٭٭٭ يا إخوتي ... يا ثوارَ سودانِ الفداء شهيدُ ثَورتِكُم أنا وقلمٌ مِن مدادِ مِن قلبِ مقبرتي صوتٌ ينادي بحرِي وبُرِّي ونارُ عطبرةِ الحِدادِ ليرحلَ في البوادي يُبَلسمُ غَمَّ مسجونٍ يُنَادِي ويمسحُ دَمعَ أرضٍ بشهيدٍ راح في ليلِ الرُقادِ ويلثُمُ ... وَجهَ أمٍّ وَجهَ أختٍ يُثبتُهنَّ إيمانُ العَتَادِ وَجهَ جدٍّ أو جدَّةٍ فجراً تقومُ بأثقالِ السهادِ أنا الشهيدُ صوتي يُناجيكم يُنادي يُضَّمِدُ جُرحَ آلافِ العِدادِ هذا جِهادُ النفسِ ... وأيُّهُما جِهادِ؟ فصبرا يا خليلي ويا خليلة! أيَّامُهُم صارت قليلة يا أمتي لا تقلقي لا معضلٌ ... لا مستحيلة فالفجرُ في الآفاق لاح يحملُ بشراهُ الجميلة سِلميّة تسقطُ ...لا سِلاح سلميّةْ يا أختي عديلة ٭٭٭ يا إخوتي ... يا ثوارَ سودانِ الفِداء أبوابُنا على شَفقِ المغيب عالقٌ بِها دمُنَا المُهِيب هذا خطابي والنداء لتنداحَ راياتُ النضّال أصواتنا تَدوي وكلابهم تعوي لسانُ الشعبِ أردعُ من بنادق من نبال أقوى من خراطيشِ الجِمال أنجعُ من سوطٍ ... مِن حِبال أقوى من إساءات البِغَال من أمنجيٍّ دون إذنٍ أو سؤال من خذيِ، من مرضٍ عُضال ورُغمَ هاتيك الفِعال نعم ... رُغمَ كذبٍ وافتعال رُغمَ نَهبِ أموالٍ ومال رغمَ شَطَحَاتٍ ثِقَال يا إخوتي ... لا للنبال لا للقتال لا لشائنة الجُهّال سلميّةْ تزحفُ في اتصال سلميّةْ خيرٌ مِن مثال لا حديثَ، ولا جدال فثورةُ ديسمبر رسالتها جمال عروسُ سودانِ الكَمال سلميّة تسقطُ ... بالحلال أبطالنا قاماتهم تعلو الجبال لا ننثني أبداً ... هذا مُحال فالفجر في الآفاق لاح يحملُ بشراهُ الجميلة وترفّ في الخرطوم أغنية نبيلة بِسُمرةِ الأنغامِ تَرفِلُ بالجَلال عبر الفيافي والوِغَال تهزُّ أسوار الظلام ... وتبعث في الرّجال لتَدُكَّ أشلاءَ الضّلال لِتسقط أديان الخُبَال لتنهيَ نَهبٌ واحتيال سلميّة تسقطُ ... بالحلال سِلميّة بس ... وقد وهب التراب لها جديلة سلميّة يا أختي عديلة نشر بصحيفة أخبار اليوم في يوم الجمعة 17/5/2019 -- Dr. Mohamed Badawi