عودة (إيلا) المآلات
بشرى أحمد علي
2 October, 2022
2 October, 2022
هل شاهدتم فلم (فالكاري ) للمثل توم كروز ؟؟؟
(فالكاري) هو مصطلح إبتكره النازيون في أيام حكمهم لالمانيا ، هو عملية إحتياطية أعدها النازيون للرجوع للحكم في حالة سقوط كل القيادات النازية في الأسر أو مقتلها ..
وقد حاول العميد (ستافنبيرج ) ، الضابط المحارب العائد من الجبهة في شمال أفريقيا ، حاول إستخدام هذه العملية للإنقلاب على هتلر ولكنه فشل في قطع الإتصالات الامر الذي جعل الفوهرر يتصل على غوبلز ليؤكد له أنه لمن يمت ، وفشلت عملية إغتيال هتلر وتمكن بعدها من إذاعة بيان بقائه على قيد الحياة الأمر أربك حسابات الإنقلابيين ..
عملية ( فالاكاري ) هي حكومة نازية بديلة في حالة حدوث مكروه للفوهرر
لذلك كان الفريق البرهان هو جزء من خطة حزب المؤتمر الوطني للعودة للسلطة إذا أسقطه الشارع عن الحكم أو تمت الإطاحة بالبشير . لذلك كان قرار الإطاحة بالبشير هوقرار الحزب وبيد البرهان حتى تنطلي المسرحية على الجميع .
وخلافاً للسيناريو الألماني لم تشمل الخطة عودة البشير والذي كان مغضوباً عليه حتى من أطراف المتآمرين والذين كانوا يطمحون في نيل منصبه ...
هذه الخطة بدأت بإنقلاب 25 إكتوبر ثم تمكين الإسلاميين من جديد في الخدمة المدنية والنيابات والمؤسسات الإقتصادية ثم تهيئة المشهد لعودتهم من الخارج ليدخلوا المدن مثل الفاتحين ...
وقد تمهدت لهم الأرضية السياسية بعد إلغاء الحظر الإقتصادي الأمريكي والخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب ...
لكن الأزمة الإقتصادية الحالية سوف تجعل تلك الخطة الخبيثة تذهب إدراج الرياح ، وقبول البرهان بالتدخل الدولي لحل الأزمة السودانية سوف يشكل العقبة أمام ولايتهم الثانية خاصة بعد تراجع زخم المبادرات والتي كان من المفترض أن تشرعن عودة حزب المخلوع للحكم ...
فهذه العودة تختلف عن ما حدث في يونيو 89 حيث كان السودان موحداً والمناخ الدولي يقبل بالإنقلابات ، و كانت أيدلوجية الإخوان توّحد بنادقهم للسيطرة على السلطة والثروة ، فمثلاً عاد (إيلا ) ليكون جزءاً من مكونات الشرق المتناحرة ، وقد إختار بورتسودان لتكون منفذ الدخول وليس الخرطوم رفعاً للحرج وطرداً للشبهات ...
الحركة الإحتجاجية في السودان لن تتوقف وقد بدأت المدن في رفض دفع الضرائب وتوسعت حركة الإضرابات لتشمل كل القطاعات ..
إن الإخوان سوف يعيشوا ليلة سقوطهم للمرة الثانية ، صحيح أنهم إحتموا بجلد القبائل هذه المرة للإفلات من العقاب ولكن هذا الجلد حساس ورقيق ولا يحتمل حرارة تقلبات السياسة السودانية الحارة .
(فالكاري) هو مصطلح إبتكره النازيون في أيام حكمهم لالمانيا ، هو عملية إحتياطية أعدها النازيون للرجوع للحكم في حالة سقوط كل القيادات النازية في الأسر أو مقتلها ..
وقد حاول العميد (ستافنبيرج ) ، الضابط المحارب العائد من الجبهة في شمال أفريقيا ، حاول إستخدام هذه العملية للإنقلاب على هتلر ولكنه فشل في قطع الإتصالات الامر الذي جعل الفوهرر يتصل على غوبلز ليؤكد له أنه لمن يمت ، وفشلت عملية إغتيال هتلر وتمكن بعدها من إذاعة بيان بقائه على قيد الحياة الأمر أربك حسابات الإنقلابيين ..
عملية ( فالاكاري ) هي حكومة نازية بديلة في حالة حدوث مكروه للفوهرر
لذلك كان الفريق البرهان هو جزء من خطة حزب المؤتمر الوطني للعودة للسلطة إذا أسقطه الشارع عن الحكم أو تمت الإطاحة بالبشير . لذلك كان قرار الإطاحة بالبشير هوقرار الحزب وبيد البرهان حتى تنطلي المسرحية على الجميع .
وخلافاً للسيناريو الألماني لم تشمل الخطة عودة البشير والذي كان مغضوباً عليه حتى من أطراف المتآمرين والذين كانوا يطمحون في نيل منصبه ...
هذه الخطة بدأت بإنقلاب 25 إكتوبر ثم تمكين الإسلاميين من جديد في الخدمة المدنية والنيابات والمؤسسات الإقتصادية ثم تهيئة المشهد لعودتهم من الخارج ليدخلوا المدن مثل الفاتحين ...
وقد تمهدت لهم الأرضية السياسية بعد إلغاء الحظر الإقتصادي الأمريكي والخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب ...
لكن الأزمة الإقتصادية الحالية سوف تجعل تلك الخطة الخبيثة تذهب إدراج الرياح ، وقبول البرهان بالتدخل الدولي لحل الأزمة السودانية سوف يشكل العقبة أمام ولايتهم الثانية خاصة بعد تراجع زخم المبادرات والتي كان من المفترض أن تشرعن عودة حزب المخلوع للحكم ...
فهذه العودة تختلف عن ما حدث في يونيو 89 حيث كان السودان موحداً والمناخ الدولي يقبل بالإنقلابات ، و كانت أيدلوجية الإخوان توّحد بنادقهم للسيطرة على السلطة والثروة ، فمثلاً عاد (إيلا ) ليكون جزءاً من مكونات الشرق المتناحرة ، وقد إختار بورتسودان لتكون منفذ الدخول وليس الخرطوم رفعاً للحرج وطرداً للشبهات ...
الحركة الإحتجاجية في السودان لن تتوقف وقد بدأت المدن في رفض دفع الضرائب وتوسعت حركة الإضرابات لتشمل كل القطاعات ..
إن الإخوان سوف يعيشوا ليلة سقوطهم للمرة الثانية ، صحيح أنهم إحتموا بجلد القبائل هذه المرة للإفلات من العقاب ولكن هذا الجلد حساس ورقيق ولا يحتمل حرارة تقلبات السياسة السودانية الحارة .