عندما تتداعى الأكلة علي قصعتها والسودان ليس استثناءا يتكالب عليه لافروف وبلينكن وكوهين

عندما تتداعى الأكلة علي قصعتها والسودان ليس استثناءا يتكالب عليه لافروف وبلينكن وكوهين ومن زمان أكلنا يوم أكل قوس قزح من الثيران !!..

بغداد بلد الرشيد ومنارة العهد التليد ما سلمت من التتار قديما ولا من مغول العصر الحديث بقيادة قبيح الوجه الكاذب الافاك الضليل وامعاته من دول الغرب والشرق وشرازم من بلاد العرب اسموا هذا الكيان المشوه بالتحالف للقضاء علي حضارة بلاد الرافدين ونجحوا في القضاء علي صدام وشنقوه في عيد التضحية والفداء وهو يردد الشهادتين وجلادوه الخمينيون يتوارون وراء الأقنعة ترتعد فرايصهم من الخوف !!...
ونصبوا بريمر حاكماً عاما علي ارض المربد والنخيل ومرقد الخلفاء الراشدين والعلماء والفقهاء فقط لينهب ويدمر وصوب كل جهده ناحية البنك المركزي ولم يترك فيه دولارا واحداً والمتحف الوطني استباحوه وسرقوا التاريخ والتراث الذي فيه وهذا هو القصد لمحو الحضارة عن هذا البلد العملاق وتركه للحاجة والاملاق وانتهي بهم المطاف بتسليم دولة عربية مكتملة ومرصوصة البنيان لإيران حيث عبثت بها المليشيات والحوزات وقاسم سليماني وعصايب الحق والخزعلي والسستاني والحشد الشعبي والعربات المفخخة ونهب الثروة وعلي رأسها البترول ليتحول الوطن الي رماد !!..
بلادنا الحبيبة اليوم مهزومة مازومة وقد حلت بها الكارثة بسبب الايديولوجيات المستوردة والأحزاب عديمة الشخصية التي تتدثر بهذه الأيديولوجيات والناس يرونها عريانة وهي لا تري ذلك لأنها فاقدة للبصر والبصيرة وحكم الثالوث عبود ونميري والبشير أرض النيلين وفعلوا الافاعيل وفي حقبتهم الفارغة خلت صفحات الكتاب الوطني من كل ماهو شريف ورصين وكانت غالب الصفحات سوداء مثل الغراب الاسحم ووصلنا الي حقبة سيادة اللجنة الأمنية تحت قيادة اثنين من الجنرالات الفرقاء الاوائل واحد وضع البلاد في جيبه اليمين والتاني وضع البلاد في جيبه الشمال وتقاسما التركة والشعب لم يخرج باي نصيب وتركوا له النظرة الحزينة والحسرة والألم وعاصمة تطفح بالقاذورات وطرق وكباري مشققة وضرائب ينوء بها الكاهل وتعليم في غرفة الانعاش ومعلم من غير معاش !!..
يقول كوهين رجعنا من ارض اللاءات الثلاثة بنعم واحدة كبيرة هي نعم للسلام !!..
يابلادي يريدون لك أن تجعلي البساط احمديا مع تل أبيب الليلة قبل بكرة وهم في عجلة من أمرهم وابن غفير يسلح المستوطنين ومن يقتل منهم فلسطينيا فله جائزة ونتنياهو تكاد الفرحة تقتله وقد تم التصديق لمزيد من بناء المستوطنات !!..
وحتي مصر مبارك والسيسي وقد تامرت بما فيه الكفاية علي الدول العربية وخاصة السودان اليوم نفرت منها السعودية وكرهتها الكويت وامريكا ضاقت ذرعا بتصرفات حاكم مصر العسكري الذي يقبض المليارات من الهبات والمعونات ليصرفها علي كبار الضباط وهو خائف من الانقلابات ويعي تماما أن دابي في خشمو جراداية ولا بعضي واطعم الفم تستحي العين !!..
رحم الله تعالى الدول العربية فكلها الان تقف في الصف المؤدي الي المدبح والثور الأبيض الذي أكل له إخوة في الطريق ينتظرون الدور !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com