عودة الاسطوانة المشروخة للتطبيع مع اسرائيل بقلم : تاج السر عثمان
تاج السر عثمان بابو
14 February, 2023
14 February, 2023
1
وسط رفض داخلي واقليمي واسع ، جاءت الزيارة غير المعلنة لوزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين الخميس 2 فبراير للسودان ، وهونفسه منسق العلاقات بين اسرائيل والسودان عندما كان مديرا سابقا للاستخبارات الاسرائلية ، في ظروف داخلية اتسمت بالصراع الثانوي علي السلطة بين أطراف قوى التسوية، وتدخل دولي كثيف في الشؤون الداخلية للبلاد مع اشتداد حدة الصراع لنهب ثروات البلاد من ذهب ومعادن وموانئ وأراضي، كما في زيارة المبعوثين الاممين وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، واالتدخل الاقليمي الآخر في السودان.الخ، بهدف اجهاض ثورشعب السودان ، وقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي باعتبار أن وجود العسكر في السلطة هو الضامن لمصالحهم في البلاد بدلا من حكم مدني ديمقراطي يعزز السيادة الوطنية ويطوح بتلك المصالح.
في هذا الاتجاه جاءت زيارة وزير خارجية الكيان العنصري الصهيوني واالممثل لحكومة نتياهو اليمينية المتطرفة التي كثفت القمع الوحشي للشعب الفلسطيني ، وتسعي للمزيد من تشريد ونهب اراضي الفلسطينيين ، والمزيد من فرض التطبيع مع بقية الدول العربية لمحاصرة الثورات العربية والتحولات الديمقراطية العميقة بها، ولمصلحة تقوية تحالفها ضد ايران . وهدف الزيارة كما تم الإعلان عنها يتلخص في : تحويل مذكرة التفاهم التي تمت قبل عامين الي اتفاق قابل للتنفيذ، والسير في خطوات التطبيع والتوقيع على لتفاقات ابراهام بعد تكوين الحكومة المدنية.الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الاسرائيلية أشارت الي زيارات سرية لمسؤولين عسكريين لاجراء مفاوضات لتسريع التطبيع بين البلدين، هذا علما بأن هدف العسكر الاستمرار في السلطة والتشبث بها، وهم يخافون المحاسبة والمحاكمات علي الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية التي ارتكبوها ، ويعتقدون أن التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني هو طوق النجاة لهم من مصيرهم المحتوم ، كما حدث لنظام الديكتاتور نميري في ايامه الأخيرة عندما اجرى مفاوضات سرية مع اسرائيل وشارك في نهريب اليهود الفلاشا الي اسرائيلفي ايامه الأخيرة قبل الاطاحة به في انتفاضة مارس- ابريل 1985 ، وكذلك الديكتاتور البشير الذي كان يجرى مفاوضات سرية مع اسرائيل وذهبت ريحه في ثورة ديسمبر 2018 التي مازالت جذوتها متقدة.
لكن الجديد بعد انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 ، و انقلاب 25 أكتوبر الذي جاء امتدادا له ، أن المفاوضات مع الكيان العنصري الصهيوني انتقلت من السر الي العلن.
وبمناسبة زيارة وزير الخارجية الأخيرة ، نعيد نشر هذا المقال حول الخطوات السابقة التي تمت في التطبيع بين الحكومية السودانية مع اسرائيل.
2
جاء اعلان تطبيع الحكومة السودانية مع الكيان الصهيوني بطريقة مراوغة، وغير دستورية، ومذلة لشعب السودان ومعها ابتزاز بدفع تعويضات عن جرائم الإرهاب التي ارتكبها نظام الإسلامويين، والتي ليس مسؤولا عنها شعب السودان بدفع مبلغ 335 مليون دولار، شعب السودان في أمس الحاجة لها في توفير ضروريات الحياة من وقود ودقيق وغاز ودواء.الخ، اضافة لخرق "الوثيقة الدستورية" وقانون 1958 الذي يمنع التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني، وأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس من مهام الحكومة الانتقالية، بل من مهام البرلمان المنتخب القادم، فضلا عن أن ذلك يمس ثوابت شعب السودان منذ مؤتمر القمة العربي في الخرطوم في أغسطس 1967 الذي خرج باللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف باسرائيل، كما أن إعلان التطبيع جاء تتويجا للقاءات السرية التي تمت بين النظام البائد والكيان الصهيوني في طريق التطبيع، فضلا عن التبعية المذلة لدولة الإمارات التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني ودورها في دفع المكون العسكري وحكومة حمدوك في الاسراع بالتطبيع، ورهن البلاد للتبعية الأمريكية الصهيونية ومحور حرب اليمن.
اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني كشف وفضح كل بنوده لشعب السودان وتأكيد صحة ما رشح منها كما جاء في الصحف مثل : عودة طالبي اللجؤ والعمل في اسرائيل للسودان، اقامة علاقات تجارية واقتصادية مع التركيز علي الزراعة المتطورة لمصلحة الكيان الصهيوني والتي لا يستفيد منها شعب السودان، توطين فلسطينيين في شمال السودان بعد توفير أراضي زراعية ومياه لهم ، السيطرة علي مياه النيل لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وتكريس الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية عبر السودان والذي فشلت فيه أمريكا نتيجة لمقاومة شعب السودان منذ الاستقلال وحتى اسقاط حكم البشير، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني مخطط أمريكي صهيوني شامل لنهب موارد السودان الزراعية والمائية وثرواته المعدنية، وتعزيز الوجود العسكري والاستخباراتي في مناطق البحر الأحمر، ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية بتكريس النظام الديكتاتوري العسكري في السودان لحماية تلك المصالح مع مساعدة الليبراليين التابعين لمؤسسات الرأسمالية العالمية ومنظماتها والبنك وصندوق النقد الدوليين.
3
لم يكن التطبيع غريبا، فانقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر، وأبقي علي مصالح الرأسمالية الطفيلية، ووفر لها مخرجا آمنا من المحاسبة ، ونجح بعد مجزرة فض الاعتصام مع قوي " الهبوط الناعم " داخل "قوي الحرية والتغيير" في فرض وثيقة دستورية كرست السلطة في يد المكون العسكري، وإعادت إنتاج سياسات النظام البائد كما في الاستمرار في تنفيذ تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم وتخفيض الجنية والخصخصة وسياسة التحرير الاقتصادي التي جعلت الحياة والمعيشة حجيما لايطاق جراء الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة وتدهور الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، والبطء في المحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة، والابقاء علي شركات الذهب والبترول والمحاصيل النقدية والماشية والاتصالات وشركات الجيش والأمن والدعم السريع خارج ولاية المالية.
- الابقاء علي القوانين المقيدة للحريات والقمع الوحشي للمواكب والتجمعات السلمية ، كما حدث في مجزرة فض الاعتصام، والمواكب السلمية في العاصمة والأقاليم وآخرها ما حدث في كسلا وقريضة بجنوب دارفور وموكب 21 أكتوبر، أدي لاستشهاد وجرحى ، مما يستوجب تقديم كل الذين اطلقوا النار للمحاكمة كما في مطالب اعتصام أهالي الجريف شرق. اضافة لعدم إلغاء قانون النقابات 2010 ، واجازة قانون النقابات الذي يكفل ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، واصدار قرار سياسي بعودة المفصولين العسكريين والمدنيين وحل كل المليشيات وقيام جيش مهني قومي موحد، واصلاح النظام العدلي والقانوني.
