كلام الناس
*إسمحوا لي قراء كلام الناس السبت كي أتوجه اليوم بالشكر لكل الذين طوقوني بكلماتهم الطيبات عقب قرار إعفائي من "السوداني"‘ هذه الكلمات التي زادتنى يقيناً بأن أبواب الأمل المتجدد مازالت مشرعة رغم كل المنغصات والمثبطات والضغوط المزدادة.
*الشكر في البدء لبناتي وأبنائي وعموم الأهل الذين لم يقصروا معي في أحلك الظروف‘ وأخص بالشكر إبنتي هنادي وإبني غسان عباس محمد سعيد والجالية السودانية بأستراليا الذين أحاطوني بحبهم وتقديرهم بلا من ولا أذى.
*الشكر موصول لرفاق ورفيقات دربي .. بناتي وأبنائي في بلاط صاحبة الجلالة الذين وقفوا إلى جانبي مساندين ومؤازرين ‘ في "السوداني" وفي كل المؤسسات الصحفية‘ ولا أنسى شكر فريق" أقلام الامة" في الفيس بوك والصديق الصحفي صلاح الباشا على كلمات الوفاء والتقدير.
*الشكر لهم ولكم قرائي الأعزاء لأنني مجرد قطرة في بحر محيطكم العامر الذي أستمد منه الإرادة والعزم على مواصلة المسير مهما كانت الأنواء‘ وإن بعدت المسافات أو ضاقت حلقات الوصل المادي لأن محبتكم المستمدة من محبة الله جل جلاله هي التي تحملني بأجنحة الأمل نحو افاق لاتعرف الحدود.
*لاأنسى في غمرة هذه المشاعر الفياضة أن أحيي الشرطة والأجهزة العدلية وملائكة القضاء الواقف الذين إنتصروا لسيادة القانون ومبادئ العدل وهم يتعاملون مع الطلبة والطالبات الذين تم حجزهم وفتح بلاغات ضدهم في المظاهرات الأخيرة.
*قلت من قبل أنه إبان المظاهرات يسيطر العقل الجمعي ويدفع الأفراد للإتيان بأفعال لاإرادية وسط هوجة الحماس والإنفعال‘ لايمكن محاسبة "الأفراد" عليها فما بالكم إذا كان هؤلاء الأفراد من الطلبة والطالبات.
*لاأقول ذلك بهدف تهدئة النفوس لكنني قصدت توضيح هذا الأمر‘ دون إنتقاص من الحقوق المشروعة التي كفلها الدستور مثل كفالة الحريات العامة وحمايتها من كل قهر أو تغول ‘ خاصة حرية التعبير والنشر التي مازالت تخضع للإجراءات الإستثنائية التي تهدف لتقييدها والحد من حريتها.
*لذلك أجدد الدعوة لسيادة حكم القانون وحماية مبادئ العدل وتقديم المصلحة على جلب الضرر‘ خاصة تجاه الطلبة والطالبات‘ ويكفي ما دفعوه وهم يعبرون عن موقفهم لتأمين مستقبلهم ومستقبل السودان.
*أنتهز هذه الفرصة لمناشدة إدارة جامعة الخرطوم وكل الأجهزة المعنية بمراجعة القرارات والإجراءات التي إتخذتها ضد الطلبة والطالبات من إعتقال أو فصل دائم أو جزئي.
*كما ان تعطيل الدراسة لن يحل معضلات السودان ولا الجامعة بل سيؤثر سلباً على مستقبل الطلبة والطالبات ويلقي بظلاله السالبة على الإستقرار والحياة العامة‘ لذلك لابد من إستعجال فتح أبواب الجامعة‘ و العمل على توفير مناخ صحي معافى يهئ للأجيال الصاعدة طريق المستقبل.