شعب لا يُحتمل … بقلم: عزيزة عبد الفتاح محمود

 


 

 

zizetfatah@yahoo.com

 

عندما سأل والد الطفلة (عفراء) إعانته علي شراء عربة (كارو) لمساعدته في شراء الأدوية التي أزهقت طاقته ولكنها لم تزهق روحه  أو تمسّ إيمانه ، فوفقا لمعطيات كثيرة لم يجتهد ذهنه أو تذهب أحلامه الي أبعد من عربة (كارو) ، وكان عند الله (مغانم كثيرة) ، فتبرع فاعل خير (سوداني) بعربة (جريس) للوالد الصابر..! لم يلتق المتبرع بالوالد فقط سلّم كل مايخص ملكية العربة وذهب.وعندما كتب (التاج عثمان) عن قضية (سناء) وسألها كشف النقاب الذي إتخذته ستارا لإخفاء الأثر المؤذي الذي تسبب فيه شخص (مؤذ) لم تطمح في أكثر من مواصلة علاجها بمصر لإنقاذ عينها وكان عند الله (مغانم كثيرة) لتسافر وتواصل علاجها بأحدث مشافي الولايات المتحدة. ولغرض الزيارة بأحد مستشفياتنا ذهبت الي وحدة العناية المركزة وقبل سؤال ال(ميترون) عن حال المريضة تقدّم رجل (مهيب) يدفع أمامه (كرسي مدولب) وقال للميترون :

هذا (الكرسي) كان لوالدي يرحمه الله .أما ذلك الوالد والذي عندما قرأ أن الرئيس الباكستاني يقوم بذبح (عنزة) سوداء كل عام أو كل شهر لا أذكر .. تقدم ساحباً وراءه (عنزة) سوداء لتصل الي الرئيس الباكستاني ..(رد جميل) لباكستان وأهلها لأنهم تكفلوا بتعليم إبنه (مجاناً)..أيضا عندما كتب احد الصحفيين وكان والده يجري غسيل الكلي بمستشفي (إين سيناء) تقدم بالشكر لكل الممرضات اللائي كن يعمل وقت (آذان المغرب) في الشهر الفضيل وهن يحللن صيامهن علي بضع تمرات ولم يتوقفن عن الممارضة  ومعهن (سيستر) مسيحية ..أما الدموع التي ذرفها أحد نواب الإختصاص كشفت بعد الإضراب الناجح الذي نفذوه أن أهم المهن تتقاضي حفنة من الدولارات سـُميت  وللغرابة (متأخرات رواتب)..! أما الموظف الذي رفض أكثر من خمسة ملايين درهم إماراتي دخلت حسابه بالخطأ لأنه علي يقين أنها لا تخصه وإن أخذها أو كما قال: (فالفلوس كما التراب لامعني لها عندي وما حركني ليس أكثرمن الصدق والأخلاق)...

وفي اللحظة التي يتباهي فيها الأحزاب ببرامجهم الإنتخابية وإصرارهم الغريب علي أنها ليست مكرورة فليتذكروا أن كثافة الباعة المتجولين بعد أن إمتلأ بهم (ميدان جاكسون) ما بقي الا شارع واحد ليواصلوا زحفهم الي (الموقف الجديد)..!هل تحدثنا عن مشروع الجزيرة..؟ تعسر المزارعين والتمويل متناهي الصغر..؟مجاعتي (الدندر) و(أم مراحيك) .. بالمناسبة من سينتخب من..؟!

 

آراء