كلام الناس
*أرجو أن يتسع صدر الإعلامية المتألقة بقناة النيل الأزرق مودة حسن لتقبل ملاحظاتي في بعض ما بدر منها صباح الثلاثاء الماضي إبان قراءتها عناوين الصحف، فقد إنفعلت مع بعض العاملين في البرنامج وأنبتهم على الهواء مباشرة بدلاً من إنتظار فترة الفواصل الإعلانية لفعل ذلك.
*هناك ملاحظة أخرى عامة يشترك فيها غالب قارئات وقراء عناوين الصحف بتكرار قراءة ذات الخبر من أكثر من صحيفة، لكنني أتوقف عند قراءة مودة لخبر الحكم بإعدام التاجر الذي إغتصب ثلاثة أطفال فلم تكن هناك حاجة لقراءة تفاصيل عملية الإغتصاب.
*بعد هذه الملاحظات لابد من تحية مستحقة لكل الإعلاميات والإعلاميين الذين يطرحون بعض القضايا الإقتصادية والإجتماعية والتربوية في الفترة الصباحية بقناة النيل الأزرق، مثل تلك القضية التي طرحتها مودة حسن صباح الثلاثاء الماضي حول ظلم بنات الداخليات وتعميم الأحكام الظالمة ضدهن.
*من الطبيعي أن تحتلف الأراء حول بنات الداخليات لكن من الخطأ تعميم الأحكام عليهن الأمر الذي يظلم الكثير من البنات الفاضلات المحافظات اللاتي يواجهن كل التحديات ابمسؤولة وإنضباط سلوكي رغم كثرة المهددات التي تحيط بهن.
* في كل المجتمعات بما فيها الأسر المحافظة توجد حالات فردية تقع في شراك رفيقات ورفاق السوء وتنحرف لأسباب مختلفة في مقدمتها ضعف الرعاية الأسرية أوتفكك الأسرة ذاتها الأمر الذي يؤثر سلباً على سلوك البنات والأولاد معاً.
*معروف أيضاً أن الداخليات محكومة بنظم ولوائح لكنها وحدها لا تكفي لتأمين إنضباط البنات لأن هذا أمر مكتسب من الأسر دون أن نتجاهل المؤثرات الخارجية السالبة في الجامعات والمعاهد وفي المجتمع الخارجي المحيط، وهذا لايبر تعميم الأحكام على كل كل بنات الداخليات.
*هناك نماذج مشرفة لفتيات أمضين سنوات تحصيلهن الأكاديمي بالجامعات والعاهد العليا بالداخليات وواجهن تحديات المؤثرات المحيطة بهن وإستطعن النجاح والتوفيق في حياتهن الأكاديمية وفي الحياة العملية والمجتمعية بصورة إيجابية.
*وبعد.. هناك شبه إتفاق وسط المشاركات والمشاركين في البرنامج على أهمية دور الأمهات والاباء وأولياء الأمور في حسن تنشئة البنات وتقوية شخصياتهن كي يواجهن حياتهن بمسؤولية وهن محصنات من الوقوع في مزالق الإنحراف المزدادة ليس فقط في الداخليات إنما داخل الجامعات والمعاهد العليا و المؤسسات التعليمية بل والمحيط المجتمعي.
///////////////