال ممارستها المتخفية ،العلنية و المغلفة و ذلك من خلال مجريات أحداث الحرب فى جنوب السودان، موت القائد د جون قرنق فى حادثة طائرة وانفصال الجنوب باعتباره المحصلة النهائىة لتلك الممارسات، و أيضا من خلال علاقة بين إمرأتين احداهما من الشمال و الأخرى من جنوب السودان و التى تبدوا فى مظهرها طبيعية و إنسانية .
2- الفساد الذى ساد مؤسسات الدولة الحكومية ابان تلك الحقبة و عبر عنه فى الفيلم فساد رجال الشرطة و مؤسسات الدولة التحتية كلجان الانقاذ الشعبية.
3- كما تناول بشكل غير مباشر لبروز فئة جديدة من الرأسمالية الطفيلية تسكن الأحياء الجديدة فى الخرطوم ،التى انبثقت فجأة من العدم و بعض ساكنيها الذين لا يتورعون من فعل كل شى للحفاظ على السلطة و المال .
4- القضايا الأجتماعية المتمثلة فى الزوجة التى تمارس فن الغناء و منعها من مزاولته بواسطة الزوج.
2
قبل التعرض لمضمون الفيلم أقول ان الفن عموما هو شكل من أشكال الوعى الأجتماعى يعكس فيه الفنان فهمه و تفسيره للواقع المحيط به باشكال و قوالب فنية. الفن السينمائى هو أكثر الفنون تعقيدا لأنه يجمع بين ثنايا كل أشكال التعبير الفنى فى شكل واحد، مثل حبكة القصة الدرامية،السيناريو و الحوار، الموسيقى و حركة الكاميرا المجسدة لصور تعزز المضمون المراد توصيله للمشاهد، المؤثرات الصوتيه.... ...الخ
باختصار غير مخل لقصة الفيلم، الهدف من ذلك محاولة لاعطاء القارئ فكرة عن مجريات الاحداث ثم لاحقا التعليق عليه......... امراة و زوجها يعيشون فى الخرطوم قبل الإستفتاء على مصير الجنوب، المرأة كانت تمارس فن الغناء قبل أن يأمرها زوجها بالتوقف من الغناء، كما يتضح من الحوار المتبادل بين الزوجان إن الزوج عنصرى و شديد العنصرية فى سلوكه .
الحى المذكور غير محدد بالأسم داخل الفيلم، و لكن يظهر انه من الأحياء الجديدة التى انبثقت كالنباتات الطفيلية ايام حكم نظام الأنقاذ،، و ساكنيها هم الأثرياء الجدد و بعض الموالين لحكم الأخوان. تلك المرأة و هى تقود عربتها تقوم بصدم طفل جنوبى و تهرب، و يبدوا ان هروبها كان نتيجة للخوف، خاصة بعد التوتر الذى ساد العاصمة بين الجنوبيين و الشماليين قبل الأستفتاء و بعد مقتل جون قرنق فى حادثة تحطم طائرة، و المظاهرارات التى خرجت تندد بمقتله .
أب الطفل طارد المرأة الهاربة ب " الموترسايكل " الذى يملكه حتى منزلها ، والمرأة المهرولة تدخل منزلها و تخبر زوجها و هى تصيح أن هنالك جنوبى يطاردها. الرجل يأخذ بندقيته و يقول باطلاق النار على الجنوبى و يقتله .
بأساليب الفساد الذى تمارسه الشرطة مع تآمر رئيس اللجنة الشعبية عُمل على اخفاء جسد القتيل الجنوبى واوراقه الثبوتية إضافة الى " الموترسايكل " ، مع تدوين البلاغ ضد مجهول . بالطبع لم يٌبذل مجهودا لمعرفة القاتل باعتباره جنوبيا و لن يتابع قضيته أحد. حاولت زوجة القتيل الجنوبى البحث عن زوجها لكنها فشلت لتواطؤ السلطات المناط بها الكشف عن الجريمة و لعنصرية رجال الأمن تجاهها .
للتكفير عن ذنبها و دورها فى اغتيال الرجل الجنوبى، سعت الزوجة لاحضار الزوجة الجنوبية مع طفلها للعمل معها و اسكانها فى المنزل. بعد وقائع كثيرة جرت بالفيلم، و بعد تدخل منسوب و قيادى للحركة الشعبية لتحرير السودان مع بعض قواته فى الخرطوم استطاع هذا القائد كشف سر اختفاء الزوج الجنوبى، كما تعرف الزوجة ان المرأة الشمالية استضافتها للتكفير عن دورها فى اغتيال زوجها . ينتهى الفيلم برجوع الجنوبية المولودة فى الخرطوم الى الجنوب بعد الأستفتاء و انفصال جنوب السودان ،كما يتم الأنفصال بين الزوج و زوجته التى تعود مجددا لمزاولة فن الغناء .
3
ملاحظات عامة حول الفيلم
1- إبتداءاً أقول ان الفيلم تطرق الى قضية محورية و مهمة سكت الناس عن تناولها و تفادوا إثارتها بعد الإستقلال زمنا طويلا و بدوافع عدة ، و هى قضية الاثنية فى المجتمع السودانى، و هو ما يحمد على مخرج الفيلم و كاتب قصته اثارته، ورأى هى أمتداد لما أثاره المخرج أمجد أبو العلا و كاتب قصته حمور زيادة فى فيلمه الجيد ( ستموت فى العشرين ).
لكن أيضا ووفقا لاعتقادى فان الطرح للقضية من خلال وقائع الفيلم لم يكن بالعمق المطلوب و ذلك لتفاديه ذكر الأسباب الجوهرية التى أدت لتلك الممارسات العنصرية، وأنا هنا لا أقصد السرد التاريخى و لكن أن يتم ذلك مثلا من خلال الكاميرا بزيارتها للاماكن التاريخية فى العاصمة المرتبطة بتجارب الرق فى السودان و هى كثر، و أيضا من خلال حوار بين الشخصيات الرئيسية فى الفيلم بشكل إبداعى بعيد عن لغة الهتاف.
2- افتقد الفيلم لطرح البعد التاريخى لقضية العنصرية فى السودان و ربطها بالهوية و التوجه العربى الأسلامى، كما ان تلك النظرة الدونية للآخرين قادت لحروب على مستوى رقعة الوطن....الغرب....جبال النوبة و الأنقسنا. يمكن استخدام الكاميرا هنا فى لقطات تعكس الماضى و أخرى تعبر عن الحاضر.
3- التمييز العنصرى فى مدن الشمال أرتبط بالبعد الأقتصادى فالمضطهدين كانوا يمارسون المهن الدنيا و ليس لديهم تلك الروابط للارتقاء فى السلم الأجتماعى أو العمل المهنى، كما كانوا يسكنون فى أطراف المدن بالأضافة الى أن كثيرا من مالكى المنازل يستنكفون عن تأجير منازلهم لغير ابناء الشمال خاصة بعد الفتوى التى اصدرها مجمع علماء الفقه الأسلامى السودانى بعدم تأجير منازلهم للجنوبيين !!
4- تناول قضية الرق فى الفيلم لم تكن بمستوى السلوك الوحشى لتلك الممارسة و تسبيبها الكارثى فى كل ما حاق بالسودان من مشاكل و حروب السودان التى يمر بها فى الحاضر.
5- الفيلم " هبش " برفق علاقة الأزواج الجنسية و الأنسانية و كانت دون مستوى التساوؤل الجاد خلال مجريات أحداث الفيلم ......... لماذا تتم تلك الممارسات و مدى ارتباطها بقضية الجندر .
6- مشاهد التصوير و الموسيقى المعبره تلعب دورا محوريا لتوصيل كثير من القضايا المثارة داخل الفيلم الى ذهن المشاهد، كنت أتمنى أن يتجول المخرج قليلا بكامرته فى أرجاء العاصمة فهنالك كثير من المشاهد المعبرة التى تخدم القضايا المثارة حتى دون حوار بالأضافة لاستخدام الموسيقى القومية المتنوعة .
7- تطويل ساعات العرض لمدة ساعتين، مع تناول كثير من القضايا و تداخلها ، جعل الفيلم مترهلا، كما شتت انتباه المشاهد و استمتاعه .
8- أرجع جميع تلك السلبيات التى ذكرتها، للكاتب و المخرج الذى جمع بين يديه جميع خيوط مراحل انتاج الفيلم، مما أفقد الفيلم لرؤية شخص آخر متنوع الأفكار و الإبداع .
9- الجانب الأيجابى للفيلم هو اتجاه المخرجيين الشباب الجدد فى استخدام فن السينما لمناقشة القضايا السودانية التى ظلت اجيالا عدة تتفادى التطرق لها....فى تقديرى التمثيل كان جيداً و يبشر بنشوء جيل من الممثلين الموهوبين الذين سوف يشكلون نواة لسينما قوية فى المستقبل القريب .
الممثلين
المغنية و المسرحية ايمان يوسف – دور زوجة الرجل الشمالى
عارضة الأزياء الجنوبية سيران رياك فى دور الزوجة الجنوبية
الممثل المخضرم نزار جمعة فى دور الزوج الشمالى
الممثل قير دونى
المنتج
أمجد أبو العلا و ستيشن فيلمز
يجرى عرض الفيلم الآن فى آماكن متعددة من العالم كما سوف يعرض أيضا فى مهرجان " كان " كما جاء فى الاعلام.
عدنان زاهر
14 نوفمبر 2023
elsadati2008@gmail.com
//////////////////
شاهدت أمس بمدينة تورنتو الفيلم السودانى " وداعا جوليا " الذى أنتج و عرض حديثا، و بما اننى من المهتمين بفن السينما و ذلك من خلال مشاهدتى لكثير من الأفلام فى الماضى و الحاضر و قد تناولت الكثير منها بالتعليق و النقد و ابداء الرأى، آثرت الكتابه عن هذا الفيلم .
قصة الفيلم من تأليف محمد الكردفانى و قد قام بنفسه بكتابة السناريو،الحوار و اخراج الفيلم. تناولت قصة الفيلم و احداثه عدة قضايا تتفاوت فى أهميتها و ألخصها فى الآتى:
1- العرقية أو الأثنية فى المجتمع السودانى و أشكال ممارستها المتخفية ،العلنية و المغلفة و ذلك من خلال مجريات أحداث الحرب فى جنوب السودان، موت القائد د جون قرنق فى حادثة طائرة وانفصال الجنوب باعتباره المحصلة النهائىة لتلك الممارسات، و أيضا من خلال علاقة بين إمرأتين احداهما من الشمال و الأخرى من جنوب السودان و التى تبدوا فى مظهرها طبيعية و إنسانية .
2- الفساد الذى ساد مؤسسات الدولة الحكومية ابان تلك الحقبة و عبر عنه فى الفيلم فساد رجال الشرطة و مؤسسات الدولة التحتية كلجان الانقاذ الشعبية.
3- كما تناول بشكل غير مباشر لبروز فئة جديدة من الرأسمالية الطفيلية تسكن الأحياء الجديدة فى الخرطوم ،التى انبثقت فجأة من العدم و بعض ساكنيها الذين لا يتورعون من فعل كل شى للحفاظ على السلطة و المال .
4- القضايا الأجتماعية المتمثلة فى الزوجة التى تمارس فن الغناء و منعها من مزاولته بواسطة الزوج.
