عجائب الانقلاب وسلسال الدم بين كرينك وصقلية !!
د. مرتضى الغالي
5 May, 2022
5 May, 2022
هذا انقلاب رخو خائر ويدّعي القوة..وانقلاب جبان خوّار يدعي الشجاعة والسطوة..ولا يجيد غير قتل الفتيان العُزّل المسالمين غدراً وغيلة…! ولهذا يتم ذبح واصابة المدنيين والنساء والأطفال في (كرينك) بغرب دارفور بالعشرات بعد المئة ولا تعرف حكومة الانقلاب من الذي قتلهم ولا تقول للشعب شيئاً.. ! بل تقول أنها لا تعرف من قتلهم..هل قتلتهم قوات تابعة للانقلاب والمليشيات ام قتلهم مارد من الجان..!! ولا تتحرك الحكومة ومجلس انقلابها الذي قالوا أنه مجلس سيادة..وهذه أول مرة نسمع بقادة انقلاب يطلقون على أنفسهم مجلس سيادة..!! والأقرب للمنطق أنه (مجلس بيادة)..!! ومن معاني البيادة الضرب على الأرض (بالأحذية الخشنة) والفيالق المسلحة الراجلة..ومن اشتقاقاتها الإبادة..!!
هذا الانقلاب بمجلسه وقيادته وحكومته من كوكب آخر.. يتم قتل الناس في مذبحة مروّعة في كرينك التي يعيش أهلها على حافة الحياة بغير غذاء ولا دواء لا مدارس ويذبحون هكذا..ثم لا تجد من بين الانقلايبيين باكياً ولا مواسياً..وحكومة الانقلاب ومجلسها الرئاسي الأعلى لا يجود بكلمة عزاء أو زيارة مواساة لأهالي القتلى (دعك من طلب التحقيق وتحديد المسؤولية ومعاقبة الجناة وتعويض الأهالي عن فقدهم الأليم ومحنتهم الجسيمة) وكأن من ماتوا من الهوام والهوامش أو من القوارض والسناجيب البريّة..؟! ثم يقولون لك سيادة وحكومة و(اصلاح مسار الفترة الانتقالية)..!! وقبلها قتل الانقلاب 94 فتى وصبي من السائرين في مواكب سلمية تنادي بالوطن وكرامته وتغني للحرية والمدنية..كما جرح الانقلاب وأعمى واصمى وبتر وأعاق أكثر من أربعة آلاف من أبناء وبنات الوطن فقط خلال أيام معدودة من عمر انقلاب السجم والرماد هذا..!! من قتلهم..؟! حكومة الانقلاب تقول انها لا تعلم.. وربما قتلتهم فتاة تسير معهم في الموكب وفي حقيبتها (بندقية خرطوش بماسورتين)..!!
انقلاب وحكومة انقلاب يتم فيها اعتقال اعضاء لجنة ازالة التمكين من منازلهم ويتم خطفهم من الطرقات كأنهم من عتاة المجرمين وغلاة السفّاحين ويتم الاعتقال والخطف بصوة ارهابية فجّة وبواسطة عناصر مجهولة على طريقة (كوزا نوسترا) في صقلية..وليس على اسلوب أعمال دولة ومهام جهات عدلية..!! وتلصق نيابة الانقلاب بأعضاء اللجنة جرائم كبرى تحت طائلة السرقة والاختلاس والامتلاك الجنائي والجرائم ضد الدولة..ويتم عزلهم بغير تحقيق.. ثم (يا عيب الشوم) يتم اطلاق سراحهم..!! (لماذا وأين حق الدولة ومالها الذي سرقوه)..؟!! يتم كل ذلك بغير أن يسأل أحد من أعضاء مجلس الدولة والسيادة الأعلى (مجلس البيادة) لماذا تم اطلاق سراحهم..؟! (وبلاش السؤال عن لماذا تم اعتقالهم)..؟! وكيف يطلق أعضاء لجنة سرقت املاك الانقاذيين وقروش الدولة..؟!
هل هذه أعمال دولة محترمة وحكومة محترمة من تكنوقراط الانقاذ الموقرين..؟! أم أنها اعمال (دولة مافيا) حسب توصيف الايطالي “بينو ارلاتشي”..والروسي “الكسندر ليتفنينكو” لدولة المافيا بأنها نظام سلطة ترتبط فيها الحكومة بالجريمة المنظّمة إلى درجة يصبح فيها المسؤولون “الحكوميون” ومن يضعون أنفسهم في مواقع قيادة الجيش والشرطة جزءاً من المشروع الاجرامي..!! وهذا النوع من السلطة بطبيعة الحال يجعل من الدولة التي ينشأ فيها (دولة كليبتوقراطية بامتياز) اي دولة فساد مؤسسي منهجي.. يجد فيها المجرمون والعصابات المنفلتة (المناخ الأمثل) للنهب والخطف وسرقة الموارد العامة وترويع السكان واشاعة الفوضى واصطياد الخصوم والقيام بالأعمال الاجرامية (مدفوعة الأجر) لصالح آخرين…!! وهذه حالة نعيشها الآن في السودان.. فهل هناك فوضى أبلغ من ذلك حتى في البلاد التي تعيش في أقاصي الاوقيانوس وأمريكا اللاتينية و(جزر الانتيل)..وحتى في مالي وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وهي دول تعيش أيضاً تحت حكم الانقلابيين..ولكنها لا تبلغ هذا المبلغ من فجورانقلاب الانقاذيين…!!
يتم كل هذا تحت اشراف السادة (نظيفي الأيدي والياقات) ممن قالوا عنهم انهم وزراء مثقفون توكنوقراط..! ومنهم وزير خارجية يدافع عن كل هذا الذي يجري..وهناك وزير داخلية ورئيس قضاء ونيابة عامة موقرون..ولا أحد يرى شيئاً (يخالف العادة)..!! وهناك مجلس بيادة أعلى قالوا انه بمثابة راس دولة وهو (حشوة) من منتسبي حركات مسلحة مع انقاذيين من (خلاصة فبريكة الانقاذ)..ومعهم مَنْ (باضوا وأفرخوا) في كنف الانقاذ و(قبوا) على سطح الارض..وإلا كيف تفسّر لنا يا رجل أن يكون بين عضوية رأس الدولة الأعلى السيد “أبو القاسم برطم “والسيدة “ابنة عبدالجبار المبارك”..ما صلتهم يا ترى بأعمال السيادة وإدارة شؤون السودان..؟!!
هذا الانقلاب بمجلسه وقيادته وحكومته من كوكب آخر.. يتم قتل الناس في مذبحة مروّعة في كرينك التي يعيش أهلها على حافة الحياة بغير غذاء ولا دواء لا مدارس ويذبحون هكذا..ثم لا تجد من بين الانقلايبيين باكياً ولا مواسياً..وحكومة الانقلاب ومجلسها الرئاسي الأعلى لا يجود بكلمة عزاء أو زيارة مواساة لأهالي القتلى (دعك من طلب التحقيق وتحديد المسؤولية ومعاقبة الجناة وتعويض الأهالي عن فقدهم الأليم ومحنتهم الجسيمة) وكأن من ماتوا من الهوام والهوامش أو من القوارض والسناجيب البريّة..؟! ثم يقولون لك سيادة وحكومة و(اصلاح مسار الفترة الانتقالية)..!! وقبلها قتل الانقلاب 94 فتى وصبي من السائرين في مواكب سلمية تنادي بالوطن وكرامته وتغني للحرية والمدنية..كما جرح الانقلاب وأعمى واصمى وبتر وأعاق أكثر من أربعة آلاف من أبناء وبنات الوطن فقط خلال أيام معدودة من عمر انقلاب السجم والرماد هذا..!! من قتلهم..؟! حكومة الانقلاب تقول انها لا تعلم.. وربما قتلتهم فتاة تسير معهم في الموكب وفي حقيبتها (بندقية خرطوش بماسورتين)..!!
انقلاب وحكومة انقلاب يتم فيها اعتقال اعضاء لجنة ازالة التمكين من منازلهم ويتم خطفهم من الطرقات كأنهم من عتاة المجرمين وغلاة السفّاحين ويتم الاعتقال والخطف بصوة ارهابية فجّة وبواسطة عناصر مجهولة على طريقة (كوزا نوسترا) في صقلية..وليس على اسلوب أعمال دولة ومهام جهات عدلية..!! وتلصق نيابة الانقلاب بأعضاء اللجنة جرائم كبرى تحت طائلة السرقة والاختلاس والامتلاك الجنائي والجرائم ضد الدولة..ويتم عزلهم بغير تحقيق.. ثم (يا عيب الشوم) يتم اطلاق سراحهم..!! (لماذا وأين حق الدولة ومالها الذي سرقوه)..؟!! يتم كل ذلك بغير أن يسأل أحد من أعضاء مجلس الدولة والسيادة الأعلى (مجلس البيادة) لماذا تم اطلاق سراحهم..؟! (وبلاش السؤال عن لماذا تم اعتقالهم)..؟! وكيف يطلق أعضاء لجنة سرقت املاك الانقاذيين وقروش الدولة..؟!
هل هذه أعمال دولة محترمة وحكومة محترمة من تكنوقراط الانقاذ الموقرين..؟! أم أنها اعمال (دولة مافيا) حسب توصيف الايطالي “بينو ارلاتشي”..والروسي “الكسندر ليتفنينكو” لدولة المافيا بأنها نظام سلطة ترتبط فيها الحكومة بالجريمة المنظّمة إلى درجة يصبح فيها المسؤولون “الحكوميون” ومن يضعون أنفسهم في مواقع قيادة الجيش والشرطة جزءاً من المشروع الاجرامي..!! وهذا النوع من السلطة بطبيعة الحال يجعل من الدولة التي ينشأ فيها (دولة كليبتوقراطية بامتياز) اي دولة فساد مؤسسي منهجي.. يجد فيها المجرمون والعصابات المنفلتة (المناخ الأمثل) للنهب والخطف وسرقة الموارد العامة وترويع السكان واشاعة الفوضى واصطياد الخصوم والقيام بالأعمال الاجرامية (مدفوعة الأجر) لصالح آخرين…!! وهذه حالة نعيشها الآن في السودان.. فهل هناك فوضى أبلغ من ذلك حتى في البلاد التي تعيش في أقاصي الاوقيانوس وأمريكا اللاتينية و(جزر الانتيل)..وحتى في مالي وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وهي دول تعيش أيضاً تحت حكم الانقلابيين..ولكنها لا تبلغ هذا المبلغ من فجورانقلاب الانقاذيين…!!
يتم كل هذا تحت اشراف السادة (نظيفي الأيدي والياقات) ممن قالوا عنهم انهم وزراء مثقفون توكنوقراط..! ومنهم وزير خارجية يدافع عن كل هذا الذي يجري..وهناك وزير داخلية ورئيس قضاء ونيابة عامة موقرون..ولا أحد يرى شيئاً (يخالف العادة)..!! وهناك مجلس بيادة أعلى قالوا انه بمثابة راس دولة وهو (حشوة) من منتسبي حركات مسلحة مع انقاذيين من (خلاصة فبريكة الانقاذ)..ومعهم مَنْ (باضوا وأفرخوا) في كنف الانقاذ و(قبوا) على سطح الارض..وإلا كيف تفسّر لنا يا رجل أن يكون بين عضوية رأس الدولة الأعلى السيد “أبو القاسم برطم “والسيدة “ابنة عبدالجبار المبارك”..ما صلتهم يا ترى بأعمال السيادة وإدارة شؤون السودان..؟!!