شركة أسامة ومجدي (ليمتد)

 


 

حسن فاروق
24 August, 2013

 


اصل الحكاية

إعلان مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام إنضمامه للحزب الإتحادي الأصل يعتبر في تقديري نكتة الموسم وليس خبر الموسم ، وذلك لعدة أسباب منها الطريقة التي نقلت بها وسائل الإعلام المختلفة الخبر فقد تم تقديمه في التحول الذي تم من المؤتمر الوطني للإتحادي (الاصل) بصفة (سكرتير الاتحاد
العام) ، وهنا النكتة التي تفطس من الضحك لأن من أعلن إنضمامه هو المواطن مجدي شمس الدين وليس مجدي السكرتير ، ولكن يبدو أن التسييس الرياضي أصبح يجري في دم قادة الإتحاد العام بالدرجة التي أصبحوا يدعمون معها توجهاتهم السياسية بمكانتهم الرياضية ، وهو إستغلال واضح ومباشر للرياضة بالإستفادة منها لدعم الفرد في مجالات أخري علي رأسها السياسة ، لأن الرياضة والرياضيين لاتضيف لهم التوجهات السياسية للأفراد شيئا ، بينما تضيف لفرد مثل مجدي شمس الدين أو أسامة عطا المنان الكثير .
والغريب أن المواطن مجدي شمس الدين المنضم حسب الاخبار بصفة السكرتير كان بصحبة أسامة عطا المنان عندما إلتقي بالسيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب ، والأغرب أن أسامة هو أمين خزينة الاتحاد العام ، وهو في ذات الوقت عضو البرلمان السوداني عن الحزب الاتحادي الأصل ، ولوجود أسامة في البرلمان قصة معروفة ، وهي أن الدائرة التي فاز فيها أسامة عطا المنان من الدوائر التي لم يقدم فيها حزب المؤتمر الوطني مرشحا ، وهو ماجعل بعض الآراء تذهب وقتها إلي أن المؤتمر الوطني أخلي له هذه الدائرة  . وبقراءة للمشهد العام وماحدث في إنتخابات الاتحاد العام قبل الاخيرة ، والتي أشرف عليها الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد إنضمام تلاميذ شداد لصف الحكومة وتأييدهم لتسيييس الحركة الرياضة ( وغدرهم) لأستاذهم بإعلان مواجهته ، هذا التسيييس  جعل معتصم جعفر يعلن قبلها إنضمامه لحزب المؤتمر الوطني ويفوز في أحد دوائره بالحصاحيصا ، وأسامة الذي ذكرت التحالف بينه والوطني في الدائرة الجغرافية ، ومجدي حسب الخبر الأخير كان مؤتمر وطني ويمكن أن نفهم هنا أسباب تواجده الأخير في سكرتارية الاتحاد العام ، والطريفي أيضا مؤتمر وطني .
وبالتالي من خلال هذه التحولات والتحالفات خاصة وأن الحزب الاتحادي الاصل شريك الوطني في الحكم ، فإن إنضام مجدي لايزعج الوطني ، وهو الذي فتح الطريق لفوز أسامة في الانتخابية البرلمانية عن الحزب الاتحادي . وإن كان يؤكد علي مؤشر خطير وهو أن مطامع قيادات الاتحاد العام وإستغلالها للمناصب الرياضية من أجل المصالح الشخصية أصبح واضحا للعيان .
من جانب آخر إذا ركزنا في  العلاقة بين مجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان ، سنجدها تجاوزت العمل الأهلي الديمقراطي ( الرياضة) ، وصارت بعد الإنضمام الأخير علاقة إقتصادية حزبية ، وأغلب الوسط الرياضي يعلم أن وكالة تاكس للسفر والسياحة مملوكة لأسامة ومجدي ، وهي الوكالة التي دار حديث كثير حول إحتكارها لسفريات المنتخب من واقع نفوذ مالكيها داخل الاتحاد العام لكرة القدم ، وهو ماتحاربه الفيفا وتوقع عليه عقوبات في حال تأكدت من إستغلال القيادات نفوذهم لأعمال تجارية يتربحون منها .
تجاوز الحلف بين مجدي وأسامة وكالة تاكس للسفر والسياحة وأصبحا تحت مظلة حزب واحد ، مثلما أنهما حليفان في الرياضة ، ولابد من التوقف هناعند نقطة هامة هي أن أسامة ومجدي نالا في إنتخابات الاتحاد العام الاخيرة أصوات عالية (45صوت لاسامة و42 صوتا لمجدي بينما نال معتصم جعفر 39صوتا) وهذا يعني أنهما عملا لصالحهما في الانتخابات ولم يفرق معهما فوز معتصم أو خسارته .  شفت القصة كيف يابدوي ، الدخل بدوي شنو؟
hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]

 

آراء