2
قبل التعرض لمضمون الفيلم أقول ان الفن عموما هو شكل من أشكال الوعى الأجتماعى يعكس فيه الفنان فهمه و تفسيره للواقع المحيط به باشكال و قوالب فنية. الفن السينمائى هو أكثر الفنون تعقيدا لأنه يجمع بين ثنايا كل أشكال التعبير الفنى فى شكل واحد، مثل حبكة القصة الدرامية،السيناريو و الحوار، الموسيقى و حركة الكاميرا المجسدة لصور تعزز المضمون المراد توصيله للمشاهد، المؤثرات الصوتيه.... ...الخ
باختصار غير مخل لقصة الفيلم، الهدف من ذلك محاولة لاعطاء القارئ فكرة عن مجريات الاحداث ثم لاحقا التعليق عليه......... امراة و زوجها يعيشون فى الخرطوم قبل الإستفتاء على مصير الجنوب، المرأة كانت تمارس فن الغناء قبل أن يأمرها زوجها بالتوقف من الغناء، كما يتضح من الحوار المتبادل بين الزوجان إن الزوج عنصرى و شديد العنصرية فى سلوكه .
الحى المذكور غير محدد بالأسم داخل الفيلم، و لكن يظهر انه من الأحياء الجديدة التى انبثقت كالنباتات الطفيلية ايام حكم نظام الأنقاذ،، و ساكنيها هم الأثرياء الجدد و بعض الموالين لحكم الأخوان. تلك المرأة و هى تقود عربتها تقوم بصدم طفل جنوبى و تهرب، و يبدوا ان هروبها كان نتيجة للخوف، خاصة بعد التوتر الذى ساد العاصمة بين الجنوبيين و الشماليين قبل الأستفتاء و بعد مقتل جون قرنق فى حادثة تحطم طائرة، و المظاهرارات التى خرجت تندد بمقتله .
أب الطفل طارد المرأة الهاربة ب " الموترسايكل " الذى يملكه حتى منزلها ، والمرأة المهرولة تدخل منزلها و تخبر زوجها و هى تصيح أن هنالك جنوبى يطاردها. الرجل يأخذ بندقيته و يقول باطلاق النار على الجنوبى و يقتله .
بأساليب الفساد الذى تمارسه الشرطة مع تآمر رئيس اللجنة الشعبية عُمل على اخفاء جسد القتيل الجنوبى واوراقه الثبوتية إضافة الى " الموترسايكل " ، مع تدوين البلاغ ضد مجهول . بالطبع لم يٌبذل مجهودا لمعرفة القاتل باعتباره جنوبيا و لن يتابع قضيته أحد. حاولت زوجة القتيل الجنوبى البحث عن زوجها لكنها فشلت لتواطؤ السلطات المناط بها الكشف عن الجريمة و لعنصرية رجال الأمن تجاهها .
للتكفير عن ذنبها و دورها فى اغتيال الرجل الجنوبى، سعت الزوجة لاحضار الزوجة الجنوبية مع طفلها للعمل معها و اسكانها فى المنزل. بعد وقائع كثيرة جرت بالفيلم، و بعد تدخل منسوب و قيادى للحركة الشعبية لتحرير السودان مع بعض قواته فى الخرطوم استطاع هذا القائد كشف سر اختفاء الزوج الجنوبى، كما تعرف الزوجة ان المرأة الشمالية استضافتها للتكفير عن دورها فى اغتيال زوجها . ينتهى الفيلم برجوع الجنوبية المولودة فى الخرطوم الى الجنوب بعد الأستفتاء و انفصال جنوب السودان ،كما يتم الأنفصال بين الزوج و زوجته التى تعود مجددا لمزاولة فن الغناء .
3
ملاحظات عامة حول الفيلم
1- إبتداءاً أقول ان الفيلم تطرق الى قضية محورية و مهمة سكت الناس عن تناولها و تفادوا إثارتها بعد الإستقلال زمنا طويلا و بدوافع عدة ، و هى قضية الاثنية فى المجتمع السودانى، و هو ما يحمد على مخرج الفيلم و كاتب قصته اثارته، ورأى هى أمتداد لما أثاره المخرج أمجد أبو العلا و كاتب قصته حمور زيادة فى فيلمه الجيد ( ستموت فى العشرين ).
لكن أيضا ووفقا لاعتقادى فان الطرح للقضية من خلال وقائع الفيلم لم يكن بالعمق المطلوب و ذلك لتفاديه ذكر الأسباب الجوهرية التى أدت لتلك الممارسات العنصرية، وأنا هنا لا أقصد السرد التاريخى و لكن أن يتم ذلك مثلا من خلال الكاميرا بزيارتها للاماكن التاريخية فى العاصمة المرتبطة بتجارب الرق فى السودان و هى كثر، و أيضا من خلال حوار بين الشخصيات الرئيسية فى الفيلم بشكل إبداعى بعيد عن لغة الهتاف.
2- افتقد الفيلم لطرح البعد التاريخى لقضية العنصرية فى السودان و ربطها بالهوية و التوجه العربى الأسلامى، كما ان تلك النظرة الدونية للآخرين قادت لحروب على مستوى رقعة الوطن....الغرب....جبال النوبة و الأنقسنا. يمكن استخدام الكاميرا هنا فى لقطات تعكس الماضى و أخرى تعبر عن الحاضر.
3- التمييز العنصرى فى مدن الشمال أرتبط بالبعد الأقتصادى فالمضطهدين كانوا يمارسون المهن الدنيا و ليس لديهم تلك الروابط للارتقاء فى السلم الأجتماعى أو العمل المهنى، كما كانوا يسكنون فى أطراف المدن بالأضافة الى أن كثيرا من مالكى المنازل يستنكفون عن تأجير منازلهم لغير ابناء الشمال خاصة بعد الفتوى التى اصدرها مجمع علماء الفقه الأسلامى السودانى بعدم تأجير منازلهم للجنوبيين !!
4- تناول قضية الرق فى الفيلم لم تكن بمستوى السلوك الوحشى لتلك الممارسة و تسبيبها الكارثى فى كل ما حاق بالسودان من مشاكل و حروب السودان التى يمر بها فى الحاضر.
5- الفيلم " هبش " برفق علاقة الأزواج الجنسية و الأنسانية و كانت دون مستوى التساوؤل الجاد خلال مجريات أحداث الفيلم ......... لماذا تتم تلك الممارسات و مدى ارتباطها بقضية الجندر .
6- مشاهد التصوير و الموسيقى المعبره تلعب دورا محوريا لتوصيل كثير من القضايا المثارة داخل الفيلم الى ذهن المشاهد، كنت أتمنى أن يتجول المخرج قليلا بكامرته فى أرجاء العاصمة فهنالك كثير من المشاهد المعبرة التى تخدم القضايا المثارة حتى دون حوار بالأضافة لاستخدام الموسيقى القومية المتنوعة .
7- تطويل ساعات العرض لمدة ساعتين، مع تناول كثير من القضايا و تداخلها ، جعل الفيلم مترهلا، كما شتت انتباه المشاهد و استمتاعه .
8- أرجع جميع تلك السلبيات التى ذكرتها، للكاتب و المخرج الذى جمع بين يديه جميع خيوط مراحل انتاج الفيلم، مما أفقد الفيلم لرؤية شخص آخر متنوع الأفكار و الإبداع .
9- الجانب الأيجابى للفيلم هو اتجاه المخرجيين الشباب الجدد فى استخدام فن السينما لمناقشة القضايا السودانية التى ظلت اجيالا عدة تتفادى التطرق لها....فى تقديرى التمثيل كان جيداً و يبشر بنشوء جيل من الممثلين الموهوبين الذين سوف يشكلون نواة لسينما قوية فى المستقبل القريب .
الممثلين
المغنية و المسرحية ايمان يوسف – دور زوجة الرجل الشمالى
عارضة الأزياء الجنوبية سيران رياك فى دور الزوجة الجنوبية
الممثل المخضرم نزار جمعة فى دور الزوج الشمالى
الممثل قير دونى
المنتج
أمجد أبو العلا و ستيشن فيلمز
يجرى عرض الفيلم الآن فى آماكن متعددة من العالم كما سوف يعرض أيضا فى مهرجان " كان " كما جاء فى الاعلام.
عدنان زاهر
14 نوفمبر 2023
elsadati2008@gmail.com
//////////////////