عندما قالت مصر: حمدوك لازم يمشي

 


 

هشام عباس
20 January, 2023

 

ماذا فهم الجنرال من هذا التصريح ؟ هل فهم ان ذلك يصب في تاييد مصر لحكم الجنرالات ؟ ام ان ذلك يصب في مصلحة مصر ؟

كل الشعب قد فهم ان ذلك يصب في مصلحة مصر . و ربما بعض الجنرالات و الضباط الاوفياء قد فهموا ذلك ايضا .

1 - حمدوك لازم يمشي حتى لا يستفيد السودان من الدعم الدولي .

2 - حمدوك لازم يمشي لكي لا يستفيد السودان من عودته الى حضن المجتمع الدولي .

3 - حمدوك لازم يمشي لكي تعود العقوبات على السودان فلا يستطيع الاستفاده من ثرواته الحيوانيه و الزراعيه إلا ببيعها و تصديرها عبر مصر .

4 - حمدوك لازم يمشي لكي لا تحل المانيا مشكلة الكهرباء في السودان بصوره نهائيه لان الكهرباء هي اساس التطور و النماء .

5 - حمدوك لازم يمشي لكي لا يكون للسودان دور في الاتحاد الافريقي .

6 - حمدوك لازم يمشي لانه تكلم في مسألة عدم تصدير منتجات خام مما يشجع على النهضه الصناعيه بالسودان .

7 - حمدوك لازم يمشي لانه بتطور النهضه الصناعيه تتوسع الرقعه الزراعيه للحبوب الزيتيه و القطن و الصمغ .

8 - حمدوك لازم يمشي حتى يصبح السودان العوبه و اضحوكه عند من يستغلون موارده المعدنيه و على راسها الذهب .

9 - حمدوك لازم يمشي لكي لا يحصل استقرار في اسعار العملات .

10 - حمدوك لازم يمشي لكي تستمر طباعة العمله السودانيه ليتدهور الاقتصاد السوداني و لا يتعافى ابدا . لان حمدوك فكر في طباعة و تغيير العمله .

11 - حمدوك لازم يمشي لكي تستفيد مصانع الجلود في مصر و الزيوت و الطحنيه و العلف و الغزل و النسيج و اعادة تصدير اللحوم كمنتجات مصريه .

12 - حمدوك لازم يمشي للاسباب اعلاه و غيرها من الاسباب الغير معلنه للبرهان رغم ان الشعب يعلمها جيدا و الدليل على ذلك وجود ترس الشمال .

السبب الوحيد المعلن للجنرال

( حمدوك لازم يمشي ) لان حمدوك يريد ان تكون لوزارة الماليه ولايه على اموال شركات الجيش و هذا هو ما يهم الجنرال رغم ان ولاية وزارة الماليه على المال العام و اموال شركات الجيش ايضا تصب في مصلحة السودان ككل و تضاف للاسباب المذكوره اعلاه ، لكن السيسي يستخدمها كورقه للخداع .

السيسي لا يهمه الجيش السوداني و لا يهمه السودان بقدر ما تهمه مصر و مصالح مصر و لكنه وجد ضالته في تمسك الجيش بتلك الشركات و اموالها ، و التي يعلم السيسي جيدا لو ان الجيش قبل بولاية وزارة الماليه على تلك الاموال لاسهمت في ميلاد سودان جديد ينعم فيه الجميع بالخير و الرخاء .

عندما علم السيسي بمقاومة الجيش لمسالة ولاية وزارة الماليه على اموال شركات الجيش اصبح ذلك الرفض ورقه في يد السيسي يحركها عند اللزوم طالما انها ورقه تجعل الجيش يضرب بكل الاسباب المذكوره انفا عرض الجدار في مقابل الاحتفاظ و التمسك بشركاته . حتى لو يذهب السودان للجحيم .

بينما العهد الذي بين الجنرالات و بين الله هو قسمهم الغليظ على حماية الوطن و المواطنين و الأرض و العرض .

ليتهم كانوا جند الله جند الوطن
كما يهتفون في سلامهم الجمهوري

ليتهم اشتروا المجد باغلى ثمن
كما يهتفون في سلامهم الجمهوري

و أغلى ثمن هو الروح طبعا

و رغم ان اموال شركات الجيش هي ابخس من الروح بل هي ابخس ثمن في مقابل الروح لكنها للاسف لم يشتروا بها المجد .

و يهتفون هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علما بين الامم .

فكيف سيصبح السودان علما بين الامم و لم يشتروا مجده بابخس ثمن و هو المال في مقابل الروح .

هل يسمعون ؟
لا يسمعون ..

 

آراء