صلاح قوش .. نجمة نجمة

 


 

 

صلاح الدين محمد عبدالله الملقب بصلاح قوش .. رقم الأمن والاستخبارات .. وصاغ جهاز الأمن والاستخبارات بفهم جديد ودخل اضابير الاستخبارات العالمية استشف منهم الكثير ..
صلاح قوش لماح .. الى جانب تأهيل اكاديمى .. فتح ملفات المايويين التى تركها نميري .. وهذا كنز لا يقدر بثمن .. وفيها اسرار البعث والشيوعيين .. ومراسلات الناصريين .. وما كان يكتبه د.منصور خالد .. لصياغة نميري ليكون فى فلك الأمريكان .. الى تاييد محادثات كامب ديفيد ..

.. جهاز نميرى تلقى تدريبا عاليا لدى السافاك .. جهاز مخابرات شاه ايران الخطير ٠.. وجهاز مخابرات الدول اليسارية .. اضافة الى .. المخابرات الامربكية ...وتبادل المعلومات مع دول الخليج .. بل شاركوا فى صياغة بعضها ..
.
توفرت لدى نميرى خبرات استخباراتية قل ان تجدها فى اى دولة .. وضم الى صفوفه .. خبرات مثل عثمان السيد .. والفاتح عروة ..
كل هذا الزخم الاستخباراتى كون منه صلاح قوش قاعدة بيانات .. بل اضاف عليها الكثير وجعلته بقرا الاحداث اسرع من الاخريين .مستفيدا من تقنية المعلومات وتحليليها ..
..
ما لم يكن فى الحسبان .. تعرض قوش الى السجن فى سجون البشير .. لكن خرج ولم يعرف تفاصيل ما جرى .. هل حنكته الامنية ؟؟
ما قاله صلاح قوش بعد الخروج من السجن يوضح ملامح خطة ينوى القيام بها .. وذكر ان السودان اصبح معزولا .. واصبحت الريادة لاثيوبيا ومصر .. وهو يعتبر هذا انتقاصا لدور السودان ..
قال .. لم يدخل الحركة الاسلامية من خطوات سيد قطب او التدين المتطرف ..
بنى قوش إمبراطورية مالية تخدم السودان لكى يهرب من سياط الحصار ونجح فى ذلك .. مستخدما قدراته لاختراق الاخريين .. اكثر من هذا اتاح له منصبه ان يخترق المعارضة ويقيم علاقات دولية ومحلية.. مكنته ان يكون حاضرا فى ترتيب مصالحة سليفاكير ورياك مشار ..فى الخرطوم وان يكون موسيفنى حضورا لكى لا يعوق ويفسد التصافى .. وان لا تتخذ المعارضة من ألجنوب قاعدة للانطلاق ..
وقد ذكر الصادق المهدى ان صلاح قوش قال له .. تعالوا احكمونا .. وقال الصادق ..ان قوش كان على موعد معه هو ومحمد وداعه فى السادس من ابريل... ؟؟؟.. فى بداية الثورة
تمددت علاقات قوش بالمعارضين .. حتى ان د.حمدوك . كان فى دفتره حضورا ... وقبل خطوة ان يكون وزيرا للمالية ...
. د.حمدوك صاحب العلاقة مع د.عبداللطيف خضر .. كليهما يقال ان الحزب الشيوعى فصلهم .. و عبداللطيف خضر توطدت علاقته بالصادق .
... لكن د. حمدوك لم يصارح الشباب بهذه العلاقة مع قوش .. جعلت د. محمد جلال يوجه له نقدا لا يليق .. وصل الى درجة الاهانة ....

