عبدالله خليل: “ضوق” العساكر السلطة فأدمنوها!!

 


 

عيسى إبراهيم
7 December, 2022

 

ركن نقاش
* في العام ١٩٥٨ سلم عبدالله خليل رئيس الوزراء (حزب امة) السلطة للفريق ابراهيم عبود القائد الاعلى للجيش السوداني بحجة ان هناك تدخلا من مصر في شؤوننا الداخلية.. واصل القصة ان مصر احتلت حلايب فانذرها عبدالله خليل بالانسحاب الفوري من حلابب والا فانه سيتدخل عسكريا للازالة وكانت القوات السودانية تحيط بحلايب من جهة السودان وفي وضع استعداد للقتال فاستجابت السلطات المصرية وسحبت قواتها من حلايب..ثم ذهب الازهري (الوطني الاتحادي في المعارضة) الى القاهرة وتزامن وجود شيخ علي عبد الرحمن (حزب الشعب الديمقر١٧اطي في ائتلاف مع حزب الامة) في القاهرة وكانت تقديرات عبدالله خليل (وهو محق) ان المصريين (من واقع طردهم من حلايب) قد قاربوا بين الازهري وشيخ علي للعمل مؤتلفين لاسقاط حكومة عبد الله خليل واحلال ائتلافهم
مكان حكومة عبدالله خليل.."ومن ديك وعيك" بدات عسكرة السودان..
٨٢.٥% حكم العسكر للسودان:
** فترة استقلال السودان حتى الان ٦٦ عاما اقتطع العسكر ٨٢.٥% ١٩٦٤ منها حكاما للسودان (٦ سنوات عبود ١٦ سنة نميري واليسار سنة واحدة انتقالية لسوار الدهب ٣٠ سنة للبشير والاسلامويين) ١٧٠٥% هي حكم الاحزاب بلا عساكر (يناير ٥٦ الى نوفمبر ٥٨ ثم من ١٩٦٤ الى مايو ١٩٦٩ ثم من ١٩٨٦ الى ٢٩ يونيو الى ديسمبر ٢٠١٨)!!..ثم الفترة الانتقالية (من ١١ يونيو ٢٠١٩ الى ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ ثم فترة قصيرة لحمدوك حتى استقالته ثم العسكر حتى اليوم)!!..
عودة الى فترة عبود:
** على ذمة سيد الطيب (شبكة ايمان الاخبارية) كتب قائلا: "في مثل هذا اليوم 17 نوفمبر 1958 اي قبل 64 عاما أتفق رئيس الوزراء الاميرالاي عبدالله بك خليل وقيادة القوات المسلحة ممثلة في الفريق ابراهيم باشا عبود على تسليم العسكر السلطة بشرط ان يعود العسكر لثكناتهم عقب فترة انتقالية مدتها 6 أشهر يتم خلالها عمل الدستور وتنتهي بإنتخابات.
خان العسكر الاتفاق وحول عبود الستة أشهر المتفق عليها إلى 6 سنوات وغدروا بعبدالله خليل الذي سلمهم السلطة وزجوا به في السجن مع عدد كبير من السياسيين والنقابيين الرافضين للانقلاب حتى حررهم الشعب بثورة 21 أكتوبر 1964"..
المعافرة لارجاع العسكر للثكنات:
** اعتصم الثوار امام القيادة العامة للقوات المسلحة في السادس من يونيو ٢٠١٩ ووقع انقلاب الفريق ابنعوف وزير دفاع الانقاذ في الحادي عشر من يونيو ٢٠١٩ (انقلاب اليوم الواحد) وشوهد الفريق عبد الفتاح البرهان مساء بمنطقة الاعتصام حيث التقى ابراهيم الشيخ (ووسوسو وانصرف البرهان) وراينا صبيحة اليوم التالي لانقلاب ابنعوف بالبرهان يستلم السلطة ثم بعد فترة علمنا بالشراكة بين المدنيين والعسكر وتمت صياغة الوثيقة الدستورية وبدأت حكومة حمدوك ومجلس سيادة بين خمسة عسكريين وستة مدنيين يرأس الفترة الاولى العسكر ثم يليهم المدنيون بعد انقضاء فترة العسكر وحنث العسكر بالاتفاق وكانوا قد فضوا الاعتصام بالعنف المميت للمعتصمين من الشباب والاغتصابات للنساء والفتيات المعثصمات بالقيادة!!..
انقلاب البرهان وتمزيق الوثيقة:
** حينما اقتربت فترة ولاية المدنيين لمجلس السيادة افتعل البرهان مشكلة مع قوى الحرية والتغيير واخرى مع محمد سليمان عضو السيادي من المدنيين وقلب السلطة واعتقل الوزراء في يوم ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ والى اليوم واستمروا في تقتيل الثوار وبدأت التسوية من جانب والحل الجذري من جانب اخر وانقسم الثوار والمحاولة جارية لارجاع العسكر للثكنات والجنجويد للحل ولم ننل حتى الان مخرجا من المأزق السياسي لا بالتسوية ولا بالجذرية ولا بالتصعيد ولا بالاضراب السياسي ولا بالاعتصامات ولا بالتتريس والساقية لسا مدورة لا قدرنا نصل للمدنية ولا قدرنا نقلع العسكر او نحل الجنجويد.. وظهر الان مخرج توقيع الاطاري وفي انتظار ان نكسب مدنية من غير سوء!!..
eisay1947@gmail.co

 

آراء