- الاستمرار في سياسة الحلول الجزئية التي تعيد إنتاج الحرب كما في سلام جوبا الذي تم بعد اختطاف المكون العسكري لملف السلام من مجلس الوزراء وعدم تكوين مفوضية السلام ، حتى التوقيع علي وثيقة جوبا في غياب حركات عبد الواحد والحلو وجماهير المعسكرات ومكونات مناطق الحروب المدنية والسياسية، وابتداع المحاصصات والمسارات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب، وتمّ فصل الجنوب ولم تحل قضايا الجماهير في التنمية والتعليم والصحة وإعادة التعمير. الخ، كما حدث في عهد النظام البائد في اتفاقات :نيفاشا ، ابوجا، الدوحة، والشرق ،. الخ
- ربط البلاد بالمحاور العسكرية والاستخباراتية الخارجية كما هو الحال في في محور حرب اليمن ، والافريكوم. الخ، وما ينتج عن ذلك من تبعية وهوان وتفريط في السيادة الوطنية.
ما حدث من محاولات لاجهاض الثورة وحرفها عن مسارها يتطلب أوسع تحالف جماهيري من أجل :مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني والدفاع عن السيادة الوطنية، ورفض الارتباط بالمحاور العسكرية، وحماية ثروات البلاد المعدنية والمائية وأراضيها الزراعية من النهب وافقار البلاد ، وجعلها تابعة تستجدي المعونات.
- تحسين الأوضاع المعيشية ورفض رفع الدعم وشروط صندوق النقد الدولي التي دمرت البلاد واقتصادها منذ العام 1978 ، وتركيز الأسعار ،وزيادة ميزانية التعليم والعلاج والدواء والتنمية، ودعم الإنتاج الزراعي والصناعي ، وتقوية الجنية السوداني، وتوفير فرص العمل للشباب، واعادة كل الأموال المنهوبة، وشركات الذهب والبترول والأمن والجبش والدعم السريع والمحاصيل النقدية والاتصالات لولاية المالية.
- إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإجازة القانون الديمقراطي للنقابات الذي يحقق ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية.
- تحقيق السلام العادل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة.
alsirbabo@yahoo.co.uk
////////////////////////
وسط رفض داخلي واقليمي واسع ، جاءت الزيارة غير المعلنة لوزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين الخميس 2 فبراير للسودان ، وهونفسه منسق العلاقات بين اسرائيل والسودان عندما كان مديرا سابقا للاستخبارات الاسرائلية ، في ظروف داخلية اتسمت بالصراع الثانوي علي السلطة بين أطراف قوى التسوية، وتدخل دولي كثيف في الشؤون الداخلية للبلاد مع اشتداد حدة الصراع لنهب ثروات البلاد من ذهب ومعادن وموانئ وأراضي، كما في زيارة المبعوثين الاممين وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، واالتدخل الاقليمي الآخر في السودان.الخ، بهدف اجهاض ثورشعب السودان ، وقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي باعتبار أن وجود العسكر في السلطة هو الضامن لمصالحهم في البلاد بدلا من حكم مدني ديمقراطي يعزز السيادة الوطنية ويطوح بتلك المصالح.
في هذا الاتجاه جاءت زيارة وزير خارجية الكيان العنصري الصهيوني واالممثل لحكومة نتياهو اليمينية المتطرفة التي كثفت القمع الوحشي للشعب الفلسطيني ، وتسعي للمزيد من تشريد ونهب اراضي الفلسطينيين ، والمزيد من فرض التطبيع مع بقية الدول العربية لمحاصرة الثورات العربية والتحولات الديمقراطية العميقة بها، ولمصلحة تقوية تحالفها ضد ايران . وهدف الزيارة كما تم الإعلان عنها يتلخص في : تحويل مذكرة التفاهم التي تمت قبل عامين الي اتفاق قابل للتنفيذ، والسير في خطوات التطبيع والتوقيع على لتفاقات ابراهام بعد تكوين الحكومة المدنية.الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الاسرائيلية أشارت الي زيارات سرية لمسؤولين عسكريين لاجراء مفاوضات لتسريع التطبيع بين البلدين، هذا علما بأن هدف العسكر الاستمرار في السلطة والتشبث بها، وهم يخافون المحاسبة والمحاكمات علي الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية التي ارتكبوها ، ويعتقدون أن التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني هو طوق النجاة لهم من مصيرهم المحتوم ، كما حدث لنظام الديكتاتور نميري في ايامه الأخيرة عندما اجرى مفاوضات سرية مع اسرائيل وشارك في نهريب اليهود الفلاشا الي اسرائيلفي ايامه الأخيرة قبل الاطاحة به في انتفاضة مارس- ابريل 1985 ، وكذلك الديكتاتور البشير الذي كان يجرى مفاوضات سرية مع اسرائيل وذهبت ريحه في ثورة ديسمبر 2018 التي مازالت جذوتها متقدة.
لكن الجديد بعد انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 ، و انقلاب 25 أكتوبر الذي جاء امتدادا له ، أن المفاوضات مع الكيان العنصري الصهيوني انتقلت من السر الي العلن.
وبمناسبة زيارة وزير الخارجية الأخيرة ، نعيد نشر هذا المقال حول الخطوات السابقة التي تمت في التطبيع بين الحكومية السودانية مع اسرائيل.
2
جاء اعلان تطبيع الحكومة السودانية مع الكيان الصهيوني بطريقة مراوغة، وغير دستورية، ومذلة لشعب السودان ومعها ابتزاز بدفع تعويضات عن جرائم الإرهاب التي ارتكبها نظام الإسلامويين، والتي ليس مسؤولا عنها شعب السودان بدفع مبلغ 335 مليون دولار، شعب السودان في أمس الحاجة لها في توفير ضروريات الحياة من وقود ودقيق وغاز ودواء.الخ، اضافة لخرق "الوثيقة الدستورية" وقانون 1958 الذي يمنع التعامل مع الكيان العنصري الصهيوني، وأن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس من مهام الحكومة الانتقالية، بل من مهام البرلمان المنتخب القادم، فضلا عن أن ذلك يمس ثوابت شعب السودان منذ مؤتمر القمة العربي في الخرطوم في أغسطس 1967 الذي خرج باللاءات الثلاثة: لا تفاوض ولا صلح ولا اعتراف باسرائيل، كما أن إعلان التطبيع جاء تتويجا للقاءات السرية التي تمت بين النظام البائد والكيان الصهيوني في طريق التطبيع، فضلا عن التبعية المذلة لدولة الإمارات التي أعلنت التطبيع مع الكيان الصهيوني ودورها في دفع المكون العسكري وحكومة حمدوك في الاسراع بالتطبيع، ورهن البلاد للتبعية الأمريكية الصهيونية ومحور حرب اليمن.
اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني كشف وفضح كل بنوده لشعب السودان وتأكيد صحة ما رشح منها كما جاء في الصحف مثل : عودة طالبي اللجؤ والعمل في اسرائيل للسودان، اقامة علاقات تجارية واقتصادية مع التركيز علي الزراعة المتطورة لمصلحة الكيان الصهيوني والتي لا يستفيد منها شعب السودان، توطين فلسطينيين في شمال السودان بعد توفير أراضي زراعية ومياه لهم ، السيطرة علي مياه النيل لخدمة المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وتكريس الوجود الأمريكي في القارة الأفريقية عبر السودان والذي فشلت فيه أمريكا نتيجة لمقاومة شعب السودان منذ الاستقلال وحتى اسقاط حكم البشير، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني مخطط أمريكي صهيوني شامل لنهب موارد السودان الزراعية والمائية وثرواته المعدنية، وتعزيز الوجود العسكري والاستخباراتي في مناطق البحر الأحمر، ومصادرة الحقوق والحريات الديمقراطية بتكريس النظام الديكتاتوري العسكري في السودان لحماية تلك المصالح مع مساعدة الليبراليين التابعين لمؤسسات الرأسمالية العالمية ومنظماتها والبنك وصندوق النقد الدوليين.
3
لم يكن التطبيع غريبا، فانقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد قطع الطريق أمام ثورة ديسمبر، وأبقي علي مصالح الرأسمالية الطفيلية، ووفر لها مخرجا آمنا من المحاسبة ، ونجح بعد مجزرة فض الاعتصام مع قوي " الهبوط الناعم " داخل "قوي الحرية والتغيير" في فرض وثيقة دستورية كرست السلطة في يد المكون العسكري، وإعادت إنتاج سياسات النظام البائد كما في الاستمرار في تنفيذ تنفيذ شروط صندوق النقد الدولي ورفع الدعم وتخفيض الجنية والخصخصة وسياسة التحرير الاقتصادي التي جعلت الحياة والمعيشة حجيما لايطاق جراء الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة وتدهور الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، والبطء في المحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة، والابقاء علي شركات الذهب والبترول والمحاصيل النقدية والماشية والاتصالات وشركات الجيش والأمن والدعم السريع خارج ولاية المالية.
- الابقاء علي القوانين المقيدة للحريات والقمع الوحشي للمواكب والتجمعات السلمية ، كما حدث في مجزرة فض الاعتصام، والمواكب السلمية في العاصمة والأقاليم وآخرها ما حدث في كسلا وقريضة بجنوب دارفور وموكب 21 أكتوبر، أدي لاستشهاد وجرحى ، مما يستوجب تقديم كل الذين اطلقوا النار للمحاكمة كما في مطالب اعتصام أهالي الجريف شرق. اضافة لعدم إلغاء قانون النقابات 2010 ، واجازة قانون النقابات الذي يكفل ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، واصدار قرار سياسي بعودة المفصولين العسكريين والمدنيين وحل كل المليشيات وقيام جيش مهني قومي موحد، واصلاح النظام العدلي والقانوني.
- الاستمرار في سياسة الحلول الجزئية التي تعيد إنتاج الحرب كما في سلام جوبا الذي تم بعد اختطاف المكون العسكري لملف السلام من مجلس الوزراء وعدم تكوين مفوضية السلام ، حتى التوقيع علي وثيقة جوبا في غياب حركات عبد الواحد والحلو وجماهير المعسكرات ومكونات مناطق الحروب المدنية والسياسية، وابتداع المحاصصات والمسارات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب، وتمّ فصل الجنوب ولم تحل قضايا الجماهير في التنمية والتعليم والصحة وإعادة التعمير. الخ، كما حدث في عهد النظام البائد في اتفاقات :نيفاشا ، ابوجا، الدوحة، والشرق ،. الخ
- ربط البلاد بالمحاور العسكرية والاستخباراتية الخارجية كما هو الحال في في محور حرب اليمن ، والافريكوم. الخ، وما ينتج عن ذلك من تبعية وهوان وتفريط في السيادة الوطنية.
ما حدث من محاولات لاجهاض الثورة وحرفها عن مسارها يتطلب أوسع تحالف جماهيري من أجل :مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني والدفاع عن السيادة الوطنية، ورفض الارتباط بالمحاور العسكرية، وحماية ثروات البلاد المعدنية والمائية وأراضيها الزراعية من النهب وافقار البلاد ، وجعلها تابعة تستجدي المعونات.
- تحسين الأوضاع المعيشية ورفض رفع الدعم وشروط صندوق النقد الدولي التي دمرت البلاد واقتصادها منذ العام 1978 ، وتركيز الأسعار ،وزيادة ميزانية التعليم والعلاج والدواء والتنمية، ودعم الإنتاج الزراعي والصناعي ، وتقوية الجنية السوداني، وتوفير فرص العمل للشباب، واعادة كل الأموال المنهوبة، وشركات الذهب والبترول والأمن والجبش والدعم السريع والمحاصيل النقدية والاتصالات لولاية المالية.
- إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإجازة القانون الديمقراطي للنقابات الذي يحقق ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية.
- تحقيق السلام العادل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة.
alsirbabo@yahoo.co.uk
////////////////////////