عين الصقر كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (12 -15)

 


 

 

* سبق ذكرُ أن دونالد ترامب ساط أمريكا سواطة رعناء.. وفي الواقع أنه كان، قبل وبعد إنتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، كان مثار جدل على نطاق واسع حول جرائمه الأخلاقية والسياسية.. وكان يردد، عقب كل كشفٍ لمخازيه، أن ما يثار ضده ليس سوى استهداف خبيث لشخصيته "! It is a hoax"!
* ثم انبرى، يتهم منافسته في الانتخابات الرئاسية، هيلاري كلنتون، بإستخدامها للبريد الالكتروني الخاص بها في مراسلاتها الرسمية، أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، ويتهمها بتدمير البيانات التي تدينها في الملف، خشيةَ أن تعرِّي فسادها.. وظل يتوعدها بإرسالها إلى السجن إذا فاز بالرئاسة..
* ومن ناحية أخرى، عكف الديمقراطيون يتهمون ترامب بالتعاون مع روسيا للتأثير على الانتخابات باقتحام ذلك البريد الإلكتروني، ثم تسريب معلومات خاطئة إلى ترامب حول ما تضمنه الملف..
* وبعد أربع سنوات من صراعه مع هيلاري، عاد ترامب، ووراءه ثلة من السياسيين الجمهوريين، يتهمون جو بايدن، منافس ترامب الجديد في الانتخابات الرئاسية، بالإنخراط في أنشطة فاسدة تتعلق بتوظيف ابنه هنتر بايدن في شركة غاز أوكرانية، حين كان بايدن نائباً للرئيس الأمريكي حينها..
* برَّأت لجنة تحقيقات، يترأسها المدعي العام الأمريكي الأسبق كومي، برَّأت هيلاري كلنتون من أي جريمة تتعلق بالملف الإلكتروني، مثار القضية، فاتهم ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" بالانحياز لها..
* وما انفك بايدن، ووراءه عتاة القانونيين الديمقراطيين، يلاحقون ترامب بتهمة التعاون مع الروس في التأثير على الانتخابات عن طريق التجسس على هيلاري كلينتون، وعن طرق غير قانونية أخرى.. وقد أدّت تلك الملاحقات إلى تشكيل لجنة تحقيقات خاصة برئاسة روبرت مولر، رئيس الإف بي آي الأسبق، للتحقيق في أي تواطؤ محتمل بين روسيا والحملة الرئاسية لترامب
* ومن عجائب تصرفات دونالد ترامب أنه حاول إقالة روبرت مولر، في أبريل عام 2019، إلا أن مولر استمر في عمله، كما إستمرت التحقيقات حول فساده.. وانتهت التحقيقات بتبرئة ترامب عن التواطؤ مع الروس.. لكن موللر لم يكتفِ بالتبرئة فقط، إنما أكد أن تلك التبرئة لا تعني تبرئة ترامب من عرقلة العدالة.. وأن عرقلة العدالة لم تكن جزءاً من المهام المناطة بموللر التجقيق حولها!
* وهكذا تأكد للعالم أن بوتين، الداهية، يجيد اللعب بالبيضة والحجر، أما محمد بن زايد، فكسر البيضة عندما لعبها مع الحجر..
* وسوف نرى، في الحلقات القادمة، أن موللر لم يتمكن من إثبات أي تواطؤ روسي مع ترامب، لكنه أثبت تواطؤات إماراتية معه بشكل سافر سفوراً دفع ببعض عملاء بن زايد إلى السجن.. أما بن زايد، نفسه، فيكتفى اليوم بزيارة أمريكا عبر الشاشة البللورية، وهو جالس على كرسيه الوثير في أبوظبي، ولن تطأ قدماه الأراضي الأمريكية إلى الأبد!

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء