عبد الرحيم دقلو يلقي بقنبلة من العيار الثقيل على رؤوس الفلول

 


 

 

مضمونها ثلاث رسائل قوية:
الأولى على الإنقلابيين مراجعة موافقهم لإتخاذ القرار الصحيح، والإسراع بتسليم السلطة للشعب، لأنه صاحب القرار والمصلحة في التغيير الذي شهده السودان بعد ثورة ديسمبر المجيدة.
والرسالة الثانية، مضمونها إنه قد إنتهى عهد الصمت ولن نقبل بعد الآن بدور المغفل النافع.
وهذا يعني كما قال نائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو بلغة واضحة أن قوات الدعم السريع لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى الثوار يتعرضون للقتل.
والرسالة الثالثة: رفض قاطع لإعتقال السياسيين، لأن الأمة التي تعتقل سياسيها هي في الواقع تعتقل عقولها.
رسائل حملت تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والعسكري والأمني لصالح الثورة والثوار وبرهنت على حتمية نجاح الثورة من أجل بقاء السودان موحداً، وبناء دولة القانون والمؤسسات.

أما إذا عدنا إلى تحليل الدوافع التي إدت إلى هذا التغيير الكبير.
فعلم النفس يقول: أن الإنسان بطبعه ينزع إلى الشر، فهذه طبيعة بشرية، لكن الحياة تعلم الإنسان أن الخير هو الأفيد وهذا ما حملته الرسائل الثلاث التي أكدت على إحترام حقوق الشعب لضمان إستمرارية الحياة وتطورها.
وهنا حدث التوافق النفسي والشعور بالراحة والرضا، الذي أصبح يملأ صدور منتسبي قوات الدعم السريع وكل شرفاء المؤسسة العسكرية بأنهم يقفون الموقف السليم بجانب الشعب للحفاظ على مصالح الوطن العليا.

بينما الذي يجنح إلى الشر يصبح منبوذاً من أسرته ومجتمعه وشعبه وهذا ينطبق على الذين ما زالوا يكابرون ويكذبون على الشعب بأن ما حدث في 2021/10/25، هو تصحيح، وليس إنقلاباً على حكومة الثورة كما يدعي التوم هجو وأردول وغيرهما من الإنتهازيين الذين يشعرون الآن في دواخلهم بالضعف وإحتقار الذات لأنهم وقفوا إلى جانب الشر الذي ألحق الأذى والضرر البالغ بالشعب.
وأصبحوا بين ليلة وضحاها مجرد دمى تحركها جهات لا تريد للسودان الأمن والإستقرار والتطور والتقدم!
وأنهم بهذه المواقف المخزية قد كتبوا بأيديهم القذرة أسماءهم على لوحة الخيانة والعار!

فهنيئاً لهم هذا السقوط في مزبلة التاريخ غير مأسوفاً عليهم!

وعاشت الثورة منارة للجميع .. وعاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والعدالة والسلام.

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
////////////////////////////

 

آراء