صحيفة السوداني في عهد الثنائي جمال الوالي وضياء الدين بلال صارت لسانا للمؤتمر الوطني !!

 


 

 

صحيفة العرب الدولية (الشرق الأوسط) حولها عبد الرحمن الراشد الي مطبوعة محلية وصحيفة السوداني في عهد الثنائي جمال الوالي وضياء الدين بلال صارت لسانا للمؤتمر الوطني !!..

كانت المجموعة من القراء التي تكتب في صفحة البرلمان بصحيفة السوداني ( السمراء ) العملاقة سعيدة بمساهمتها خاصة وأن الصفحة كان يشرف عليها نائب رئيس التحرير الاستاذ نورالدين مدني هذا الجندي المخلص لصاحبة الجلالة وقد ولجها من باب المهنية والمسؤولية والضمير الحي والأخلاق الفاضلة وكان لا يخاف في الحق لومة لائم وينشر للقراء في برلمان السوداني آرائهم الحرة النزيهة في الشأن الوطني وكان ينبه دائما علي الالتزام بالموضوعية وعدم التعرض للرموز بما يسيء وبذلك كانت صفحة البرلمان هي البرلمان الحقيقي الذي يعكس بصدق وأمانة مايدور في الوطن الحبيب مما اكسب الصحيفة عامة المصداقية وصفحة البريد نالت الإعجاب وكانت الاكثر تصفحا !!..
لا تنسي أن رئيس التحرير الاستاذ محجوب عروة وقد شكل مع نائبه نورالدين ثنائية ناجحة تحترم الرأي والرأي الاخر وتزينت الصفحات بما لذ وطاب وتنوعت بها الابواب وكل قاريء كان يجد طبقه المفضل وكاتبه المحبوب وسلكت هذه المطبوعة المتفردة نهج الاعتدال وكسبت احترام الجميع وكم جاءت في القمة وقد حملها الي هنالك التميز والتفاني لتقديم الجديد المبتكر في أريحية وكرم وبابها مشرع لكل صاحب رأي مادام هذا الرأي فيه إضافة وفائدة لخدمة المجتمع ورفعة الوطن الغالي !!..
وجاء اليوم العاشر من الشهر العاشر للعام العاشر بعد الألفين وتحولت ملكية السوداني ( السمراء ) الي جمال الوالي الذي اختار ضياء الدين بلال رئيسا للتحرير وسرعان ما تبخرت صفحة البرلمان ( شامة الصحيفة ) ومنارتها ومصدر فخر القراء ومن يكتبون فيها ليروا حروفهم تتلألأ ناشرة الصدق والأمانة والنقد عن محبة كما يقول عبقري الرواية العربية الطيب صالح الذي يضيف للنص ولا يفسد للود قضية !!..
اخونا ضياء الدين بلال والناشر جمال الوالي حولا السوداني الي صحيفة حائطية مكانها الطبيعى دار المؤتمر الوطني وقد صارت تري بعين واحدة وفارقتها الحيدة ومالت للتحيز الأيديولوجي لفكر الإخوان وخرجت من الخط ولم تعد حتي الآن !!..
تحية للاستاذ نورالدين مدني وهو في ماوراء البحار والمحيطات والقارات مازال قلمه كالعهد به تخرج حروفه ندية معطرة تنشر أريجها في كافة الإرجاء ومازال في دقته والتزامه بالحرف الرصين والكلمة الهادفة الراقية التي تجمع الكافة علي كلمة سواء بعيدا عن العداوة والبغضاء من أجل وطن يسع الجميع !!..
نرجو للاستاذ نورالدين مدني الصحة والعافية والسرور ونرجو له عودا حميدا مستطاب لوطنه وأهله ودياره ولكل من رافقوه في دنيا القلم والقرطاس وحب الناس بكل التجرد والاخلاص وكمان محجوب عروة نرجو له العيش الهنيء الرغيد ومواصلة الكتابة وخدمة المجتمع !!..
أما بالنسبة لصحيفة الشرق الأوسط إبان رئاستها كانت عند الفارس عرفان نظام الدين كانت سيدة صفحاتها وملكتها المتوجة صفحة البريد وينطبق عليها كل ما قلناه عن برلمان السوداني وجاء عبدالرحمن الراشد مثلما جاء ضياء الدين بلال واطاح بصفحة البريد وبهذا العمل غير الرشيد اختفي الرأي والرأي الاخر تحولت صحيفة العرب الدولية الي مطبوعة محلية تركز على اخبار الأسرة المالكة وعلي الاخبار والمواضيع التي هي ماركة مسجلة للسعوديين وبذا تمت سعودة الصحيفة وفارقت العالمية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء