شكراً ايها المونديال القطري فقد نبهتنا الي حالنا البائس في الرياضة عموما وكرة القدم خصوصاً!!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
21 December, 2022
21 December, 2022
نعود بكم اعزائي أبناء الوطن الحبيب الي العصر الذهبي في أرضنا الطيبة لكل شيء من تعليم وصحة وكفر ووتر وبرعي ومنزول وسحر الحقيبة وعثمان حسين وعايشة الفلاتية ومني الخير واكسبريس حلفا وسودان ايرويز وحديقة الحيوان وجوبا ( مالك عليا ) ومعرض البساتين وحلة مساعد ومنتجع اركويت وسينما عروس الرمال وفنجان قهوة بي شمالو يسوي الدنيا بي مالو والكثير الكثير الخطر !!..
وكأننا مثل الصائم الذي نام وصحا علي بصلة لنجد كل مجدنا الرياضي قد أصبح أثرا بعد عين وغصة الحلق التي لا تداوي فجيعتنا في كرة القدم وقد كان لنا فيها باع كبير وسهم نافذ الي أن أطلت الإنقاذ بوجهها الكالح ووضعت يدها الآثمة المجرمة علي كل شيء لتحوله الي ركام ورماد واستولت علي الرياضة وافرغتها من مضمونها وشعبيتها وحولتها الي كنتونات تابعة للمؤتمر الوطني ورأينا أناس غرباء علي الرياضة يتسنمون مقاعد الرئاسة في أنديتنا الكبيرة وعلي رأسها الهلال والمريخ وبدأ تاريخ الانحدار الكروي بظهور الكاردينال وجمال الوالي !!..
ايام كان الهلال مؤسسة ومدرسة وطنية وتربية بدنية واخلاق ومثل رفيعة كانت إدارته تسند للكبار الارفع مكانة والاسمي أخلاقا وعلما وادبا وكان علي سبيل المثال لا الحصر عبدالله رابح مدير المعهد الفني سكرتيرا لهلال الملايين وايضا تعاقب علي المريخ الفطاحلة من رؤساء وسكرتاريين ما يسد من عين الشمس ويملأ القلب بهجة وحبورا !!..
اتحاد الكرة ترأسه العلماء الأدباء والكتاب وكانوا يجولون في دنيا الرياضة والسياسة ومنابر الشعر ومنصات الخطابة ودررهم من المؤلفات تتلغفها المطابع لثري ارفف المكتبات وتسعد كافة الأذواق لمختلف القراء داخل ربوع بلادنا الحبيبة وتفيض علي الخارج !!..
بلغت النكبة الرياضية في السودان حدا مخيفا لدرجة أن منشط كرة القدم الذي بقي وحيدا كالسيف يقاتل هبت عليه رياح الكيزان التي لا تري ابعد من ارنبة أنفها وبما كل ماعندهم من أفكار مستوردة وتعصب ونظرة ضيقة اطاحوا بكرة القدم واعملوا فيها سيوفهم وهي الآن تئن مضرجة بدمائها الحارة !!..
وفقدنا مناشط رياضية كان لنا فيها شأن وسمعة ومكانة بارزة بين الأمم وكان للانقاذ الضلع الكبير والقدح المعلي في تلاشي وزوال كرة السلة وألعاب القوي والملاكمة وفي تجفيف الرياضة المدرسية وتحويل دوراتها الي منابر خطابية ودعاية وإعلان لايدلوجية حسن البنا والأناشيد دخلوها وصقيرا حام ولا لدنيا قد عملنا !!..
شكرا قطر شكرا الأرجنتين التي أصرت لاخر نفس أن تحوز علي كأس البطولة رغم شراسة المنافسة الفرنسية التي لم تتواني ولم تستسلم حتي اخرجتها ضربات الحظ من الفوز باللقب العالمي الذي يسعي الجميع للاقتراب منه باقصي الجهد واغلي الدم والعرق والدموع !!..
بقي ياسادتي ياكرام يا اهل بلدي الطيبين أن نوقف هذه المهزلة المسماة الدوري الممتاز التي لا نفع من ورائها ولا تورث إلا الغم والاسي والحزن ويتبع ذلك حل كل إدارات الأندية في طول البلاد وعرضها وحل اتحاد الكرة ووزارة الرياضة ومراكز الشباب ولا نريد لجان تسييرية لهذه الاجسام المحلولة وحتي لا يحصل فراغ يمكن لأي شخص أن يمارس الرياضة بمبادرته الذاتية وان نستفيد من الساحات في الأحياء ليلعب الجميع دون فرز وخاصة كبار السن لمحاربة العجز والشيخوخة وضغط الدم والسكر لمحاربة العيادات الخاصة التي تحولت إلي متاجر ٧ نجوم ورغم ذلك لا يوجد فيها العلاج الشافي الوافي !؛..
لماذا لا نرجع للالعاب الشعبية في ضوء القمر خاصة وقد أصبحت الكهرباء عندنا لا تسفر عن وجهها في كثير من الأحيان !!..
هذا النيل المبارك العريض لماذا لا يتعلم أبناؤنا كلهم السباحة فيه لعل وعسى أن يبرز منهم أبطالا مثل عبداللطيف ابو هيف هذا المصري الذي كان اول عربي يشق عباب المانش !!..
لماذا لا نشجع القري والدساكر والاحياء والفرقان في العاصمة والاقاليم للخروج جميعا لممارسة رياضة المشي والرمل وهو الجري الخفيف حتي تكون كل الأبدان معافاة وسليمة بدلا من هذا الخمول أمام ستات الشاي وكل مايتعلق بالعطالة المقنعة خاصة عند السياسيين الذين كل مايقدمونه للوطن هو مجرد ثرثرة وطق حنك واجترار لحكايات مملة تجلب النحس والسام والموت البطيء !!..
شكرا قطر نتمني أن نستفيد من مونديالكم الذي فات الكبار والقدرو ولعلها سانحة نعود بها الي ايام البهاء والنضارة والجدارة ايام كان الوطن في عافيته وعنفوانه قبل أن يهجم عليه ناس قريعتي راحت !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
وكأننا مثل الصائم الذي نام وصحا علي بصلة لنجد كل مجدنا الرياضي قد أصبح أثرا بعد عين وغصة الحلق التي لا تداوي فجيعتنا في كرة القدم وقد كان لنا فيها باع كبير وسهم نافذ الي أن أطلت الإنقاذ بوجهها الكالح ووضعت يدها الآثمة المجرمة علي كل شيء لتحوله الي ركام ورماد واستولت علي الرياضة وافرغتها من مضمونها وشعبيتها وحولتها الي كنتونات تابعة للمؤتمر الوطني ورأينا أناس غرباء علي الرياضة يتسنمون مقاعد الرئاسة في أنديتنا الكبيرة وعلي رأسها الهلال والمريخ وبدأ تاريخ الانحدار الكروي بظهور الكاردينال وجمال الوالي !!..
ايام كان الهلال مؤسسة ومدرسة وطنية وتربية بدنية واخلاق ومثل رفيعة كانت إدارته تسند للكبار الارفع مكانة والاسمي أخلاقا وعلما وادبا وكان علي سبيل المثال لا الحصر عبدالله رابح مدير المعهد الفني سكرتيرا لهلال الملايين وايضا تعاقب علي المريخ الفطاحلة من رؤساء وسكرتاريين ما يسد من عين الشمس ويملأ القلب بهجة وحبورا !!..
اتحاد الكرة ترأسه العلماء الأدباء والكتاب وكانوا يجولون في دنيا الرياضة والسياسة ومنابر الشعر ومنصات الخطابة ودررهم من المؤلفات تتلغفها المطابع لثري ارفف المكتبات وتسعد كافة الأذواق لمختلف القراء داخل ربوع بلادنا الحبيبة وتفيض علي الخارج !!..
بلغت النكبة الرياضية في السودان حدا مخيفا لدرجة أن منشط كرة القدم الذي بقي وحيدا كالسيف يقاتل هبت عليه رياح الكيزان التي لا تري ابعد من ارنبة أنفها وبما كل ماعندهم من أفكار مستوردة وتعصب ونظرة ضيقة اطاحوا بكرة القدم واعملوا فيها سيوفهم وهي الآن تئن مضرجة بدمائها الحارة !!..
وفقدنا مناشط رياضية كان لنا فيها شأن وسمعة ومكانة بارزة بين الأمم وكان للانقاذ الضلع الكبير والقدح المعلي في تلاشي وزوال كرة السلة وألعاب القوي والملاكمة وفي تجفيف الرياضة المدرسية وتحويل دوراتها الي منابر خطابية ودعاية وإعلان لايدلوجية حسن البنا والأناشيد دخلوها وصقيرا حام ولا لدنيا قد عملنا !!..
شكرا قطر شكرا الأرجنتين التي أصرت لاخر نفس أن تحوز علي كأس البطولة رغم شراسة المنافسة الفرنسية التي لم تتواني ولم تستسلم حتي اخرجتها ضربات الحظ من الفوز باللقب العالمي الذي يسعي الجميع للاقتراب منه باقصي الجهد واغلي الدم والعرق والدموع !!..
بقي ياسادتي ياكرام يا اهل بلدي الطيبين أن نوقف هذه المهزلة المسماة الدوري الممتاز التي لا نفع من ورائها ولا تورث إلا الغم والاسي والحزن ويتبع ذلك حل كل إدارات الأندية في طول البلاد وعرضها وحل اتحاد الكرة ووزارة الرياضة ومراكز الشباب ولا نريد لجان تسييرية لهذه الاجسام المحلولة وحتي لا يحصل فراغ يمكن لأي شخص أن يمارس الرياضة بمبادرته الذاتية وان نستفيد من الساحات في الأحياء ليلعب الجميع دون فرز وخاصة كبار السن لمحاربة العجز والشيخوخة وضغط الدم والسكر لمحاربة العيادات الخاصة التي تحولت إلي متاجر ٧ نجوم ورغم ذلك لا يوجد فيها العلاج الشافي الوافي !؛..
لماذا لا نرجع للالعاب الشعبية في ضوء القمر خاصة وقد أصبحت الكهرباء عندنا لا تسفر عن وجهها في كثير من الأحيان !!..
هذا النيل المبارك العريض لماذا لا يتعلم أبناؤنا كلهم السباحة فيه لعل وعسى أن يبرز منهم أبطالا مثل عبداللطيف ابو هيف هذا المصري الذي كان اول عربي يشق عباب المانش !!..
لماذا لا نشجع القري والدساكر والاحياء والفرقان في العاصمة والاقاليم للخروج جميعا لممارسة رياضة المشي والرمل وهو الجري الخفيف حتي تكون كل الأبدان معافاة وسليمة بدلا من هذا الخمول أمام ستات الشاي وكل مايتعلق بالعطالة المقنعة خاصة عند السياسيين الذين كل مايقدمونه للوطن هو مجرد ثرثرة وطق حنك واجترار لحكايات مملة تجلب النحس والسام والموت البطيء !!..
شكرا قطر نتمني أن نستفيد من مونديالكم الذي فات الكبار والقدرو ولعلها سانحة نعود بها الي ايام البهاء والنضارة والجدارة ايام كان الوطن في عافيته وعنفوانه قبل أن يهجم عليه ناس قريعتي راحت !!..
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com