على دفتر الفنون الجميلة والتطبيقية

 


 

 

كلام الناس

حرصت على مرافقة إبنتي رندا يس وإبني عبدالرحمن لحضور الاحتفال بتخريج الدفعة 74بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بعد نقطاع تسببت فيه جائحة كوفيد 19 والتردي السياسي والاقتصادي والتعليمي في السودان.
وقفت على نماذج من إبداع الخريجات والخريجين بمختلف أقسام الفنون الذين مازالوا يحملون شعلة الإبداع رغم محاولات اغتياله، وظلوا يضيئون شمعته وسط ظلام التعتيم والإهمال والتخذيل والتثبيط.
لم أُخف انحيازي بأعمال التلوين التي أُعجب بها واعتبرها روح الإبداع التشكيلي بكل مافيها ن رؤى وأحلام وتطلعات نحو افاق أرحب.
في قسم التصميم الصناعي وقفت عند بعض النماذج لمشروعات عملية تستحق الدعم والمساندة وتبنيها، لأنها تعين رجال الأعمال والشركات في تطوير أعمالهم بالاستعانة بخبرات الشابات والشباب الواعدة.
إستوقفتني بعض المظاهر الغريبة وسط طالبات وطلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية لأنها تجسد بعض التناقضات الفكرية والمجتمعية في السودان أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وقوف منقبة امام مجسم وهي تلتقط صورة "سلفي" لها مع المجسم!!.
طفت على بقية الأقسام وجلست مع بعض قدامى المحاربين في مجال الفنون الجمية وتسامرنا عفو الخاطر نسترجع ذكريات الاحتفالات المميزة التي كانت تتحول إلى مهرجانات للثقافة والفنون ويشدوا في ختامها الفنان الشامل شرحبيل أحمد الذي لم يقصر في تغذية وجدان الأمة بأعماله المميزة الباقية.
اطيب التهاني والتبريكات للخريجات والخريجين ولأسرة كلية الفنون الجميلة الذين استطاعوا إقامة الاحتفال هذا العام وسط ظروف الإحباط السياسي والإقتصادي والثقافي والتعليمي، والتحية موصولة للرائدات والرواد الذين تركوا بصمالتهم على دفتر الإبداع التشكيلي في السودان وفي العالم أجمع.

 

آراء