عصف ذهنى ثورى حول المسكوت عنه ثورياً

 


 

 

ثورة ، تسويات ، فترة انتقالية ، ، ديمقراطية ، إنقلاب ، وإستمرار لتخلف الدولة الفاشلة : فساد - ديكتاتورية - تخلف - دولة دينية - تطرف - فقر
( الدائرة الشريرة واستمرار الدولة القديمة)

1- الثورة تعنى تغيير جذرى وإنقلاب على الوضع والنظام السياسى والإجتماعى والإقتصادى والثقافى والطبقى 180 درجة
2- لتأسيس وبناء نظام سياسى وإجتماعى وإقتصادى وثقافى لطبقة متحدة ينتفى فيها التمايز الطبقى وصولا للانسنة والعدالة والمساواة والإيخاء
3- وسائل الانتصار الثورى هما :- أ- العنف الثورى و ب- اللاعنف وهو الوسائل السلمية
4- الوسيلتان تهدف لتغيير موازين القوى ممثلة فى مؤسسة عنف الدولة ( الجيش والمؤسسات العسكرية ) والتأثير عليها لإنحيازها للثورة
5- لم تنتصر وسائلنا السلمية الى الآن لا فى إستقلال السودان فى 56 ولا فى اكتوبر 64 ولا فى ابريل 85 ولا فى ديسمبر 2018 بدلالة اعتصام القيادة العامة للجيش حيث أقيمت المجازر والمذابح واغتصابات الثوار ولم تحرك ساكنا هذه المؤسسات ولم تنحاز بل اقامت انقلابها الاول فى الثالث من يونيو وأعادته فى 25 اكتوبر انقلابا مكتمل الاركان وغدا تسوية وسبقها تسريبات البرهان فى دهاليز مؤسساته المسلحة بإمكان تغيير المدنيين لوماعجبوهم على حد تعبيره أو كما قال فى يوم 26 و27 والخ،، فى اشارة لامكانية تجدد انقلابه حتى بعد التسوية الراهنة والمزعومة والتى سيوقع اتفاقها الاطارى غدا

5- اما محاولات العنف الثورى فقد بدأ منذ حركة اللواء الابيض فى بواكير الحركة الوطنية فى الفترة التى أسست لتاريخ السودان الحديث ثم حصاد تدخلات السياسة فى الجيش والانقلابات الطائفية عبدالله خليل ، عبود ، وحركات الكفاح المسلح والتمرد والرفض للتهميش لبداية تأسيس الدولة السودانية انجاجنا 1 و2 ثم الحركة الشعبية لتحرير السودان مع مواصلة عملية الانقلابات العسكرية مايو 69 ويونيو 89 وبروز القوى الأيدولوجية مابين اليسار الماركسى والقومى واليمين الإسلاموى البغيض - وكل ذلك فى اطار الصراع بإستمالة واستخدام وسائل ومجابهة مؤسسة عنف الدولة ( الجيش والمؤسسة العسكرية ) والتى فى الأصل قامت على ميراث الإرث الكونيالى الاستعمارى
6- وبذلك ظلت الزبائنية والتواطوء والتسويات والانتهازية البغيضة قائمة على رهانات الازعان على تلك المؤسسة متى مالت فهم مالوا
7- ظل الهدف من ذلك الهيمنة على مقدرات الدولة ونهب مواردها وصفرية المعادلة للممارسة السياسية السلطوية من مفهوم الدولة والشعب وأسس المواطنة وغياب المشروع النهضوى والوطنى
8- يظل تغيير موازين القوى بصورة ثورية جذرية يمثل فيه انحياز أو بناء وتأسيس مؤسسة العنف الشرعية ( الجيش والمؤسسات العسكرية ) حجر الزاوية لانتصار اى ثورة وشرطا موضوعيا لإقامة نظام ديمقراطى راسخ وميلاد لوطن وشعب اكتشف ذاته وإنسانيته وعبر عن رؤيته فى نهضته ومساهما مشاركا فى تقدم الحصارة الكونية
9- يجب تموضع الاجابة بوضوح وجرأة عن سؤال كيفية ميلاد مؤسسة عنف شرعية ثورية قلبا وغالبا كل فى ذاته الثورية السرية ان يعمل من أجل ذلك عملا دؤوبا منهكا تكتيكيا او استراتيجيا
10- فهذه المؤسسة هى العقبة الكؤود والتى ظلت والى الآن والغة فى اختراقها الانتهازى والفلولى العميل والتى ظلت تمارس رأس الحربة والبيدق وحصان طروادة للثورة المضادة
11- ومادونكم من المليشيات وتكتلاتها القبلية العابرة للحدود والمتقاطعة بين جنسيتين لدولة سودانية ودول حدودية اخرى نطاق وطنها ومصالحها مكان تواجدها القبلى حيث لا تعترف بالدول وانما مصلحة القبيلة
12- هذا غير قادتهم والسياق السياسى والاجتماعى والاقتصادى للدولة الفاشلة الذى جعل من الارتزاق عملا ومصدرا للثروة والمال والسلطة
13- أفبعد هذا السياق هروبا من حقيقة تغيير موازين القوى ومن ضرورة التفكير والاجابة عن حل هذا السؤال ومعضلته الشائكة ؟
14- لا سيما أن كفة هذى القوى ظلت ترجح القوى القديمة من بدائيتها وتخلقاتها التكوينية الأولى وانتهاءا بتطرفها وتمكينها على مفاصل وهياكل الدولة موغلة فى ظلاميتها وعمالتها الخارجية وتقاطعاتها مع البنى الداخلية المتخلفة ( بما فيها مؤسسة العنف الشرعية )

abadamaksudani1@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء