عندما يتحدث الشعب تسمع الدنيا !!
د. مرتضى الغالي
31 October, 2021
31 October, 2021
عندما يتحدث الشعب تتلاشى وعود الكواليس..وتصمت النسانيس..! الشعب هو الفيصل في مصائر السودان وليس أي جهة أخرى..! وعندما يقول الشعب كلمته فلا معقّب عليها..وما سوى ذلك إضافات وهوامش أو دعم وتأييد للمبادئ التي يعتنقها الأحرار في كل مكان..! وبالأمس قال الشعب كلمته مجدداً ومؤكداً إصراره على ثورته وعلى سلميتها ومبادئها وأصاخت أسماع الدنيا..وكاذبٌ من يقول انه يستطيع أن يرتد بالشعب إلي الشمولية والى رجس الإنقاذ..! العالم كله يتحدث عن الملايين التي خرجت من كل أصقاع الوطن من اجل الحرية والمدنية وضد الشمولية وضد البرهان وما يمثله هو وجماعته من مليشيات الشر ومن شراذم الاخونجية..!
كل قنوات العالم ومنافذه الإعلامية خبرها الأول عن حشود السودانيين التي تنادي بالحرية وترفض القهر والبرهان والطغيان..وكل قنوات العالم تتحدث عن مطالبة الحشود الشعبية الهادرة بالدولة المدنية.. ولكن كان تلفزيون السودان في ذات الوقت مشغولاً بلقاء مع شخص اسمه "خالد الاعيسر"..كان يستعرض جهله مع احد الإعلاميين الاخونجية المجهولين الذين استدعوهم إلى تلفزيون البرهان والبزعي..! ترى ما الذي أتي بهذا الإعيسر الآن للسودان و(الدوري متوقّف) وليس هناك مباراة قمة بين الهلال والمريخ..؟! لا بد انه التنافس مع البزعي على منصب مدير تلفزيون السودان القومي البرهاني..والغريب أن هذا الاعيسر يقول عندما كان الملايين في مدن السودان يزحمون الأفق والشباب يفتحون صدورهم لرصاص البرهان ومليشياته المتحالفة..وعناصر الدفاع الشعبي للإنقاذ تمنع دخول المصابين المستشفيات..كان يقول في من مخزون جهله وهو يبتسم: (يا جماعة أمريكا نفسها فيها جيش وفيها وكالة استخبارات وبريطانيا فيها الجيش البريطاني ووكالة اسكتلنديارد)..! هل رأيت هذه المعلومة الخطيرة..!! طبعاً هو يريد أن يزيّف بهذا الكلام الفطير مطالب الشعب في الحكم المدني..ولجهله لا يعلم من يدير شؤون الدولة في أمريكا وبريطانيا...؟! يا بخت البرهان بالاعيسر والبزعي والاخونجي الملمّع في الأستوديو (أبو نصف لحية)...!
كيف لا ينقل تلفزيون السودان الحشود المليونية التي تغطي كل السودان..؟ أليس هذا من (الأخبار المحلية) التي لا يمكن تجاهلها..؟! لا يمكنك يا إعلامي يا شاطر تجاهل هذا الحدث الذي يعيشه كل السودانيين ثم ترجو أن يشاهدك الناس اليوم وغدا..!! يا أخي انقل صورة هذه الحشود ثم علق عليها وقل إنها (غير مشروعة) وأن الشعب ليس من حقه الخروج..وأن للبرهان الحق في أن يسلم السودان للإنقاذيين والاخونجية أو أن يضعه (في جيبه)..!! قل ذلك حتى تكتسب المصداقية على قاعدة إن الخبر مقدس والتعليق حر..ولكن لا يمكن أن تصمت عن حشود الشعب وهي تهز الوطن من أوله إلى آخره..وتزلزل المنطقة التي قع فيها مبنى التلفزيون نفسه..!! كيف يمكن لقنوات وصحف تصدر وتبث من بلد ما أن تتجاهل مصير وطن واكبر حدث فيه..؟ حتى ولو من باب أنها حدث اجتماعي جنائي عن إطلاق نار وإصابات لعشرات المواطنين..فكيف تتجاهل كل ذلك وتتحدث عن (طبق اليوم) أو تستضيف نكرات (يتونسون) وكأنهم في بيوت آبائهم.. ويسخرون من ذكاء الشعب ويتضاحكون في ما لا يوجب الضحك...؟!
على اقل تقدير ننقل هنا للبرهان والبزعي والاعيسر خبراً واحداً فقط من القنوات العالمية من (سكاي نيوز) فقد كان خبرها الرئيسي عن السودان وليس أي جهة أخرى من العالم رغم الأحداث العاصفة من أمريكا إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا..كان خبرها - حسب تقديراتها- كما يلي: (السودان: الملايين يحتشدون في الشوارع للمطالبة بالدولة المدنية..احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم في مظاهرات رافضة للحكم العسكري، وطالب المتظاهرون برحيل عبد الفتاح البرهان قائد الجيش)..!. وهكذا كل العالم يتحدث بكل قنواته الإعلامية عن هذا الحدث الكبير الذي لا تجده في تلفزيون السودان الذي احتله البرهان وأسنده إلى الاخونجية واثنين من الانتهازيين ضئيلي الشأن خاملي الذكر.. هكذا يظن البرهان أنه يمكن أن يقف ضد إرادة الشعب.؟.!!
murtadamore@yahoo.com
كل قنوات العالم ومنافذه الإعلامية خبرها الأول عن حشود السودانيين التي تنادي بالحرية وترفض القهر والبرهان والطغيان..وكل قنوات العالم تتحدث عن مطالبة الحشود الشعبية الهادرة بالدولة المدنية.. ولكن كان تلفزيون السودان في ذات الوقت مشغولاً بلقاء مع شخص اسمه "خالد الاعيسر"..كان يستعرض جهله مع احد الإعلاميين الاخونجية المجهولين الذين استدعوهم إلى تلفزيون البرهان والبزعي..! ترى ما الذي أتي بهذا الإعيسر الآن للسودان و(الدوري متوقّف) وليس هناك مباراة قمة بين الهلال والمريخ..؟! لا بد انه التنافس مع البزعي على منصب مدير تلفزيون السودان القومي البرهاني..والغريب أن هذا الاعيسر يقول عندما كان الملايين في مدن السودان يزحمون الأفق والشباب يفتحون صدورهم لرصاص البرهان ومليشياته المتحالفة..وعناصر الدفاع الشعبي للإنقاذ تمنع دخول المصابين المستشفيات..كان يقول في من مخزون جهله وهو يبتسم: (يا جماعة أمريكا نفسها فيها جيش وفيها وكالة استخبارات وبريطانيا فيها الجيش البريطاني ووكالة اسكتلنديارد)..! هل رأيت هذه المعلومة الخطيرة..!! طبعاً هو يريد أن يزيّف بهذا الكلام الفطير مطالب الشعب في الحكم المدني..ولجهله لا يعلم من يدير شؤون الدولة في أمريكا وبريطانيا...؟! يا بخت البرهان بالاعيسر والبزعي والاخونجي الملمّع في الأستوديو (أبو نصف لحية)...!
كيف لا ينقل تلفزيون السودان الحشود المليونية التي تغطي كل السودان..؟ أليس هذا من (الأخبار المحلية) التي لا يمكن تجاهلها..؟! لا يمكنك يا إعلامي يا شاطر تجاهل هذا الحدث الذي يعيشه كل السودانيين ثم ترجو أن يشاهدك الناس اليوم وغدا..!! يا أخي انقل صورة هذه الحشود ثم علق عليها وقل إنها (غير مشروعة) وأن الشعب ليس من حقه الخروج..وأن للبرهان الحق في أن يسلم السودان للإنقاذيين والاخونجية أو أن يضعه (في جيبه)..!! قل ذلك حتى تكتسب المصداقية على قاعدة إن الخبر مقدس والتعليق حر..ولكن لا يمكن أن تصمت عن حشود الشعب وهي تهز الوطن من أوله إلى آخره..وتزلزل المنطقة التي قع فيها مبنى التلفزيون نفسه..!! كيف يمكن لقنوات وصحف تصدر وتبث من بلد ما أن تتجاهل مصير وطن واكبر حدث فيه..؟ حتى ولو من باب أنها حدث اجتماعي جنائي عن إطلاق نار وإصابات لعشرات المواطنين..فكيف تتجاهل كل ذلك وتتحدث عن (طبق اليوم) أو تستضيف نكرات (يتونسون) وكأنهم في بيوت آبائهم.. ويسخرون من ذكاء الشعب ويتضاحكون في ما لا يوجب الضحك...؟!
على اقل تقدير ننقل هنا للبرهان والبزعي والاعيسر خبراً واحداً فقط من القنوات العالمية من (سكاي نيوز) فقد كان خبرها الرئيسي عن السودان وليس أي جهة أخرى من العالم رغم الأحداث العاصفة من أمريكا إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا..كان خبرها - حسب تقديراتها- كما يلي: (السودان: الملايين يحتشدون في الشوارع للمطالبة بالدولة المدنية..احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم في مظاهرات رافضة للحكم العسكري، وطالب المتظاهرون برحيل عبد الفتاح البرهان قائد الجيش)..!. وهكذا كل العالم يتحدث بكل قنواته الإعلامية عن هذا الحدث الكبير الذي لا تجده في تلفزيون السودان الذي احتله البرهان وأسنده إلى الاخونجية واثنين من الانتهازيين ضئيلي الشأن خاملي الذكر.. هكذا يظن البرهان أنه يمكن أن يقف ضد إرادة الشعب.؟.!!
murtadamore@yahoo.com