صمت الاتحاد الإفريقي دهراً ونطق كفرا وكذلك الجيش والشرطة بعد خراب مالطة وسوبا

 


 

 

صمت الاتحاد الإفريقي دهراً ونطق كفرا وكذلك الجيش والشرطة بعد خراب مالطة وسوبا يريدان للمعاشيين حراسة الاحياء المحتلة والأسواق المحترقة والسكان الذين لم يعد لهم وجود !!..

يقول الاتحاد الإفريقي وكأنه عبقري زمانه وان الحكمة تسير في ركابه تصاحبه كظله :
( ليس ثمة طرف منتصر في هذه الحرب اللعينة العبثية وان البرهان وحميدتي علي عاتقهما إيقاف هذه المأساة التي دخلت شهرها الثاني وان علي المواطنين إن يشاركوا في الحوار جنبا إلى جنب الطرفين المتقاتلين ) !!..
بإجماع كثير من المراقبين إن الاتحاد الإفريقي ضعيف ويكفي إن السيسي عندما انقلب على الشرعية في بلاده وعلقت عضوية مصر اعادوها في زمن قياسي بل صار السيسي رئيسا للاتحاد الافريقي في ذلك العام .
وبعض العارفين يتهمون الاتحاد الإفريقي بالعنصرية وأنه ينحاز لاقطار افريقيا السوداء علي حساب أقطار افريقيا العربية وهذا يفسر تقاعس الاتحاد عن حل مشكلة السودان التي حرقت الأخضر واليابس في فترة قصيرة لم تتعدي الشهرين!!..
وهذه الدول المتداخلة في الشأن السوداني ونعني بها الإمارات والسعودية ومصر وليبيا وإثيوبيا وارتريا لا يمكن حل المعضلة السودانية الا بالتفاهم معها وحثها علي كف أذاها عن بلدنا الحبيب وايضا يمكن لهذه الدول وخاصة العربية منها حل الاشكال لو حسنت النيات وانصرفت الأطماع عن خيراتنا التي يريدونها من غير وجه حق وكان يمكن عن طريق الاستثمار الصحيح العادل إن ينال كل ذي حق حقه وبذلك تتحقق الوحدة العربية علي قدم المساواة !!..
البرهان ووراءه وزارة الخارجية ومندوبنا في المنظمة العالمية يعتقدون إن السودان مازال هو سودان الازهري والمححوب وقد صدم البرهان غوتيرش بطلبه تغيير فولكر علي طريقة ( حسنة وانا سيدك ) ولايدري المسكين ان فولكر وبعثته الأممية حضروا لإرساء دعائم الديمقراطية بطلب من د . حمدوك تحت البند السادس !!..
هل يعقل ان يكون رئيس الدولة لايفهم في مثل هذه البديهيات والي متي تبعية الكيزان بهذه الصورة المهينة والانقياد لهم بالانقلابات وكافة المؤامرات ومن أجلهم حارب الثورة بشراسة وقتل الشباب بكل قسوة وتوج كل سيئاته هذه بإشعال الحرب اللعينة العبثية التي أرجعت ارض الأجداد الي القرون الوسطى ومازال يجاهد في إرجاعها الي عصور ماقبل التاريخ !!..
كنا نسمع كثيرا من الضجيج والعجيح عن القوات النظامية درع الوطن وحارسه الأمين وكانت لهم صولات وجولات في أجهزة الإعلام يتبخترون بزيهم الرسمي ونجومهم اللامعة وخطبهم الرنانة وهنافاتهم التي تشق عنان السماء !!..
وعندما انطلق اللهيب وجد المواطن نفسه وحيدا وقد اختفي من حوله اسود الغاب والشرطة ذابت وتبخرت والجيش فوق في طائراته والأرض صارت يباب والناس رحلوا أما الي ذويهم في الولايات أو عبروا الحدود في عجلة من أمرهم يطاردهم الخوف وتطاردهم جحافل الجنجويد !!..
نسجل لاحزابنا السياسية كافة أنها كانت غاية في البؤس تستحق الشفقة والرثاء فلا هي فاعلة في السلم كما أنها عند الحرب صامتة كالاسماك وعند المغنم وتوزيع الكراسي تكون لهم حلاقيم وشلاضيم ويريدون اكبر قطعة من الكعكة وهذا فقط كل تصيبهم من التضحية والفداء !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء