* أوردت صحيف الجريدة خبراً مفاده أن نائب رئيس الجمهورية قال ضمن تصريح له “ما في زول أقوى من الحكومة والبمد راسو بنقطعو".
* أوردت صحيف الجريدة خبراً مفاده أن نائب رئيس الجمهورية قال ضمن تصريح له “ما في زول أقوى من الحكومة والبمد راسو بنقطعو". * لم تكن هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يدلي فيها أحد مسؤولي الحكومة والانقاذ بتصريحات مؤسفة وغير مسؤولة وتحمل ضغائن وأحاديث سوقية مبتذلة في الخطاب الموجه للشعب والجماهير التي يحكموها، وتحصي الجماهير عشرات التصريحات والأحاديث والخطب من التي ليس فيها أي تصالح، لا مع النفس ولا مع الناس. * تحديات عنترية بقواميس من ساقط القول، تفوق قواميس الرباطين وصعاليك المدن، دعك من أن تكون صادرة من مسؤولين في قمة الدولة، كان من المفترض مراعاة مجرد آداب الاسلام الذي حض ودعى لمثل هذه المخاطبة المؤدبة غير المستفزة. خاصة بالنسبة لقادة المجتمعات والجماعات التي تدعي تبنيها للخطاب الاسلامي، "كلكم راعي وكلكم مسؤوول عن رعيته" " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" وحض الرسول الكريم للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "، وآخيراً ما قاله الشاعر أحمد شوقي " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا". فلمً الملاسنات الكلامية دون تعلية معالي الأخلاق؟. * ليس وحدهم أهل الاسلام السياسي بالسودان من يتبنون خطاب الكراهية واحتقار الشعب وعدم التأدب أمامه، إنما من يوالوهم في التوجة من حملة لواء الاسلام السياسي أيضاً، فبالأمس وقف خاتمي أحد القياديين في الحكومة الإيرانية على المصلين خطيباً داخل المسجد، وفي معرض تعليقه على التظاهر والانتفاضة المشروعة لجياع إيران، طالب قوات الأمن بسحقهم، متفوهاً وهو يعتلي منبر الورع الكذوب في منتصف المسجد، بخطاب كراهية يؤجج به المشاعر المنقسمة ويزيد من إشعال نيران الفتنة والبغضاء، دون النظر بعين الاعتبار لمشروعية أبناء إيران في التعبير عن السخط الشعبي من سياسات سلطة سرقت منهم ثورتهم قبل أكثر من 40 عاماً وجيرتها لمصلحة خطابها السياسي الاسلامي الذي ينفخ الكير من فمه ضد كل شعوب المنطقة ويؤجج نيران الفتنة عن طريق الصرف البذخي للمليشيات العسكرية الموالية لخطابه، وهو يبدد ثروات الشعب الايراني يمنة ويساراًً. * ما يدعو للأسف وللقرف والضيق معاً أن سيادة نائب رئيس الجمهورية يطلق مثل هذا الاسفاف لشعب مكتوى بنيران السياسات الاقتصادية للنظام، وقرارات رفع الدعم عن الخبز والدقيق لم يجف حبرها بعد، مما يبرهن على الاستهانة بمشاعر ومقدرات الشعب. * نقول ونكرر أن مثل هذه التصريحات تعبر عن إنتفاخ كذوب أمام قدرات الشعب، لأن من "مدوا رؤوسهم" في هبة سبتمبر وجندلتوهم على شوارع البلاد، أنكرتم قتلهم ولم تكونوا على قدر تحديكم للشعب، وكان ينبغي أن تعترفوا بفعلتكم أمام الغضب الذي عمً الشارع السوداني استنكاراً لفعلتكم، لتتطابق تحرشاتكم وتفلت السنتكم غير المسؤولة مع أفعالكم عن حق وحقيقة. * وآخر الكلام نتسائل ،، لمً لا تتأدبون أمام الشعب بأدب الاسلام الذي تدعون الحكم بما أنزله؟. ــــــــــــــــ نشر بصحيفة الميدان العدد المصادر