واشير هنا الى لقاء فاروق ابو عيسى فى بيت الزعيم الازهرى برعاية كربمته جلاء .. تخلف عن الحضور .. البعث والشيوعى ... و كانت دعوة ايضا للتصافى ..
توالت فى تلك الايام مبادرات مثل الوثبة حضرها الترابي والصادق المهدي ..
ولكن من كان وراء اعاقة تلك المصالحات والوثبات ....؟
وسمع الناس الى درجة اليقين ان البشير سوف يسلك طريق التنازل على الملاء ..
ربما كان يعتقد صلاح قوش .. ان هذا الطريق سوف يعصم البشير من سقوط مذل .. حيث كان المجتمع الدولى يضغط اكثر من المعارضة ...لرسم خارطة الشرق الاوسط الجديد بعد نفاذ اجل اتفاقية سايكس بيكو ...
ربما مضى قوش الى حل اقرب من سقوط حسنى مبارك .. الذى اعلنه ضابط الاستخبارات ..عمر سليمان ..
الفرق بين عمر سليمان وصلاح قوش .. ان عمر سليمان اصلا من الجيش..
عند سقوط البشير .. فى المؤتمر الصحفى .. اجاب عضو المجلس العسكرى ..عمر زين العابدين على سؤال مهم من الصحافة....
ما هو مصير صلاح قوش .. وحميدتى.. هل ستتم محاكمتهم ؟؟؟
اجاب عمر زين العابدين ..بكل وضوح.. ان الرجلين كانا من المساهمين فى سقوط البشير ..
لكن السؤال المحير والذى وضع علامات الاستفهام.. لماذا تم التخلص من قوش وهو المهم .. وتعاظم دور حميدتى .. الى ان قال الصادق المهدى .. ما فعله حميدتى .. يغفر له ذنوبه .. وتجاهل صلاح قوش ...
.
كذلك هل انتهز زعماء قحط الفرصة التاريخية التى وصلت اليهم من البرهان .. للتخلص من الجميع وأكل العنب لوحدهم .. ؟؟؟
لكن هل قادهم حمبدتى الى ظل ذو ثلاث شعب ..؟؟ لا يغنى من اللهب ..
وهل قام البرهان ..بعملية البسترة ...تسخين تبريد ... يقربهم ويبعد حمدوك ..ثم يعيده لاعب وسط ..كما فعل فى الاتفاق الاطارى .....
وقال ذات مرة ان صلاح قوش كان بينهم حتى سقوط البشير .....؟؟ ..
هل اخذ صلاح قوش ..معه فلاش ملىء بالمعلومات .. ؟؟؟
عليه ان يقول الحقائق كاملة .. امام الشعب .. حيث هناك من كان فى ركاب البشير متمتعا بالمال والوظيفة.. يود ان يطوى صفحة البشير ويرسله للجنائية ...
. والسؤال سوف يطرح نفسه .. ومن باب العداله .. ان يتحدث البشير عن تلكم العلاقة ... والمساهمة فى زيادة عمر الانقاذ..ودستور 2005 وملف نيفاشا .. حيث ياسر عرمان والحلو وميناوى و نتائج الحركة الشعبية ..
حيث الشعب يتفرج وان يجد حلا لهم .. وهم لم يشاركوا .. بل تحملوا وزر الحرب ...وتبعاتها ..

لكن الذى جعلنا نقول صلاح قوش..نجمة نجمة .. ظهر على الملاء فى معسكر نادى المريخ بالقاهرة .. حير الناس .. دون ان يحرج الرئيس السيسي ..
كذلك ظهر صلاح قوش يزوج ابنه .. بتقنية الفيديو من على البعد ..
والاسافير تتحدث عن زيارة حزب الامة قوش فى مكان اقامته ....
ومن الرسائل التى ارسلها ميناوى .. اذا كان لصلاح قوش الحلول فهو يرحب بها .. وزيارته الى الدوحة .. ويعلق البعض على الهوامش ..انه يتبرع بالخراف لكاس العالم ..
لكن يظل السؤال المهم .. اختفى عمر سليمان .. الصندوق الاسود لنظام مبارك .. وهناك اتهام للامربكان .. لكن ظل صلاح قوش .. متواجدا فى الساحة ..
لكن ثمة سؤال عن لى .. هل وزع صلاح قوش اسراره ومستنداته الى جهات متفرقة واقام عليها الحصون .. تهدد كل من يحاول تصفيته ..؟؟؟؟
هل المهندس ..صلاح قوش الذى لعب دورا محوريا طيلة الثلاث عقود .. يرسل رسائل انه موجود .
لكن الاهم من ذلك .. من الذى اكتسب سخط الشعب باشعال الاسعار .. من ثبت الدولار عند 450 ..؟؟ وسيولة امنية ورغيفة بخمسين .. ومحروقات ..وتوقف الانتاج ... . والاسواق.. من يتحمل النتيجة ؟؟..
الحرب العالمية الثالثة .. بدات بطعم مختلف .. من لا يحس ان السودان طرفا فيها لا يفهم سياسة .. حرب الممرات والموارد ..
كان السودان طرفا اصيلا فى الحرب العالمية الثانية .. بل حاسما ..حيث ابطل هجوما كاسحا من قوات هتلر .. نال بها استقلاله شرفا وعزة ..
نحن نتمنى من الجميع ان يضع مصلحة الوطن فى حدقة العين .. وان التقارب والتصافى اسلم واصلح .. وان الخارج لا تهمة الا مصلحته .. يود ان ان بجد لها حلا وسط تناقضاتنا ...
انها دعوة للجميع و الى من يود ان يكون سودانيا ..
.
نسال الله السلامة للوطن العزيز

tahagasim@yahoo.com

 

آراء